مسقط - الرُّؤية
أظهرَتْ توقعات دراسة حول الإسقاطات السكانية بالسلطنة (2015ـ2040) أنَّ عدد العمانيين بحلول العام 2040 سيبلغ -وفق الافتراض عالي الخصوبة- 4 ملايين نسمة، مقابل 3.8 مليون نسمة وفق الافتراض متوسط الخصوبة، و3.6 مليون نسمة وفق الافتراض منخفض الخصوبة.
وقالت الدراسة -التي أجراها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- إنَّ عدد سكان السلطنة سيزيد بـ2.4 مليون نسمة بحلول العام 2040، بحيث تكون نسبة الزيادة في أعداد الذكور العمانيين 69% مقارنة بنحو 72% بين الإناث، وفقا لافتراض متوسط الخصوبة في العام 2040، الذي يتوقع أيضا أن يبلغ متوسط العمر 27 سنة. ووفقا للافتراض عالي الخصوبة.. فإن نسبة الأطفال العمانيين أقل من 15 سنة إلى إجمالي العمانيين تصل إلى 30% في العام 2040، مقابل نحو 25% وفقا للافتراض منخفض الخصوبة. كما تبلغ نسبة الأطفال أقل من 5 سنوات إلى إجمالي السكان العمانيين وفقا للافتراض عالي الخصوبة 11% مقارنة بنحو 8% وفقا للافتراض منخفض الخصوبة.
ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الشباب العماني (من 15 إلى 29 سنة) إلى إجمالي العمانيين نحو 27% في انخفاض بنحو 3% عن ذات قيمة المؤشر في منتصف العام 2015. وتوقعت الدراسة أن تصل نسبة السكان العمانيين في سن العمل (من 15 الى 64 سنة) إلى 64% وفقا للافتراض عالي الخصوبة والتي ترتفع الى نحو 69% في الافتراض منخفض الخصوبة. كما من المتوقع أن تكون نسبة العمانيات اللاتي وصلن سن الإنجاب 45% في العام 2040 وفقا للافتراض متوسط الخصوبة.
وتشير الدراسة إلى أنَّ نسبة الإعالة ستصل إلى 56 معالا لكل 100 فرد في سن العمل في العام 2040، وفقا للافتراض عالي الخصوبة، والتي تنخفض الى 45 معالا وفقا للافتراض منخفض الخصوبة.
وبالنظر إلى مؤشرات السكان على مستوى المحافظات، تقول الدراسة: إنَّ أكبر زيادة متوقعة في عدد السكان خلال الخمسة وعشرين عاما المقبلة ستكون في محافظة مسقط؛ حيث تبلغ الزيادة المتوقعة 322 ألف نسمة، وذلك بافتراض استمرار سياسة تخفيض أعداد الوافدين، إلا أن حجم فئة الشباب وصغار السن (أقل من 30 سنة) سيتناقص بمحافظة مسقط بنسبة 13% بحلول 2040. وفي المقابل، من المتوقع أن تكون أقل زيادة سكانية متوقعة بحلول منتصف العام 2040 في محافظة مسندم بـ17 ألف نسمة فقط.
وستستحوذ محافظتا مسقط وشمال الباطنة على 41% من إجمالي عدد الشباب العماني في الفئة العمرية من (15 إلى 29 عاما)، فيما سيكون ثلثا الأطفال العمانيين الأقل من 5 سنوات نسبة 66% بمحافظات مسقط وجنوب الباطنة وشمال الباطنة وشمال الشرقية.
وبالمجمل، فإنَّه في ضوء الفرضيات الثلاث لمعدلات الخصوبة الكلية للسكان العمانيين والتي تفترض جميعها انخفاض معدل الخصوبة الكلية خلال فترة الإسقاط، يتَّضح أنَّ حجم السكان يتزايد في الفرضيات الثلاثة، وهذا ما يطلق عليه بالزخم السكاني -القوة الدافعة للتزايد السكان- بحيث سيستمر التزايد السكاني في ظل الانخفاض بمعدلات الخصوبة.
وتوضِّح الدراسة أنَّ الهرم السكاني للعمانيين خلال فترة الإسقاط يتجه نحو الاقتراب من تحقيق النافذة الديموجرافية بحلول العام 2040؛ وهي المرحلة التي يبلغ فيها مجتمع ما الذروة في حجم السكان في سن العمل، مقابل أدنى نسبة للسكان المعالين (الأطفال والمسنين).
