طارق ورابعة.. شراكة في المنزل والعمل لا يعكرها خلط الأمور العائلية بظروف المهنة

رصدت التجربة -سعاد الوهيبية

طارق باعمرورابعة العبري، زوجان، وموظفان بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، يعملان سويا في المؤسسة نفسها في حال جمعتهما مواعيد العمل التي تفرضها ظروف العمل الإعلامي المتغير. ويقول باعمر إنه يتعامل مع زوجته في العمل مثل باقي الموظفات، إلا فيما يتعلق ببعض الأمور الشخصية السريعة. ومن جانبها، تقول رابعة العبري، إنها تتعامل مع زوجها بمنتهى الشفافية بوصفه زميلا في العمل مثل أي موظف آخر، وهو كذلك يتعامل معها في العمل كموظفة وليست كزوجة.

وعن احتمال تأثر العلاقة الزوجية بأي اختلافات حول العلاوات والترقيات التي يحصل عليها أحد الزوجين في العمل، تقول رابعة إن الأمر طبيعي جدا بالنسبة لها، حيث إن زوجها لديه مسؤولياته في العمل كما لها مسؤوليات عليها أن تؤديها بكل اجتهاد، وربما الوضع بالنسبة لهما مختلف؛ إذ إنهما ينتميان لنفس المؤسسة لكن الدائرتين اللتين يعملان فيهما مختلفتان.ويقول طارق إن الترقيات التي تحصل عليها زوجته لا تؤثر سلباً على علاقتهما الزوجية أو العملية، وإنما من البديهي أن يفرح لها كما تفرح له.

ولأنه من المتوقع أن تنتقل المشاكل العائلية بين الزوجين إلى العمل، وهو ما يظهر من خلالبعض المشادات، يتفق طارق ورابعة على أنالمشاكل التي تحدث لهما في العمل لا علاقة لها بالحياة الأسرية بالمنزل، والعكس صحيح، فكلا الجانبين لهما ظروفهما الخاصة التي يجب الفصل بينها.

وتقول رابعة: لو وقع سوء تفاهم في أي أمر يخص العمل بيني وبين زوجي، لا يؤثر على علاقتنا الشخصية ولا ينعكس هذا الأمر على البيت، كما لا ننقل أي مشكلات تقع تحت سقف المنزل إلى العمل؛ فكلانا مدرك أن العمل له وقته وجهده ومشكلاته، والمنزل له جوه الخاص؛ لذلك أحرص دائمًا على ألا أدخل في خلاف مع زوجي أثناء وجودنا في المنزل في أي موضوع يتعلق بالعمل؛ لكي لا يختلط الحابل بالنابل وندخل في مشاجرة قد تطول.

ويوافقها الرأي طارق بقوله إنّمشكلات المنزل يستحيل أن ننقلها للعمل، كما يستحيل أن ترتحل معنا مشكلات العمل إلى المنزل، حيث نفصل تماماً بين هذا وذاك؛ وهو أمر ضروري لكل زوجين يعملان في مؤسسة واحدة؛ إذ يجب عليهما أن يضعا كل تركيزهما في طبيعة المكان الذي يتواجدان فيه سواء كان العمل أم المنزل.

تعليق عبر الفيس بوك