أردوغان يرى "سلامًا مستحيلا" مع الأكراد.. ويستجدي "الناتو" للمشاركة في القتال على حدود سوريا

أنقرة- الوكالات-

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده لا تستطيع أن تواصل مسار السلام مع الأكراد وسط هجمات المتتشددين منهم.

ووقع في الفترة الأخيرة سلسلة من الاشتباكات بين القوات التركية ومسلحين من حزب العمال الكردستاني. وتعرضت تركيا إلى هجمات من تنفيذ تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينها التفجير الذي أدى إلى مقتل 32 شخصًا في بلدة سروج، الأسبوع. وتصنف تركيا حزب العمال الكردستان وتنظيم "الدولة الإسلاميّة" منظمتين ارهابيتين. ويقول محللون إن تركيا غيرت نظرتها، في الأسبوع الماضي، ومالت إلى موقف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما كانت مترددة في السابق، لكنّها تقود الآن غارات جوية وتفتح قواعدها العسكرية للمقاتلات الأمريكية.

إلى ذلك، عبّر حلف شمال الأطلسي عن دعمه السياسي لحملة تركيا ضد المقاتلين المتشددين في سوريا والعراق في اجتماع طارئ عقد أمس، لكن الرئيس إردوغان لمح إلى أنه قد يقع على كاهل الحلف "واجب" المشاركة بشكل أكبر في العمليات القتالية. وطلبت تركيا إجراء مشاورات عاجلة مع شركائها في الحلف والبالغ عددهم 27 دولة في بروكسل بعد أن صعدت دورها في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشن الغارات الجوية كما استهدفت معسكرات لحزب العمال الكردستاني بالعراق مطلع الأسبوع. وعقب الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة نالت تركيا الدعم الذي تسعى اليه. وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أمام سفراء الدول الأعضاء في بداية الاجتماع "نتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا." وأضاف أن هذا الاجتماع مستحق وهو ينعقد في توقيت مناسب بغية "بحث انعدام الاستقرار على أعتاب تركيا وعلى حدود حلف الأطلسي." وقال في مؤتمر صحفي "تم التوافق في الاجتماع على البيان كاملا وجميع الحلفاء عبروا عن دعمهم القوي لتركيا. نحن نقف جميعا متحدين تضامنا مع تركيا. جميع الحلفاء قد استنكروا الإرهاب بجميع أشكاله."

وتابع "لم تطلب تركيا أي وجود عسكري إضافي لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. ما نعرفه جميعا هو أن تركيا حليف قوي وهي تملك قوات مسلحة قادرة تشكل ثاني أكبر جيش في الحلف".

تعليق عبر الفيس بوك