دوريّات بيئية مشتركة لحماية مفردات الحياة الفطرية بظفار

صلالة - الرؤية

نظّمت وزارة البيئة والشؤون المناخية متمثلة بالمديرية العامة دوريات مشتركة ببعض محافظات السلطنة بمشاركة مراقبي الحياة الفطرية من مختلف المحافظات خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك، حيث تمّت زيارة منطقة رمال الشرقية التي أصبحت واجهة لعدد كبير من السائحين ومحبي الصحراء والمتنزهات البرية، لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية.

وتم خلال الدوريات التركيز على أهم المناطق البرية في محافظة ظفار والتي تحتضن مهرجان الخريف لحماية مفردات الحياة الفطرية كالغزال العربي والوعل النوبي، وكذلك لقاء أفراد المجتمع المحلي وأصحاب الإبل لتعريفهم بحجم الضرر الذي يتعرض له الغطاء النباتي جراء الرعي الجائر وأكل لحاء الأشجار والقضاء على الشجيرات واندثار الغطاء النباتي وما ينتج عنه من تأثير على مفردات البيئة.

ونفذ الفريق مسحًا لمواقع تواجد الحيوانات الفطرية، وتم تقسيم العمل من أجل رفع الجاهزية وتبادل الخبرات بين المراقبين، وانقسم الفريق إلى مجموعتين بهدف تغطية مواقع كثيرة. كما شملت أعمال المراقبة تعريف المراقبين سبل المحافظة على الثروة البرية وصيانة الموائل الطبيعية والكائنات المهددة بالانقراض.

وذكر المهندس سليمان بن ناصر الأخرمي مدير عام صون الطبيعة أنّ الهدف من الزيارات المشتركة تبادل الخبرات بين الموظفين والعاملين بمجال صون الطبيعة، والتعرّف على البيئات المختلفة في السلطنة، والمحافظة على البيئات والمناطق الطبيعية في السلطنة كوجهات سياحية جاذبة، مع الأخذ في الاعتبار أهميّة المحافظة على البيئات الطبيعية وعناصرها وتنميتها. ونشر السلوكيّات الإيجابيّة أثناء القيام بالرحلات من خلال الاستمتاع بالمناظر الطبيعية دون التعدي عليها.

وأضاف الأخزمي أنّ البيئة الصحراوية تواجه العديد من التحديات في مجال مكافحة التدهور وصون الطبيعة من أهمها ضبط استخدامات الأراضي في إطار ثقافة المجتمع مشددا على أنّ حماية البيئة الصحراوية لا تأتي بنتائجها المطلوبة إلا من خلال برنامج عمل وخطط مدروسة يشترك في إعدادها وتنفيذها وتقييمها جهات ذات العلاقة من المعنيين والمتخصصين والمستفيدين من البيئة ومن مواردها الطبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك