تسارع نمو الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو.. وبريطانيا تقتفي الأثر مع تراجع الطلبيات الجديدة

لندن- رويترز

أظهرت مسوح لقطاع الأعمال أمس الإثنين نمو أنشطة المصانع في منطقة اليورو بوتيرة أسرع من التقديرات السابقةفي يوليو لتتراجع قليلا فحسب عن المستوى القياسي في 14 شهرًا الذي سجلته في يونيو، إذا أدى ارتفاع الأسعار إلى الحد من الطلبيات الجديدة.

وسجلت القراءة النهائية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في منطقةاليورو 52.4 متجاوزا مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش وجاءت الأرقام أعلى من القراءة الأولية 52.2 ولكنها تقل عن مستوى يونيو البالغ 52.5.وتراجعت طلبيات التوريد الجديدة في الشهر الماضي ونزل المؤشر الفرعي إلى 52.2 من 52.7 مع رفع المصانع أسعارها للشهر الثاني على التوالي لكن بوتيرة أقل من يونيو.

وفي ألمانيا سجلت أنشطة الصناعةالتحويلية ارتفاعا طفيفا للشهر الثامن على التوالي في يوليو في مؤشر على أن قطاعا مهما بأكبر اقتصاد في أوروبا بدأ الربع الثالث متجها نحو النمو.وسجل مؤشر ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعة التحويلية الذي يشكل خمس اقتصاد ألمانيا 51.8 مقارنة مع 51.9 في يونيو و51.5 في القراءة الأولية.

كما أظهر مسح نشرت نتائجه أمس الإثنين أن نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني تسارع في يوليو، لكن الطلبيات الجديدة نمت بأبطأ وتيرة لها في نحو عام بما يشير إلى أن قطاع المصانع سيواصل التأثير سلبا على النمو الاقتصادي الكلي.

وارتفع مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية أكثر من المتوقع في يوليو إلى 51.9 مقارنة مع 51.4 في يونيو حزيران وهو أدنى مستوى له في أكثر من عامين.لكن يبقى مستوى يوليو أقل من المتوسط البالغ 54.3 الذي تم تسجيله منذ أبريل نيسان 2013 عندما بدأ الاقتصاد البريطاني في التعافي.وتباطأت وتيرة نمو الطلبيات الجديدة إلى 52.2 وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2014 وهو ما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه واضعو السياسات للوصول إلى نمو اقتصادي أكثر توازنا على المدى الطويل.وانكمشت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الرابع على التوالي في يوليو؛ حيث أثرت قوة العملة البريطانية سلبا على مستوى الطلب في أسواق منطقة اليورو وفقا لما ذكرته مؤسسة ماركت.وارتفع الجنيه الاسترليني 10 بالمئة أمام اليورو منذ بداية العام ليلقي بظلال من الغموض على التوقعات الخاصة ببنك انجلترا المركزي في الوقت الذي يقترب فيه البنك من رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من ثمانية أعوام. ومن المتوقع أن يبقي البنك أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يعقد هذا الأسبوع لكن كثيرا من الاقتصاديين يتوقعون أن يصوت بعض واضعي سياسات البنك لصالح زيادة الفائدة.وأظهرت بيانات رسمية صدرت في يوليو انكماش الصناعات التحويلية خلال الربع الثاني. وأظهر مسح أمس تراجع أسعار المواد الخام للمصانع في يوليو بعدما ارتفعت في يونيو للمرة الأولى منذ أغسطس 2014 لكن أسعار تسليم باب المصنع ارتفعت لأعلى مستوياتها في نحو عام.ويتوقع البنك المركزي البريطاني ارتفاع مستوى التضخم بسرعة مع اقتراب نهاية عام 2015؛ حيث مع الأخذ في الاعتبار الهبوط الذي حدث العام الماضي في أسعار النفط العالمية. وأظهرت بيانات رسمية تراجع مستوى التضخم في بريطانيا إلى الصفر في يونيو.

تعليق عبر الفيس بوك