الجابري: "الدقم" تستلهم من الفكر السامي تنويع مصادر الدخل وتترجم التسهيلات المشجعة للمستثمرين

◄ النهضة المباركة رسَّخت مفهومَ الدولة العصرية وأسَّست لنمو اقتصادي مستدام

◄ استكمال الحزم المتبقية من ميناء الدقم والمطار والطرق والوحدات السكنية

◄ المدينة العمالية تستوعب 16 ألف شخص مع توفير التسهيلات المتنوعة

أشَادَ معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيسُ مجلس إدارةهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بماحقَّقته السلطنة من نهضة تنموية فيمختلف المجالات؛ في ظلِّ باني نهضة عُمان ومجدِّد مجدها وتاريخها جلالة السلطانقابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقال معاليه -في حديثٍ خاصٍّ للعدد الأول من مجلة "الدُّقم الاقتصادية"، الصادرة عن الهيئة- إنَّجلالة السلطان المعظمرَمْز الوحدة الوطنية، وقد حقَّقتْ السلطنةفي عَهْد جلالته الزاهر العديدَ من الإنجازات، كما حظيت بتقديرٍ إقليميٍّ ودوليٍّنابعٍ من الحكمة التي يدير بها جلالته -أيَّده الله- شُؤون البلاد، ونظرته الثاقبةلمختلف الأحداث والقضايا الدولية.وأكَّد معاليه أنَّ هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تستلهمُ من الفكر الساميلجلالة السلطان المعظم خططَها لتطوير المنطقة، وجعلها أحد مرتكزات التنويعالاقتصادي.. مشيرا إلى أنَّ الهيئة أعدَّتْ حزمةً متكاملةً من الحوافز والامتيازاتوالتسهيلات المشجِّعة للمستثمرين، في الوقت الذي تشهدُ فيه بيئة الاستثمار في المنطقةتنوُّعًا في المشروعات والمستثمرين.. مؤكدا -في الوقت نفسه- حرصَ الهيئة علىاستقطابِ الاستثمارات المحلية. وقال إنَّ الهيئة حريصة على توفير بيئة مشجِّعةلاستثمارات القطاع الخاص.

مسقط - العُمانيَّة

وتطرَّق معالي يحيى بن سعيد الجابري -في حديثه- إلى رُؤية الهيئة للمنطقة باعتبارهامدينة للمستقبل.. وقال: إنَّ الدقم مدينة متنوعة ليس في استثماراتها فقط، وإنما أيضا فيثقافاتسكانهاوخبراتهم. وبما أنَّ الاستثمارات الموجودة في المنطقة تتنوع بيناستثمارات صناعية وسياحية وتجارية، فإنَّ خبرات سكانها وميولهم وثقافاتهم متنوعةأيضا، وهذا أمرٌ جيد للغاية يُساهم في نقل الخبرات إلى الأهالي، ويساهم في تأسيسمدينة ستكون -بعَوْن الله- رمزا للتعايش الثقافي والاجتماعي بين العديد منالجنسيات التي ستقيم في الدقم.

يَوْم مجيد

وقال معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إنَّ يوم 23يوليو 1970، يوم تاريخي مجيد؛ انطلقتْ فيه النهضة الحديثة للسلطنة؛ لتنيرَ مختلفَمُدن وقرى البلاد. وقد أرْسَى جلالة السلطان المعظم منذ اليوم الأول للنهضة المباركةأُسسَ الدولة العصرية التي تهتمُّ بكلِّ تفاصيل حياة المواطن، وتوفِّر له الرفاهية ومايحتاج إليه في حياته اليومية، وما يُساعده في تحقيق طموحاته وآماله، وما يمكِّنه منالعيش الكريم على هذه الأرض الطيبة.. مؤكدا حِرْصَ جلالة السلطان المعظم علىتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع وتكافؤ الفرص في الحصول علىالخدمات التي تقدِّمها الدولة وفرص العمل التي توفرها، وعلى أن تشمل النهضةالحديثة جميع ربوع البلاد وأن يستفيد منها جميع المواطنين؛ من خلال مُتابعة جلالتهلسير العمل في المشروعات وافتتاحها ما يتم إنجازه منها، ويدعو جميع المواطنينللتفاني في تحقيق أهداف النهضة.

