إسطنبول- الوكالات-

ضربت موجة هجمات دامية عموم تركيا أمس؛ إذ أطلقت امرأتان النار على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في سلسلة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية، وذلك بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف.

وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة "عدو لدود" لشعوب الشرق الأوسط والعالم.وتصنف الولايات المتحدة وتركيا الجبهة على أنّها منظمة إرهابية.وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية الأمريكية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول بعد الهجوم.وقال شاهد عيان إنّإحدى المرأتين أطلقت أربعة أو خمسة أعيرة نارية على مسؤولي الأمن وضباط القنصلية.وقال مكتب حاكم إسطنبول إنه جرى اعتقال إحدى المرأتين في وقت لاحق بعد إصابتها.وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن المرأة التي اعتقلت تبلغ من العمر 51 عاما وقضت حكما بالسجن للاشتباه في انتمائها إلى جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة.

وذكر مسؤول في القنصلية الأمريكية "نعمل مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث. القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر".وقالت الشرطة إنه في الجانب الآخر من إسطنبول استخدمت مركبة محملة بالمتفجرات في هجوم على مركز للشرطة مما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة مدنيين.وفي الأثناء، قال الجيش التركي إن جنديا قتل عندما فتح مقاتلون أكراد النارعلى طائرة هليكوبتر عسكرية في هجوم آخر بإقليم شرناق.