اختتام فعاليات المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم بجبل آشور بمشاركة 450 كشافا وقائدا

رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ختام فعاليات وأنشطة المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي نظتمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع الأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار " الكشفية .. والتنمية المستدامة" خلال الفترة 9 إلى 16 من الشهر الجاري، بمشاركة 450 كشافا وقائدا من الوحدات الكشفية بمختلف محافظات السلطنة ومن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت، وذلك بحضور خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات ورؤساء الوفود الكشفية الخليجية والمؤسسات الحكومية والأهلية المتعاونة في تنفيذ أنشطة وبرامج المخيم وذلك بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار.

بدأ حفل الختام بدخول حملة الأعلام يتقدمهم علم السلطنة وعلم كشافة ومرشدات عمان تبعه دخول الوفود الكشفية المشاركة إلى أرض الطابور مستعرضين أمام راعي الحفل والحضور. بعد ذلك ألقى محمد بن فائل رعيدان قائد عام المخيم كلمة أكد فيها على أهمية المخيم في إكساب المشاركين المهارات والخبرات وتعزيز الصداقات فقال: الحمد لله الذي جعل الكشافة خيمة الجود التي نرتشف فيها فناجين الرجولة والإباء، ونشمُّ فيها بخور الوفاء، وحبالُ مودّةٍ وإخاء، ومعينا لا يعرفُ الانكفاء، وساريةُ عزٍ شمّاء، لا تعرف الميلَ أو الانحناء، فهي ميدان تربوي شريف يتربى فيهِ الناشئةُ على المواجهة وتنمية الروح على البذل والعطاء، مضيفاً أن المخيم أقيم في سبيل تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، منها توثيق أواصر الصداقة والمحبة بين الأشقاء من شباب دول مجلس التعاون، والاستفادة من المؤسسات ذات العلاقة كمتطوعين في تفعيل أنشطة وبرامج الحركة الكشفية، وتنمية وتطوير الاتصالات والعلاقات مع تلك المؤسسات، والاندماج معها في شراكات فعالة فيما يخدم أهداف الحركة، وتطوير وتعزيز مهارات وقدرات الشباب وتوظيف طاقاتهم بما يسهم في خدمة وتنمية مجتمعاتنا، وبفضل من الله وتوفيقه فقد تحققت هذه الأهداف بسبب تضافر كافة الجهود سواء من قبل القادة المنظمين للمخيم، أو المؤسسات المتعاونة. بعد ذلك قام سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بتكريم الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في إنجاح برامج المخيم، كما تم تكريم الوفود الكشفية المشاركة وقادة اللجان والبرامج، بعدها أقيمت مراسم حفل الوعد والقبول حيث قام راعي الحفل بتقليد الكشافة الجدد المنديل الكشفي. ثم أقيمت مراسم إنزال علم السلطنة وأعلام دول مجلس التعاون الخليجي بعدها قام المشاركون بزيارة مركز الإعلام بالمخيم وأطلع والضيوف على ما تمّ نشره في الصحافة المحلية خلال الفترة الماضية وعلى نشرة الإعلام الداخلية بالمخيم، كما شاهدوا عرضا مرئيا لفعاليات وأنشطة المخيم طوال فترة إقامته، بعدها اطلع الضيوف على أهم إصدارات المديرية العامة للكشافة والمرشدات.

منظومة قيمية

وعقب حفل الختام أكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج على أهمية المخيم في غرس القيم والاتجاهات واكتساب الخبرات فقال: المخيمات فرص لتعزيز قيم ومفاهيم ومبادئ الحركة الكشفية، وبيئة لتنمية الصداقات وزيادة التواصل بين الكشافة من مختلف محافظات السلطنة وبينهم وبين أشقائهم من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنّه نافذة للتعرف على كنوز محافظة ظفار الطبيعية والتاريخية والحضارية ومنجزات النهضة المباركة، وبالتالي فإنّ مثل هذه المخيمات امتداد للعملية التعليمية التثقيفية، خاصة في هذه المرحلة من الكشاف المتقدم الذي يتهيأ للدخول إلى مرحلة التعليم العالي التي يمثلها مرحلة الجوالة في المجال الكشفي، وبالتالي فإنها بيئة لبناء منظومة قيمية تقوم على الانضباط والالتزام والاعتماد على النفس وتقدير واحترام الآخر.

وأضاف أن شعار المخيم "الكشفية والتنمية المستدامة" هدف أساسي للحركة الكشفية بشكل عام وتخصيص شعار هذا المخيم الخليجي هو تأكيد لهذا الجانب، موضحًا أن وجود المخيم في محافظة ظفار التي تتميز بطبيعتها الجميلة وبتاريخها وحضارتها العريقة التي امتدت لآلاف السنين يدل على أهمية التنمية المستدامة وأن نعمل اليوم لبقاء هذه الحضارة للغد والمستقبل، ودعا الكشافة والمرشدات للاستفادة مما تعلموه من مهارات ومعارف وقيم وتطبيقه في حياتهم وأن ينقلوا ما تعلموه لأقرانهم من الكشافة.