وأضاف معاليه بأنه -ومن خلال التوجيه الأبوي الكريم من جلالة السلطان المعظم، وحرصه على متابعة مختلف جوانب الحياة في البلاد- تمكَّنتْ السلطنة من تحقيقإنجازات عديدة في مختلف المجالات، كما تمكَّنتْ من بناء علاقات جيدة مع دولالجوار ومع مختلف دول العالم؛ مبنيَّة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونالآخرين وحل المشكلات الدولية بالطرق السلمية.. وعلى هذه المبادئ -التي أرساهاجلالة السلطان المعظم، منذ اليوم الأول لاستلامه مقاليد الحكم في البلاد، ودعوتهالعمانيين المغتربين في الخارج للعودة إلى بلادهم والمساهمة في بنائها، ونبذ جميعأشكال التفرقة- قامت النهضة الحديثة التي نَجْنِي اليومَ ثمارها النابعة من حكمة قائدالبلاد ونظرته بعيدة المدى لتحقيق الرفعة والعزة والسؤدد لعمان وأهلها ومن يعيشعلى هذه الأرض الطيبة.

وأشار معاليه إلى أنَّ السلطنة أصبحتْ في ظلِّ حرص واهتمام ورعاية جلالةالسلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- دولة عصرية ننعم فيها بالأمنوالأمان والطمأنينة، وأصبحنا نفتخرُ بكلِّ ما أنجزته السلطنة في مختلف المجالات؛ سواء في القطاع التعليمي أو القطاع الصحي أو القطاعات الاقتصادية والتجاريةوالسياحية والزراعية...ونحوها، كما أصبحتْ السلطنة -بفضل توجيهات جلالته السديدة- بلدَ السلام والاستقرار؛ نظرا للنهج القويم والمبادئ الحكيمة التي أرساها جلالةالسلطان المعظم منذ مطلع النهضة الحديثة، وقد أكسبتْ هذه السياسةُ الحكيمة السلطنةَالاحترامَ والتقدير والثناء من مختلف دول العالم، كلُّ هذه الإنجازات تضعنا فيمَوْقف المسؤولية؛ للمحافظة على ما تحقَّق من إنجازات؛ وذلك بالعمل الدؤوب -كلٌّ فيمجال عمله وتخصصه- وأن نوظف مهاراتنا وإمكانياتنا لتحقيق الرفعة للبلاد والتطوروالنماء.

مشروعات واستثمارات

وعن المشروعات وحجم الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أوضحمعالي يحيى بن سعيد الجابري، أنَّ المنطقة تشهد تنفيذَ مشروعات متنوعة؛ بعضهاتديره الهيئة وتشرف عليه، والبعض الآخر تشرف عليه الشركات الكبرى العاملة فيالدقم. ولعلَّ من أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة: مشروع مصفاة الدقم؛ وقدقامت الهيئة أواخر العام الماضي بتوقيع اتفاقية تمهيدية لمنح حقوق الانتفاع بالأرضلشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، وقد قامت الشركة -مؤخرا- بإسنادمناقصة تمهيد الموقع الذي ستشيّد عليه المصفاة، كما تشهد المنطقة تنفيذ عدد منالمشروعات المتعلقة بالبنية الأساسية كاستكمال الحزم المتبقية من ميناء الدقم والمطاروالطرق وتنفيذ مشروع رصيف المواد السائلة والسائبة وتشييد 150 وحدة سكنيةللأهالي وبناء المقر الرئيسي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وإنشاء الطريقالرئيسي الجديد لمركز ولاية الدقم، إضافة إلى العديد من المشروعات الأخرى.وقال معاليه إنَّ المشروعات التي يتم تنفيذها بالدقم تشمل أيضا مجمّع سكن المقاولين، وهو مشروع يهدف لتوفير سكن للعمال بدلا من استخدام البيوت المتنقلة "الكرفانات"، وتقوم بتنفيذ هذا المشروع شركة النهضة للخدمات، وتستوعب المدينة العمالية حوالي16 ألف شخص، مع توفير مختلف التسهيلات لسكانها. وتقوم شركة تنمية الدقم بتنفيذالمرحلة الثانية من مدينة واجهة الدقم، فيما تعمل شركة المدينة العقارية على تشييدمجمع تجاري سياحي، وهناك استثمارات أخرى تقوم بها شركات محلية وأجنبية تمتوقيع اتفاقيات انتفاع وتطوير معها خلال العام الجاري والأعوام السابقة فيالقطاعات التعليمية والصحية والتجارية والصناعية والخدمات اللوجستية...وغيرها.

