اليمن:قوات هادى تستعيد قاعدة العند.. وصالح:ضربات التحالف "عدوان"

عدن - رويترز-

استعادتْ القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قاعدة العند العسكرية، أمس. وهي أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، بعد معارك ضارية قُتل فيها العشرات من المقاتلين الحوثيين أو تمَّ أسرهم. وقال اللواء فضل حسن قائد العملية: إنَّ قواته تمشِّط القاعدة الواقعة شمالي مدينة عدن؛ بحثا عن مقاتلين من أنصار الحوثي ربما تخلفوا عن المئات الذين لاذوا بالفرار.

وفي سياق آخر، طالب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف قوات جماعة الحوثي في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أشهر بمحاكمة عبد ربه منصور هادي الذي خلفه في الرئاسة بتهمة الخيانة لأنه طلب تدخلا أجنبيا في البلاد.

وفي تصريحات نشرها أمس موقع هافينجتون بوست، قال صالح إنَّ الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية دعما لهادي هي غلطة لأن الشعب اليمني أصبح يعتبر المملكة دولة معتدية بعد أن كانت يوما دولة حليفة.

وتخوض وحدات في الجيش موالية لصالح معارك إلى جانب الحوثيين الذين يدينون بالمذهب الزيدي الشيعي وقد يصبح موقفه أساسيا في أي مساع دبلوماسية لتحديد مستقبل اليمن في ظل قاعدة التأييد الواسعة له داخل الجيش والحكومة.

ونسب موقع هافينجتون بوست بالعربية إلى صالح قوله: "لقد خان الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين." وتابع قوله "ارتكب الفار هادي الخيانة العظمى حين دعا التدخل السعودي والأجنبي.. وبالجرائم التي اقترفها يجب محاكمته وإيداعه محكمة الجنايات الدولية وهو ما نسعى إليه".

وكان هادي قد قال إنه طلب من القوات التي تقودها السعودية مساعدة اليمن ضد جماعة نفذت انقلابا على حكومته المعترف بها دوليا. وخرج الحوثيون من معاقلهم في الشمال ليسيطروا على صنعاء في سبتمبر عام 2014 مما دفع هادي حليف الولايات المتحدة والسعودية للتوجه إلى السعودية حيث يمارس مهام الرئاسة.

وتقدم الحوثيون صوب الجنوب وسيطروا على مدينة عدن الساحلية في مرحلة مبكرة من الحرب لكنهم خسروا السيطرة على المدينة في منتصف يوليو أمام قوات مقرها الجنوب وأمام التحالف الذي تقوده السعودية.

ولا يزال صالح لاعبا سياسيا قويا في اليمن رغم إجباره على التنحي في 2012 بموجب خطة انتقالية بوساطة خليجية في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر ثلاثة عقود. ونال صالح حصانة بموجب هذه الخطة. وقال صالح إنه ممتن لدعم السعودية له في عهد الملك الراحل عبد الله الذي توفي في وقت سابق هذا العام. لكنه أدان دور المملكة حاليا قائلا إنها تؤوي "عناصر وقيادات مجرمة" تقف خلف تفجير مسجد ملحق بقصره في 2011 في هجوم أودى بحياة مساعدين كبار له وتسبب في تشويهه. وقال "السعودية بعد عدوانها على اليمن لم تعد بلدا شقيقا ولا صديقا بل بلدا معتديا على وطننا وعلى الشعب اليمني."

تعليق عبر الفيس بوك