الشعيلي: الفشل دافع للنجاح.. والفنان المتعدد المواهب نموذج رائد في التميز والمثابرة

الرؤية- مروة أمين

أكّد حاتم بن حميد بن محمد الشعيليالطالب في السنة الرابعة بقسم التربية الفنيّة كليّة التربيّة في جامعة السلطان قابوس، أنّ الفشل يدفع المرء للنجاح، لكن بشرط الاجتهاد والتعلم من الأخطاء، مشيرا إلى أنّ الفنان المتعدد المواهب يمثل نموذجا رائدًا في التميز والمثابرة.

وحول بداية موهبته في الرسم، قال الشعيلي إنّه تعرضلموقف في الصف العاشر، كان بمثابة نقطة انطلاقة لمعرفتهأنه يمتلك الموهبة الفنية، مضيفا: "طلبمنا مدرس التربية الفنية عمل مشروع(مجسم) تتمحور فكرته حول التراث العماني،وعند انتهائي من المشروع قدمته للأستاذ، ولكن الأستاذ رفض المشروع وكانردفعله أنّه ألقاه في سلة المهملات، وقاله إنّه لا يعد مشروعًا، وقد كان على صواب، إذ أنّ المشروع لا يحمل جماليات العمل الفني، لذلك كان رفضه نقطة انطلاقواكتشاف لموهبتي الفنية، فتعمقت بعدها في دراسةالفن وأساسياته بطرق مختلفةوانضممت إلى جماعات فنية ساعدتني في التقدم وإجادة الرسم".

ويرى الشعيلي انه يميل إلى الأشغال اليدوية والنحت، لهذا بدأ التخصص في النحت، وقرر أن يعمل على تغيير فكرة النحت القديمة الكلاسيكية، التي تشترط أن تكون القطعة النحتية ثابتة على قاعدة كبيرة صلبة، مشيرا إلى أن فكرة العمل جاءت من المدرسة البنائية، والإضافة التي أدخلها على العمل أو التطور هو أنّه أدخلالإضاءة والحركة للعمل،وهو ما يسهم في إضفاء نوع من الجذبوالاستمتاع الكبير للعمل الفني النحتي، علاوة على ديناميكيته.

وأضاف: "تأثرت بالفنان الكبير ليوناردو دا فينشي، ويعود الفضل في ما أنا عليه الآن من تطور في الموهبة إلى التشجيعالكبيرمن أمي التي كانت وما زالت بمثابة المحرك الرئيسي لموهبتي".

وأوضح الشعيلي أنّالخبرات المتراكمة خلال السنوات الماضية ساهمت في تطور مهاراته الفنية وصقلها؛ حيث أنجزالكثيرمنالأساليبالفنيةالجديدة، مقارنةبما كنت عليه سابقا،فكل سنة وكل يوم موهبتي في تطور سواء من ناحية التطبيق أو الأسلوب.

وأشار إلى أن مجال دراسته في قسم التربية الفنية، يسهم في تنمية موهبتي، كما يعمل على التزود بالمعارف والخبرات في المجال الفني. ولفت إلى أنّجامعة السلطان قابوس كان لها الفضل فيما وصلإليه وذلك من خلال المشاركة في عدة جماعات متخصصة في الفنون، ومنها جماعة الفنون التشكيلية التي ساعدته في صقل موهبته،وإطلاق العنان للإبداعات الفنية، وكذلك المشاركة في المعارض التي أقيمت في الجامعة، منها معرض روى التشكيلي، ومعرض رليف النحتي، ومعرض بلاك اند وايت، ومعرض مجسمات نحتية، ومعرض قسم التربية الفنية، ومعرض مكت مسرحي.

وعن المشاركات الخارجية، قال الشعيلي إنه شارك في معرض أقيم بالمملكة العربية السعودية، وتمكن من خلاله إبراز موهبته الفنية، وإضافةإلى ما تقدمه الجامعة من رحلات إلى الخارج، ومنها رحلة إلى مانشستر البريطانية.

وتابع: "شاركت في مسابقة جائزة السلطان قابوس للإبداع الطلابي، وحصلت على المركز الأول في مجال الرسم وأيضا المركز الأول في مجال الخزف، والمركز الثالث في مجال التصميم".

وتابع أنّأكثر لوحاته الفنية تتضمن الآية الكريمة: "وَمَنْأَحْسَنُقَوْلًامِّمَّندَعَاإِلَىاللَّهِوَعَمِلَصَالِحًا"، مؤكدا أنه ينبغي أن تكون هذه هي رسالة الجميع وهي أعظم رسالة في الكون،موضحا أنه من خلال أعماله يحاول إيصال هذه الرسالة إلى الناس، ومن خلال اللوحات يسعى الشعيلي للبحث عن الجمال، إذ أن الجمال الحقيقي هو الجوهرة الجمالية المكنونة التي يتطلب الوصول إليها وذلك من خلال التأمل والتفكر في الكون.

وعنالشخصيات التي يقتدي بها، قال إن هناك الكثير منالفنانينسواء كان على المستوى العالمي ومنهم ليوناردو دافنشيليس لأنه فقط رسام وإنّما لأنه متعدد المواهب ومخترع أيضا، وهذا ما يجب أن يكون عليه الفنان، متعدد المواهب والقدرات. وأكد أنه يسعى ليكون فنانا متعدد المواهب، وبالنسبة للمستوى المحلى فإنه يرى في الفنان التشكيلي يوسف النحويقدوة فنية كبيرة، متعددة المواهب والخبرات.

وبين الشعيلي أن المرحلة الأولى للرسمتتضمن إعداد العمل الفني، وهي أهم مرحلة فينظري لأن من خلالها تترجم الأفكار والمشاعر الى عمل فني، فهي مرحلة صعبة ولكنها نقطة بدايةلعمل رائع.

تعليق عبر الفيس بوك