بدء موسم صيد الحبار بسواحل السلطنة السبت المقبل ولمدة 6 أشهر

 مسقط - الرؤية

يبدأ صباح يوم السبت المقبل- الأول من شهر أغسطس- موسم صيد ثروة الحبار في سواحل السلطنة، والذي يمتد من شهر أغسطس إلى نهاية شهر يناير من العام القادم؛ حيث يتوجّه الصيادون الحرفيون في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، وعلى شكل مجموعات إلى مصائد هذه الثروة وأماكن تجمعها في الولايات الساحلية بتلك المحافظات.

وأكملت وزارة الزراعة والثروة السمكيّة ممثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار والمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية وإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى استعداداتها لإنجاح هذه الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين؛ حيث تمّ تكثيف الجهود التوعوية والإعلامية الموجهة للصيادين الحرفيين وتعريفهم بفترة موسم صيد الحبار والأدوات والمعدات المسموح بها في عمليات صيد الحبار وكيفية تجنب مخالفات الصيد في موسم صيد الحبار، كما سيتم تفعيل عمل فرق الرقابة السمكية من قبل دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية لتطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية خلال الموسم وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين وذلك للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها وحمايتها من خطر النضوب والمحافظة أيضا على البيئة البحرية بمكوناتها المختلفة من مخاطر التلوث.

وقال المهندس يعقوب بن سالم بن سيف الجابري مدير دائرة الإحصاء السمكي بوزارة الزراعة والثروة السمكية إن موسم صيد الحبار للعام الماضي 2014 سجل أرقاما ومؤشرات اقتصادية إيجابية؛ حيث بلغ إنتاج السلطنة من الحبار 7422 طنا، بقيمة الإنتاج وصلت إلى 8 ملايين و775 ألف ريال عماني. وأوضح أنّ كميات الإنتاج بلغت 2225 طنا في محافظة الوسطى و1997 طنا في محافظة ظفار و1433 طنا في محافظة جنوب الشرقيّة و1262 طنا في محافظتي شمال وجنوب الباطنة و261 طنا في محافظة مسقط و208 أطنان في محافظة مسندم.

وأضاف الجابري أنّ صادرات السلطنة من الحبار بلغت 5043 طنا بقيمة ستة ملايين وثلاثمائة وثمانية وثمانين ألف ريال عماني؛ وكانت الدول الآسيوية في صدارة المستوردين بكمية 2432 طنا، ومن ثم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بكمية 1922 طنا والدول العربية الأخرى بـ134 طنا ودول أوروبية بـ70 طنا. وأعدت دائرة الإحصاء السمكي إحصائيات تفصيلية عن موسم صيد الحبار لعام 2014 تتضمن العديد من المؤشرات والأرقام والمقارنات الإحصائية ذات الدلالة والأهمية.

وثروة الحبار والتي تعرف محليا باسم "الغترو" تعد من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن لقمة العيش لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لاصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي ولقيمته الغذائية والإقتصادية.

ويعد الحبار مصدر أساسي للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويسمى بهذا الاسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في صناعة الغذاء.

تعليق عبر الفيس بوك