وأضاف معاليه بأنَّ هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عملتْ على مُواكبةطموحات المستثمرين فيما يتطلعون إليه من امتيازات وحوافز؛ فقامت بإعداد حزمةمتكاملة من الحوافز والتسهيلات التي تشمل إعفاءات ضريبية تمتد لـ30 سنة ميلاديةقابلة للتمديد لفترات مماثلة، كما تمَّ تحديد فترة حقِّ الانتفاع بالأرض لفترة تمتد فيحدها الأقصى إلى 50 سنة ميلادية قابلة للتجديد لمدد مماثلة، إضافة إلى تقديمالعديد من التسهيلات عن طريق المحطة الواحدة التي تحرص على تذليل مختلفالصعاب والتحديات التي تواجه المستثمرين. وإضافة إلى هذا، فإنَّ المنطقةالاقتصادية الخاصة بالدقم تتميَّز بإطلالتها على بحر العرب وهو بحر مفتوح علىالمحيط الهندي، وبالقرب من ممرات الملاحة الدولية والأسواق الرئيسية في آسياوإفريقيا.

تنوع الاستثمارات

وتابع معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بأنَّ المنطقةتتميَّز بقدرتها على احتضان مشروعات متنوعة وفي قطاعات مختلفة؛ فهي ليستمنطقة صناعية فحسب، بل منطقة اقتصادية متنوعة الاستثمارات.. مشيرا إلى أنَّهناك مجالًاللمشروعات السياحية والترفيهية والعقارية والسكنية وإقامة المخازن وتشييدالمستشفيات والمدارس الدولية، والعديد من المشروعات الأخرى، إضافة إلىالمشروعات الرئيسية المتعلقة بالموانئ والأحواض الجافة والصناعات الثقيلةوالبتروكيماوية؛ وكلُّ هذه المشروعات تعطي المنطقة زخما وتهيئها لاستقطاب مختلف المستثمرين.

وأكَّد معالي يحيى الجابري أنَّ الهيئة تحرصُ على استقطاب الخبراتالمحلية المؤهلة في هذا المجال، ويتم نشر إعلانات التوظيف في الصحف المحليةوعلى الموقع الإلكتروني للهيئة لإتاحة المجال للتنافس أمام الجميع لاختيار أفضلالخبرات المتوفرة في السوق ويتم تقييمهم من قبل شركة متخصصة قبل إجراءالمقابلات الشخصية، كما تعمل الهيئة على استقطاب الخبرات الأجنبية المتخصصة، وفي الوقت نفسه تعمل على اجتذاب الكوادر العمانية الشابة من خريجي الجامعاتللعمل في الهيئة، وهذا يكسب الشباب العماني الخبرة والمهارات اللازمة للعمل فيمختلف المشروعات التي تشرف عليها الهيئة. وزاد بأنَّالهيئة تعمل على تنمية مواردها البشرية من خلال الدورات التدريبية الداخليةوالخارجية عالية المستوى، وقد أعدَّت في هذا المجال خطة طموحة تستهدف مختلفالعاملين بالهيئة، مع الحرص على توفير بيئة عمل مشجعة ومناخ إيجابي لتنمية روحالإبداع والابتكار. واستطرد معاليه بأنَّ هناك ثلاثة أهداف رئيسية تركز عليها هيئة المنطقة الاقتصاديةالخاصة بالدقم؛ الهدف الأول يتمثل في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلالاستقطاب مختلف الاستثمارات إلى المنطقة، خاصة في قطاع الصناعات الثقيلةوالبتروكيماوية، وتعد مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية قاطرة تطوير وتوطينهذه الصناعات ووجودها بالدقم سيستقطب شركات عالمية ومحلية كبرى للعمل فيالمنطقة وبالتالي المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني، كما أنَّ ميناء الدقم الذي يُعدميناء إستراتيجيًّا بما يمتلكه من تجهيزات وإمكانيات مؤهل لاستقطاب خطوط ملاحيةعديدة لتستخدم الميناء في حركتها التجارية بين الشرق والغرب، ومع ربط الميناءبمنظومة النقل المتعدد الوسائط بين الدقم ومختلف ولايات السلطنة وبالمدن الرئيسيةبدول مجلس التعاون الخليجي سيحقق الميناء مكاسب عديدة للاقتصاد الوطني، أضفإلى هذا أنَّ الحوض الجاف الذي تديره شركة عمان للحوض الجاف -وهي شركةحكومية 100 بالمائة- تمكن خلال السنوات الماضية من بناء سمعة جيدة باعتبارهأحد الأحواض الجافة التي تقصدها الشركات العالمية لإجراء الصيانة لسفنها، كما أنالحوض بدأ في نشاط آخر يعزز من إيراداته وهو تصنيع الهياكل الحديدية وتحويلالسفن من استخدام إلى آخر.

