نائب رئيس "بهجة للأيتام": المشاركة في مهرجان صلالة فرصة للاستفادة من الإقبال الجماهيري الواسع

قال الشيخ عبدالرب بن سالم اليافعي نائب رئيس جمعية بهجة العمانية للأيتام، إنَّ مشاركة الجمعية في فعاليات مهرجان صلالة تأتي في إطار التعريف بأهداف الجمعية ورؤيتها وأنشطتها وتعزيز ثقافة العمل التطوعي ومساعدة الآخرين. وأوضح أنَّ المشاركة ضمن فعاليات ومناشط المهرجان هي فرصة للاستفادة من عدد الزوار الكبير الذي يزور المهرجان.. لافتا إلى أنَّ الجمعية -ومنذ انطلاقتها- نظَّمتْ الكثيرَ من الفعاليات، وأكَّد حرصَ الجمعية على التواجد في كافة الفعاليات والمناشط التي تحظى بحضور جماهيري كبير.

وأضاف اليافعي -في حوار مع "الرؤية"- بأنَّ الجمعية قامتْ على ضوء هدف نبيل وواضح من شأنه خدمة فئة وشريحة مهمة من شرائح المجتمع، ألا وهي شريحة الأيتام، وأولت الجمعية -منذ الوهلة الأولى- كافة اهتماماتها نحو رسم البسمة على شفاه الأيتام؛ فتمخَّض اسمها من هذه الرؤية، فكانت جمعية بهجة العمانية للأيتام. وكان لمؤسسي الجمعية الدور الأكبر في بناء هذا الصرح الخيري الذي أصبح كل هدفه عناية ورعاية الأيتام من كافة الجوانب.

وعن حصول الجمعية على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي والبرامج التي تقدمها جمعية بهجة العمانية للأيتام، قال اليافعي: إنَّ حصول مشروع بهجة على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي كان تتابعاً للهدف المنشود فانبثقت منه نواة تأسيس الجمعية؛ فكان دافعا مهما لمواصلة تأسيس الجمعية وتحقيق أهدافها المرسومة، وحيث كان المشروع في أوله روضة لتعليم الأطفال من الأيتام في جمعية بهجة اليوم وسعت نشاطها ليشمل الرعاية المادية في برنامج الدعم المادي بكفالة اليتيم براتب شهري قدره 25 ريالاً، وبرنامج الدعم الغذائي الذي يشمل تمويل الأسرة بالمواد الغذائية عبر البطاقة الذكية ويقدر بـ35 ريالاً شهريًّا. كما أعدَّت الجمعية عدة برامج اخرى ككسوة العيدين والفصول الدراسية وتقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الطارئة ودعم بعض المشاريع الصغيرة وخلق موارد أخرى من شأنها الحفاظ على ديمومة الموارد، فأنشأت عدة مشاريع صغيرة كتدوير الملابس والورق ومشروع دار البهجة للأزياء ولا يزال قيد الإنشاء، ومشاريع موسمية خدمية أخرى؛ كمشروع السلة الرمضانية وتوزيع الخبز طوال العام لأسر الأيتام.

ولأنَّ بهجة للأيتام تعدُّ أحد النماذج الرائدة في مجال العمل التطوعي، قال اليافعي: إنَّ جمعية بهجة خلال عام واحد استطاعت -بتوفيق من الله، وبالكادر التطوعي المؤهل والمتفرغ للعمل في الجمعية، ومشاركة وطرح وتنفيذ الأفكار واستخدام التكنولوجيا في تسهيل وتيسير سير العملية الخدمية والإدارية والتنظيمية- أن تكون نموذجاً رائداً تجاوز الحاجز الزمني وخطى خطوات عظيمة للأمام؛ فمنذ بداية العمل في الجمعية كان لنا صروح في فضاء الشبكة العنكبوتية فأنشأنا موقعاً خاص بالجمعية وأولينا برامج التواصل الاجتماعي لنشر أهداف الجمعية وخدماتها على حد سواء اهتماماً خاصًّا، وكذلك وسائل الإعلام حسب الظروف المتاحة عبر تغطية بعض فعاليات الجمعية أو عن طريق البرامج التلفزيونية والإذاعية أو التقارير الصحفية.

وحول عدد المسجلين في الجمعية وآليات اعتماد التسجيل، أوضح نائب رئيس الجمعية أنَّ عدد الايتام المسجلين في الجمعية والمعتمدين من قبل الإدارة حوالي 612 يتيما ويتيمة من أبناء محافظة ظفار، ولدينا عدة متطلبات لقبول التسجيل لعل أهمها شهادة الوفاة وشهادة الراتب والحساب البنكي وصور لليتيم مع هويته وهوية الوصي الشرعي والزيارة الميدانية. وتابع: خاطبنا عدة جهات وشركات بحثاً للدعم فكان التفاعل إيجابياً نوعاً ما وتم دعم الجمعية، ولكننا مازلنا في حاجة لزيادة الوعي حول المسؤولية الاجتماعية والشراكة في العطاء والتفاعل الكامل في دعم مثل هذه الصروح الخيرية التي تسعى لخدمة المجتمع.

وحول التحدي الذي واجهته الجمعية وكيفية التغلب عليه، قال اليافعي: إنَّ التحدي الذي نواجهه هو ضمان ديمومة الموارد المالية، ونشر ثقافة التطوع بين مختلف الفئات.. مشيرا إلى أن الجمعية حريصة على المشاركة في فعاليات المهرجان وكانت لها مشاركة قيّمة في العام الماضي في مهرجان خريف صلالة السياحي. وقال إن لدى الجمعية منفذ خاص يستمر طوال فترة المهرجان، ويشمل أعمالَ وخدمات المنفذ الدائم للتعريف بها؛ مثل: خدمة الكفالة الغذائية والتبرعات العامة وآليات كفالة يتيم ومشروع الحقيبة التعليمية والكفالة التعليمية، وستكون معه عدة فعاليات مصاحبة بالجاردنز مول واللولو هايبر. وأما عن خطط الجمعية، فنعمل على إقامة مشاريع وقف للأيتام دائمة الدخل، كما أن جمعية بهجة تعمل كخلية نحل وتواكب المناسبات.

 

تعليق عبر الفيس بوك