محافظ البريمي: منجزات النهضة المباركة ماثلة في شتى مناحي الحياة.. والولايات تشهد طفرة تنموية على مدى 45 عاما من التطور

الإسحاقي: 23 يوليو تجسيد لنموذج بناء دولة عصرية راسخة الأركان

المعمري: السلطنة تنعم بتطور متسارع الخطى

البريمي- سيف المعمري

أكد سعادة السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ البريمي إنّ الثالث والعشرين من يوليو هو يوم غال على كل عُماني، يستذكر فيه الإنسان العُماني ميلاد النهضة المباركة التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بحكمته وبعد نظر جلالته الكريم لتبدأ مرحلة تجديد الحضارة العُمانية التي جعلت من بناء الإنسان العُماني وتحقيق العيش الكريم والرفاهية هدفا أسمى لها، من خلال تعليمه وتثقيفه فتأسست المؤسسات التعليمية وبناء الاقتصاد الوطني من خلال تأسيس المصانع، وبناء الدولة العصرية لتواكب بقيّة دول العالم في النهضة الشاملة.

وشهدت محافظة البريمي خلال العقود الأربعة والنصف من عمر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منجزات متعددة شملت جميع مجالات الحياة، وقامت الحكومة الرشيدة خلال العقود الماضية بتنفيذ العديد من المشاريع بولايات المحافظة وفق خطط التنمية الشاملة، وبما يخدم احتياجات المحافظة التي تعد البوابة الشمالية الغربية التي تربط السلطنة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف سعادته أن ما تحقق خلال العقود الأربعة والنصف الماضية من منجزات في شتى مجالات الحياة انعكس على تنمية الموارد البشرية فتطور فكر الإنسان العُماني في عهد النهضة المباركة تجاه العالم وتجاه الأمة الإسلامية، وتزامن ذلك مع ما تعيشه دول العالم من تغيرات في الثورة المعلوماتية والتواصل والتحديات الاقتصادية والتحديات المعيشية، كما أنه من بين العوامل التي أسهمت في تطور فكر الإنسان العُماني في عهد النهضة المباركة تأصل القيم الأخلاقية للمجتمع العُماني والمحافظة عليها على مر العصور وتبني الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في أن تكون القيم العُمانية قيم راسخة وقائمة على مبادىء التسامح والتعايش والسلام، وقد أصبحت عُمان نموذجا يحتذى به بين دول العالم ويحظى بالتقدير والاحترام من الجميع.

وأشار البوسعيدي إلى إن محافظة البريمي وكمثيلاتها من محافظات السلطنة حظيت باهتمام وعناية الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة في الثالث والعشرين من يوليو 1970، كجزء أصيل من سلطنة عُمان بامتداها التاريخي والحضاري ونشاطها التجاري عبر العصور ولا تزال تشهد نهضة متسارعة في البنية الأساسية والذي يستشعره المواطن والمقيم والزائر للمحافظة من خلال النمو الملحوظ في مؤسسات التعليم العالي و التعليم العام ودور المؤسسات الحكومية في جميع المجالات الخدمية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية لتواصل المحافظة دورها الحضاري والأقتصادية ولتصبح مقصد للكثير من المواطنين من بقية محافظات السلطنة للتبضع والشراء والتنزه.

مشاريع مستقبلية

وحول المشاريع المقبلة بالمحافظة؛ أوضح سعادة السيد محافظ البريمي أنّ المشاريع لا تتوقف في المحافظة وخاصة في مجال البنية الأساسية في قطاعات التعليم والصحة، كما أن المحافظة مقبلة على مشروع سكة الحديد التي ستربطها ببقية محافظات السلطنة وبدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تم إقرار جزء منها خلال الفترة الماضية، ويعد مشروع المركز الثقافي من أهم المشاريع الثقافية التي ستشهدها المحافظة والتي أقرت خلال الخطة الخمسية التاسعة، وربما مع إعلان الخطة الخمسية التاسعة ستتضح الرؤية أكبر حول المشاريع القادمة للمحافظة.

وحول تقيم سعادته لتجربة المجالس البلدية.. قال سعادة السيد محافظ البريمي إن وجود المجالس البلدية إنجاز لكل محافظة، لما تعكسه من ثقل في التمثيل المجتمعي والتمثيل الحكومي، وتساهم في مد جسور التواصل، وإن كانت تلك الجسور قائمة بالفعل، إلا أن المجالس البلدية ساهمت في تقويتها وتعزيزها؛ حيث يستطيع ممثلو الأهالي المنتخبون والمعينون التواصل مع المؤسسات الحكومية من خلال المشاركة في منظومة العمل الوطني حيث ساهمت تلك المشاركة في تأسيس فكر جديد في مجال التنسيق ووضع الأولويات التنموية.

وعن أبرز إنجازات المجلس البلدي بالمحافظة؛ أوضح سعادته أنه من خلال مداولات المجلس البلدي بمحافظة البريمي، تم اعتماد النماذج الجديدة للمخططات الإسكانية ونوعيتها وحصر متطلبات القرى ومتطلبات المدن، وكيفية التخطيط في المستقبل، ووضعها ضمن برنامج التنمية المرتبطة مع القطاعين البلدي والإسكاني. وتابع أنّه فيما يخص الأفكار المطروحة، فقد تناول المجلس البلدي عدة أفكار في تطوير واجهة المحافظة من خلال التشريعات والأنظمة في تغيير ملامح المحافظة كواجهة حضارية وكواجهة أفضل، وكذلك مراجعة الأفكار المقترحة حول الرقابة الصحية بمساندة البلدية وتسليط الضوء على الكثير من الجوانب المرتبطة بالجانب الصحي والذي ينعكس على جودة الخدمات، كما أنّ الملاحظات التي ترد من المجتمع باستمرار تؤخذ في الاعتبار، وخاصة فيما يتعلق بتصميم الشوارع وقطاع الخدمات؛ كالمسالخ والاسواق وكيفية تهيئتها في مختلف أطرافها وكذلك مراجعة الأفكار المقترحة في مجال السلامة المرورية. وأوضح أنّ هناك بعض التشريعات التي تحتاج إلى مراجعة، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يعكف على مناقشتها مع البلدية والتنمية الاجتماعية والإسكان، بالإضافة إلى الأفكار المتعلقة بالمشاريع الأخرى كمسارات الأودية وتصريف المياه ونأمل أن نرى نتائجها في المستقبل.

"البريمي أجمل"

وحول ما خرجت به توصيات ندوة "البريمي أجمل" التي أقيمت في أبريل من العام الماضي، قال سعادته إنّ الندوة ركزت على تقديم محافظة البريمي كنموذج حديث فيما يخص التنمية العمرانية وجودة تقديم الخدمات وبناء القدرات وهي ثمرة جهود المجلس البلدي من خلال تبنيه للندوة، ومن ثمّ تعاونه مع قسم مجال التخطيط الحضري بجامعة برلين للتكنولوجيا بجمهورية ألمانيا الاتحادية والقيام بدراسة عن البريمي ومتطلباتها، فيما يخص الأنظمة المتعلقة بالجانب العمراني والتخطيط الحضري. وتابع: "بدأنا نرى جانبا من واجهات المنشآت التجارية تتغير بالتنسيق مع المجتمع ومع المستثمرين، وربما في المستقبل القريب نحاول أن يتم ذلك من خلال وضع أنظمة ثابتة بحيث تتشكل المدينة من خلالها بشكل تلقائي". وبيّن أن مشاركات الجمهور والمستثمرين ورجال الأعمال وبعض المواطنين في ندوة "البريمي أجمل" ساهمت في تبني أفكار جديدة تضيف لمنشآتهم بعدا حضاريا مميزا، كما تمت ترجمة وتلخيص توصيات الدراسات التي قامت بها جامعة برلين للتكنولوجيا ورفعها للمجلس الأعلى للتخطيط بحيث تكون كجانب استراشادي فيما يخص الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية فيما يخص محافظة البريمي.

وحول مشاريع النقل التي تشهدها المحافظة ودورها في التنمية التجارية والاجتماعية والسياحية، أشار سعادة السيد محافظ البريمي إلى أن قطاع النقل يمثل أهمية كبيرة، ويعد من القطاعات الأساسية التي تسهل الحركة وتزيد من التبادل التجاري، وتسهم في تنشيط السياحة.

فجر جديد

فيما قال سعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم بن عبدالله الإسحاقي والي البريمي إنّ الثالث والعشرين من يوليو المجيد شهد انبلاج فجر جديد على عُمان؛ حيث علا فيه صوت الحكمة فوعد جلالته الشعب العُماني بأن الثالث والعشرين من يوليو إيذانا بميلاد عهد جديد، سيسارع جلالته الخطى من أجل أن يعيش العُمانيون لمستقبل أفضل". وأضاف أنّه بفضل الله ثم حكمة جلالته وبعده نظره، أوفى جلالته بوعده وانقضت أربعة عقود ونصف من عمر النهضة المباركة، ترتوي خلالها الأرض العمانية بفيض مكارم جلالته ويستظل العمانيون بالطمأنينة والسكينة والعيش الكريم في جميع أنحاء السلطنة من أقصاها إلى أقصاها. وتابع أن جلالته رسخ المبادئ النبيلة والقيم والأخلاق السامية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات العمانية الأصيلة المتجذرة في عمقه الحضاري، لتشهد الأربعة عقود ونصف ميلاد دولة عصرية راسخة الأركان ينعم فيها المواطن والمقيم على أرضها بالعيش الكريم وتنشد الخير والسلام للعالم أجمع، وتدعم الحوار والتسامح، والمساهمة في حل الكثير من القضايا العالقة بين الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مما أكسب السلطنة احترام المجتمع الدولي، والتي أشاد بالسياسة العمانية الثابتة والمتزنة والعادلة.

وأوضح سعادته أنّ جلالته- حفظه الله- حدد الهدف السامي النبيل في أن يعيد لعُمان ماضيها التليد وتستشرف من خلاله حاضرها المشرق ومستقبلها الواعد، فبدأ ببناء الإنسان العُماني وسخر كل الإمكانيات من أجل تعليمه وتثقيفه ليكون قادرًا على المساهمة في البناء وليعيد أبناء عُمان لوطنهم مكانته التاريخيّة والتي كانت مركز إشعاع حضاري وعلمي ساهم عبر العصور المختلفة في التعايش السلمي مع الحضارات والأمم والشعوب الصديقة. وأكد أنّه كان ولا يزال الإنسان العُماني الهدف السامي للتنمية وغايتها وقطب الرحى الذي تدور حوله خطط وبرامج التنمية الشاملة في عهد النهضة المباركة ليحقق مزيدا من التطور والازدهار للمواطن والمقيم على أرض عُمان الطيبة، مشيرا إلى أنّ المتأمل لعُمان قبل عام 1970 وعُمان في عام 2015 يستصعب أن يجد مجالا للمقارنة قبله وبعده.

منجزات متعددة

وحول المنجزات التي تحققت لولاية البريمي في عهد النهضة المباركة. بيّن سعاته أنّ ولاية البريمي تشهد نهضة تنموية اقتصادية منقطعة النظير وتحظى باهتمام بالغ من قبل الحكومة الرشيدة لمكانة المحافظة كونها بوابة السلطنة الشمالية الغربية على دول الجوار، ونرى يومًا بعد يوم في تطور وازدهار في حركة مضطردة جدا وتشهد حركة اقصادية وسياحية ونموا يتفيأ ظلاله كل من يعيش على الولاية من مواطنين ومقيمين وهي واحة الطمأنينة والاستقرار التي تشهد مشاريع تنموية متسارعة في المجالات التعليمية والصحيّة والثقافية والاجتماعيّة والاقتصادية والرياضية والترفيهية؛ حيث انتشرت المدارس في جميع مناطق وقرى الولاية بالإضافة إلى مؤسسات التعليم العالي والمهني كجامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية ومعهد العلوم الإسلامية ومركز التدريب المهني، كما انتشرت المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية في الولاية ونيابة حفيت وشهدت بناء وتوزيع العديد من الوحدات السكنية للمواطنين والتي كان آخرها توزيع 45 وحدة سكنية لأبناء نيابة حفيت، بالإضافة إلى وجود المؤسسات الثقافية كفرع الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية وفرع جمعية التصوير الضوئي والمؤسسات الاجتماعية كجمعية المرأة العُمانية ومركز الوفاء لتأهيل الأطفال ذوي الأعاقة بالإضافة إلى وجود المجمع الرياضي بالبريمي الذي يعد تحفة معمارية للشباب لتفريغ طاقاتهم وصقل مواهبهم الرياضية والثقافة، بالإضافة إلى وجود المديريات العامة والإدارات والدوائر الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين لتسهل عليهم إنجاز معاملاتهم بسهولة ويسر.

تطور متسارع

وقال سعادة الشيخ سالم بن حمود بن حمد المعمري والي محضة إن الثالث والعشرين من يوليو المجيد يؤرخ لميلاد النهضة العُمانية الحديثة التي أنطلق معها بناء الدولة العصرية، لتعود عُمان لمكانتها ورونقها الحضاري، ولتواكب السلطنة التطور المتسارع الذي شهدته الدول العصرية. وأضاف أن جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- سعى منذ اليوم الأول لبناء دولة عصرية تأخذ بعراقة الماضي وأصالة الحاضر المشرق، وواصل جلالته الجهود لبناء الإنسان العُماني وتسخير كافة الأمكانات من أجل أسعاده وتحفيزه للمشاركة الفاعلة في عجلة التنمية الشاملة التي تنعم بها البلاد.

وتابع سعادته: لقد شهدت النهضة العُمانية منذ إنطلاقتها الأولى في الثالث والعشرين من يوليو المجيد نقلة نوعية وكمية في كافة مجالات الحياة وعمت منجزات النهضة جميع أجزاء الوطن، وتناغمت الخطط التنموية مع متطلعات كل مرحلة من مراحل البناء إلى أن وصلت إلى ما هو عليه الآن، حيث مضت أربعة عقود ونصف من عمر النهضة وتحققت للسلطنة ما رسمه القائد المفدى- حفظه الله ورعاه- وأصبحت دولة عصرية راسخة الأركان وفاعلة في حضورها الأقليمي والدولي وفق سياسة منهجية أساسها الحكمة والأحترام المتبادل وتبادل المنافع والمصالح المشتركة.

وشدد سعادته على ما تشهده ولاية محضة من إنجازات تنموية في جميع مجالات الحياة، حيث انتشر التعليم في جميع مناطق وقرى الولاية كما وصلت الخدمات الصحية والخدمات الحكومية العامة والخاصة لكل مكان في الولاية، وتهيأت لأبناء الولاية سبل العيش الكريم.

تعليق عبر الفيس بوك