قطاعات واعدة

وأوْضَح أنَّهناك العديد من المشروعات الأخرى في قطاعات السياحة والتطوير العقاريوالخدمات اللوجستية والأنشطة التجارية...وغيرها من القطاعات الأخرى التي ستكونرافدا جيدا للاقتصاد الوطني مع اكتمالها وبدء نشاطها، وقد لاحظنا -خلال الفترةالماضية- ازديادَ عدد نزلاء الفنادق نتيجة لارتفاع عدد السفن التي تزور ميناء الدقموالحوض الجاف.وأضاف معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بأنَّ الهدفالثاني هو توفير فرص العمل أمام الشباب، وهو نتيجة طبيعية لازدياد عددالمشروعات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وحاليا فإنَّ هناك نموًّا في أعدادالعمانيين العاملين في المنطقة -سواء في الهيئة وميناء الدقم والحوض الجاف، أو فيالشركات الأخرى العاملة في المنطقة والوحدات الحكومية الموجودة بالدقم- والهدفالثالث وهو تنمية محافظة الوسطى؛ فيمكن الحديث عنه عندما نقارن ما تشهده المنطقةحاليا من حركة تجارية وسياحية ونهضة صناعية بما كانت عليه ولاية الدقم قبل بدءالعمل في الميناء. وهذه المقارنة تجعلنا نقف على العديد من المكاسب التي تحققت فيمحافظة الوسطى بعد تشييد المنطقة، ونتوقَّع أن تزداد الحركة الاقتصادية فيالمحافظة نموا بمرور الوقت.وأشار معاليه إلى أنَّ الهدف من إنشاء المنطقة هو إيجاد قطب تنموي ينطلق منولاية الدقم ليصل إلى مختلف ولايات محافظة الوسطى، خاصة وأنَّ المحافظة تتميزبمساحة شاسعة تزيد على 79 ألف كيلومتر مربع، في حين أن عدد سكانها -بحسبتعداد عام 2010- بلغ 42 ألف نسمة؛ من بينهم: 19 ألفا عماني، و23 ألفا وافد، وهذهالمساحة الشاسعة في ظل عدد سكان محدود تحتاج إلى التنمية من خلال إقامةمشروعات تعود بمكاسبها على مختلف الولايات وبما يمكّن السكان من الاستقرار فيأماكن سكناهم، ولعلَّ العقود التي وقعتها الشركات المحلية مع الهيئة أو مع الشركاتالكبرى العاملة بالمنطقة تعبر عن أجزاء من هذا الهدف؛ حيث مكنت هذه المشروعاتالشركات المحلية من النمو والاستفادة من التنمية.

