مشروع حديقة العافية بمستشفى إبراء المرجعي يساهم في زيادة استجابة الأطفال للعلاج

إبراء - خاص

تعد حديقة العافية بمستشفى إبراء المرجعي في محافظة شمال الشرقية من المبادرات الناجحة للحدائق العلاجية في مشافي الأطفال حيث جاء تنفيذها للإسهام في التخفيف عن المرضى من فئة الأطفال بطرق علاجية مبتكرة معززة بالجانب الترفيهي خلال فترة تلقي العلاج.

وقال حمد بن حميد الغرابي رئيس قسم التمريض بالإنابة بالمستشفى: تعد الحديقة تجربة جديدة تضاف للمستشفى بهدف تعزيز الجوانب الترفيهية والعلاجية النفسية للأطفال المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب بقاءهم في المستشفى لفترات طويلة لتلقي العلاج إلى جانب إسهام الحديقة في بعض العلاجات للأطفال المرضى مما ينعكس إيجابا على حالتهم الصحية ونفسيتهم لتقبل العلاج ويخفف معاناتهم مع المرض.

وأكد أن الحديقة حققت منذ إنشائها في ساحة قسم الأطفال بالمستشفى العديد من الأهداف وتفاعل معها الأطفال المنومون وزادت نسبة تلقي العلاج في ظل وجود موقع ترفيهي مزود بالألعاب حيث أثبتت المؤشرات أن سعادة الأطفال المرضى بوجود الحديقة وتلقيهم العلاج في أجواء ترفيهية أظهر مؤشرات إيجابية ساعدت الكوادر الطبية بالمستشفى على تحقيق تقدم في جانب العلاج النفسي للأطفال، وأكد أولياء الأمور جدوى المشروع الصحي الهام للأطفال في المستشفى وقالوا إنه ساعد الأطفال على تلقي العلاج.

ويشار إلى أن المشروع نفذ بدعم كامل من الشركة العمانية الهندية للسماد ويضم مجموعة من الألعاب ذات جودة عالية مع مراعاة جوانب السلامة لتساعد الأطفال على ممارستها في جو آمن، خاصة أنها ألعاب مصنعة من مواد بلاستيكية صديقة للبيئة وهي تتناسب للأطفال حتى سن الثانية عشرة إلى جانب وجود نافورة مياه تضفي جانبا جماليا على الحديقة وطاولات جلوس معدة للاستراحة وتناول الأطعمة مع تغطية أرضية الحديقة بالعشب الصناعي وكذلك وجود رسومات متنوعة على جدرانها تسهم في تقليل التوتر والضغوط النفسية وتحسن من الاستجابة المناعية لدى الأطفال المرضى وزودت زوايا الحديقة بآلات تصوير لمراقبة المكان ومراقبة الأطفال ونظام صوتي متكامل يساعد الكادر الطبي على متابعة وتوجيه المرضى ومراقبة تحركاتهم والحالة النفسية بعيداً عن السرير الطبي ومراقبة مدى تفاعلهم ومراقبة نتيجة العلاج المقدم لهم.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الأداء الإدراكي للطفل وتحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والتحفيز لتحقيق الأهداف وتحسين القدرة على الانتباه أما الفوائد النفسية فتكمن في زيادة الثقة بالنفس والشعور بالرفاهية والشعور بتولي زمام الأمور وكذلك الشعور بالاستقرار والرضا عن الذات وخفض القلق والتخفيف من الاكتئاب. وعن الجوانب الاجتماعية، يركز المشروع على تطوير العلاقات الاجتماعية وزيادة التفاعل الاجتماعي وتوفير بيئة صحية للعمل الجماعي والعمل على خفض مظاهر الضغط والتوتر وتعزيز الصحة البدنية وتحسين الاستجابة المناعية وتحسين المهارات الحركية الدقيقة كالتنسيق بين حركة اليد والعين.

تعليق عبر الفيس بوك