الهلع يضرب الأسواق العالمية مع عودة شبح انهيار البورصة الصينية

شنغهاي- الوكالات-

أصيبت البورصات العالميّة وأسواق المنطقة أمس بحالة من الهلع في التعاملات أدت إلى تفشي اللون الأحمر على شاشات التداول، إثر تهاوي الأسهم الصينية بأكثر من ثمانية بالمئة وسط تجدد المخاوف بشأن آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليعود شبح الانهيار الشامل للسوق الذي دفع الحكومة إلى تدخل غير مسبوق هذا الشهر.

وتكبّدت المؤشرات الرئيسية أكبر خسارة ليوم واحد منذ عام 2007 منهية فترة من الهدوء النسبي في أسواق الأسهم الصينية منذ أطلقت بكين دفعة من إجراءات الدعم لكبح الانخفاض الذي بدأ منتصف يونيو. وانخفض مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 8.6 بالمئة إلى 3818.73 نقطة في حين فقد مؤشر شنغهاي المجمع 8.5 بالمئة ليسجل 3725.56 نقطة. وقال بعض المحللين إنّ المخاوف من أن الصين قد تحجم عن إجراء مزيد من التيسير النقدي ساهمت في إضعاف معنويات المستثمرين. وتراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين أمس مواصلة خسائرها لخامس جلسة على التوالي؛ إذ ألقت المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد الصيني بظلال قاتمة على بعض النتائج الفصلية التي فاقت توقعات المحللين.

كما هبطت البورصات الخليجية في نهاية تداولات أمس مقتفية أثر التراجعات الحادة في الأسواق العالمية وهبوط أسعار النفط. وهبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستويات لها في أكثر من أربعة أشهر أمس بعد تراجع حاد في أسواق الأسهم الصينية، وأدلة جديدة على تخمة المعروض العالمي التي قلصت الأسعار إلى النصف خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.

وقال كارستن فريتش محلل سوق النفط لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "تراجع سعر النفط كان مدفوعا بالانحدار في أسواق الأسهم الصينية".

تعليق عبر الفيس بوك