انطباعات المشاركين

وعبر عدد من المشاركين عن انطباعاتهم حيث عبّر محسن حسن الحداد من مملكة البحرين عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في المخيم الخليجي وقال سعداء بالمشاركة في هذا المخيم الخليجي الذي تسوده الروح الأخوية بين أبناء الخليج، مشيدًا بحفاوة الاستقبال التي لمسوها منذ لحظة وصولهم إلى العاصمة مسقط حتى الوصول إلى أرض المخيم في محافظة ظفار، مؤكدا أن برامج المخيم كانت ثرية ومتنوعة وتلبي احتياجات الفتية ودافعة لتعلم الجديد من المهارات والمعارف وتبادل الخبرات بين الكشافة وقادة الخليج. وشارك الكشاف هود بن علي البحري من محافظة الظاهرة زملاءه الرأي في فعاليات المخيم فقال: الحمدلله رب العالمين الذي وفقني للمشاركة للمرة الثانية في المخيم الخليجي بسهل جبل آشورفي تجربة فريدة من نوعها نظرا لما قدم من برامج وأنشطة متنوعة وثرية أسهمت في تعزيز القدرات والخبرات والمعارف كما تعمل على تعزيز روح العمل الجماعي، وفي صقل المواهب وتنميتها، كما عملت على تعزيز التواصل وكسب الصداقات مع الكشافة الآخرين للتعرف عليهم والتأقلم معهم وتبادل الخبرات. وعبر الكشاف ناصر حمد عبد العززي الخريجي من المملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في المخيم الكشفي الخليجي وقال إنها مشاركة رائعة وإيجابية ومتميزة وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف وتطوير المهارات الكشفية، مشيدا بأهمية الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تضمنها المخيم خلال أيامه السبع ووصفها بالمتنوعة التي لبت احتياجاتهم كما أسهمت في تبادل الخبرات والتعرف على محافظة ظفار طبيعة وجمالا ومنجزات.

برامج منوعة

وتضمن المخيم خلال فترة إقامته عددا من الأنشطة العلمية والثقافية والكشفية والتقنية والرياضية والاجتماعية والتطوعية حيث بدأت الفعاليات بإقامة مهرجان المهارات والفنون الكشفية وتواصلت بإقامة برنامج السياحة الكشفية الذي تضمن رحلة الاستكشاف والمغامرة تحت شعار "اكتشف عمان" وزيارات علمية وثقافية تضمنت (متحف البليد والعيون المائية بالمحافظة) وزيارة مهرجان صلالة السياحي، كما تضمن المخيم تنفيذ ملتقى شارات الهواية الذي تضمن عدة قواعد تدريبية للحصول على عدد من شارات الهواية بالتعاون مع عدد من المؤسسات منها حلقة تدريبية للحصول على (شارة الدفاع المدني) بالتعاون مع الدفاع المدني، وحلقة الحصول على شارة (أصدقاء المرور) بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وحلقات وأعمال تطوعية للحصول على شارات (أصدقاء البيئة)، (الخدمة العامة)، بالتعاون مع المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية تمثلت في زراعة أشجار القرم وتنفيذ أنشطة بيئية متنوعة، وحلقة عمل التدريب على للحصول على وسام كشافي العالم، وحلقة للتدريب على شارة (تثقيف الأقران) بالتعاون مع أنماط الحياة الصحية بوزارة الصحة، وحلقة تدريبية حول التقانة ووسائل الاتصال بالتعاون مع نظم المعلومات للحصول على شارة (الإبداع)، كما نظمت حلقة مبادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحلقة قدمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جانب حلقات للجنة الوطنية لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للشباب ووزارة الصحة (صحة المراهقين) وبرنامج إنجاز عمان والجمعية العمانية لأصدقاء المسنين، كما تضمن المخيم تنفيذ منافسات الإبداعات والمواهب الشبابية، وندوة " الكشفية ... والتنمية المستدامة" بالتعاون مع عدد من المؤسسات تضمنت عددا من أوراق العمل التي أكدت على تنمية قدرات الكشافة وعلاقتها بالتنمية المستدامة، كما تم تنظيم مهرجان اليوم الخليجي الذي شمل إقامة معرض للدول الخليجية المشاركة إلى جانب تقديم فقرات من الفنون التقليدية للدول، ومن بين الفعاليات المنفذة مهرجان الرياضة للجميع بالمجمع الرياضي بالسعادة ومهرجان الإنشاد.

تعليق عبر الفيس بوك