وعن المسؤولية الاجتماعية ودور المنطقة في هذا المجال، أكد معاليه أنَّ الهيئة منذتأسيسها تركز على تنفيذ العديد من البرامج للمجتمع المحلي والعمل على استفادةالشركات المحلية من المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة. وقد تمَّ خلال الفترةالماضية تشكيل لجنة تختص بهذا المجال وهي لجنة تنمية المجتمع المحلي بهيئةالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتضمُّ اللجنة في عضويتها أعضاء من المجتمعباعتبارهم ممثلين للمجتمع ومطلعين على ما يحتاج إليه الأهالي في هذا المجال، وقدنظَّمتْ الهيئة في شهر أبريل الماضي -وبالتعاون مع فرع الغرفة بمحافظة الوسطى- ملتقى "الدقم.. المجتمع والاقتصاد" الثاني، والذي ناقش تطوير المسؤولية الاجتماعيةودور الشركات في ذلك. واليوم، فإنَّ الهيئة قطعت شوطا كبيرا في مجال المسؤوليةالاجتماعية بالمنطقة، وقامت بتعزيز علاقتها مع المجتمع المحلي، ونفّذت العديد منالبرامج لخدمة المجتمع كتقديم 10 منح دراسية للحصول على البكالوريوس لأبناءمحافظة الوسطى؛ بهدف تأهليهم للعمل في المشروعات التي تشهدها المنطقة.. وتعملالهيئة حاليا على إعداد الدراسات اللازمة لتأسيس صندوق للمسؤولية الاجتماعية، بالاشتراك مع الشركات العاملة بالمنطقة؛ يتم من خلاله تمويل مختلف البرامجالمقترحة لخدمة الأهالي وتنمية المجتمع.

النظرة المجتمعيَّة

وردًّا على سؤال حول نظرة المجتمع للدقم على أنها المستقبل الجديد للسلطنة؟ أوْضَحمعالي يحيى بن سعيد الجابري أنَّ البُعدَ التنمويَّ وتنويعَ مصادر الدخل الوطنيوزيادة الإيرادات الحكومية يُعتبر أحد الأهداف الرئيسية لتأسيس المنطقة الاقتصاديةالخاصة بالدقم. وانسجاما مع هذا الهدف، وضعت الحكومة العديد من الإمكانياتلإنجاز مختلف المشروعات المحددة في الخطة، إلا أنَّ هذا لا يعني أن تتحقق أهدافتأسيس المنطقة خلال عام أو عامين، وإنما على مدى زمني معقول؛ يتم خلاله تأسيسمدينة حَضَرية حديثة تتمتَّع بكل مقومات الحياة العصرية، وتوفر جميعَ ما يحتاج إليهسكانها، والهيئة ماضية في تحقيق هذا الهدف، وقد وضعت الهيئة خطة عمل زمنيةلمختلف مراحل العمل في المنطقة.وأكد معاليه أنَّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هي أحد مرتكزات خطةالسلطنة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وهناك مشروعات أخرى تقوم بتنفيذها جهاتحكومية أخرى سوف تسهم مجتمعة -بتوفيق من الله تعالى- في تحقيق ما يتطلَّع إليهالمواطنون وما تسعى الحكومة إليه من تنويع مصادر الدخل الوطني.

وقال معاليه إنَّ الفترة الماضية شهدتْ توقيعَ العديد من الاتفاقيات للانتفاع بالأرضلمشروعات متنوعة من؛ بينها: مشروعات صناعية ترتبط بقطاعات المصافي والموانئوالأحواض الجافة، كما تمَّ أيضا التوقيع على اتفاقيات للانتفاع بالأرض مع القطاعالخاص لتنفيذ مشروعات في مجال الصناعات المتوسطة والخفيفة والمشروعاتالسياحية والترفيهية والتجارية والخدمات اللوجستية، وهذا يسهم في تنويع بيئةالاستثمار في المنطقة لتصبح قادرة على اجتذاب مختلف المستثمرين.

وقال معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إنَّالمكاسب التي تحققت على أرض السلطنة خلال السنوات الـ45 الماضية عديدة وفيمختلف المجالات، وتعدُّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أحد المشروعات الطموحةالتي تستهدف رخاءَ الإنسان العماني وسعادته، والهيئة ماضية في تحقيق أهدافالمنطقة، مستلهمة من الفكر السامي لجلالة السلطان المعظم خطواتها لتطوير المنطقةواستقطاب مختلف الاستثمارات إليها وفق خطة إستراتيجية طموحة، لا تستهدفالأجيال الحالية فقط، وإنما تمتد أيضا لتشمل أجيال المستقبل، خاصة وأنَّ المشروعاتالموجودة بخطة تطوير المنطقة يحتاج تنفيذها إلى مدى زمني يتناسب مع حجمهاوالاستثمارات المطلوب ضخها فيها.

تعليق عبر الفيس بوك