مدير "أوقاف جنوب الباطنة" يتفقد سير العمل بالمراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم

الرِّستاق - طالب المقبالي

زار سليمان بن سالم بن مُحمَّد القرني مدير دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة، مراكز تعليم القرآن الكريم بولاية الرستاق، مؤخرا؛ للاطلاع على سير العمل بالمراكز التي تنظمها وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية -ممثلة بإدارة الأوقاف الشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة- ويُشارك فيها مئات الأطفال من مختلف ولايات المحافظة.

وأكد مدير الإدارة على أهمية مراكز تعليم القران الكريم الصيفية، وتطرَّق إلى تزامن الإجازة الصيفية وشهر رمضان. وأضاف في حديثه إلى الطلاب: رمضان والقرآن والطلاب ما أجملها من ثلاثة مفاهيم تليق ببعضها البعض عندما يجمع رمضان الذي أنزل فيه القرآن مع الطلاب ينبغي علينا أن نعتبر ذلك لطفاً وإحساناً من الله تعالى. ولأن شهر رمضان الفضيل تزامن هذا العام مع بدء الإجازة الصيفية للطلاب فقد كانت فرصة ثمينة لتعليمهم قراءة القرآن وحفظه فى الشهر الكريم وطوال مدة الإجازة الصيفية. وأهنئ طلابنا الذين قدموا إلى المراكز لتعلم القرآن الكريم في جميع ولايات وقرى المحافظة وأقدم أحر التهاني لآبائهم وأمهاتهم.

وأشار مدير الأوقاف إلى أن رؤية مراكز تعليم القران الكريم بالمحافظة، تقوم على نشر العلوم الاسلامية بين ابناء المجتمع وتنفذها من خلال تطبيق رسالتها من خلال تعليم القران والتجويد والفقه واللغة العربية والسيرة والأخلاق. وأضاف القرني: باعتبارنا الجهة المسؤولة عن المراكز، نكدح ونجتهد من أجل تطوير وابتكار طرق جديدة باستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة لتدريس العلوم الاسلامية، وأتقدم بالشكر الجزيل لمدرسات القران الكريم والمرشدات الدينيات، وكل العاملين والمتطوعين في المراكز الذين يقومون بجهود عظيمة في جميع ولايات المحافظة وما إن يبدأ الصيف حتى تقوم الادارة بالاستعدادت اللازمة بالتعاون الجهات الحكومية الاخرى إضافة الى الكادر الديني من معلمي ومعلمات القرآن الكريم وأئمة ووعاظ ومرشدات دينيات من أجل إقامة هذه المراكز.

وقال سليمان القرني -خلال حديثه مع طلاب برنامج المراكز الصيفية: الطلاب هم ضيوف عندنا قبل ان يكونوا طلاب فهم مستقبل الامة وأملها فتعليم الطلاب لعقيدتهم الصحيحة، وتعرّفهم على كتاب الله تعالى سيرفعهم ويعلي شأنهم في الدنيا والاخرة، فوجود الطلاب في المراكز لتعلم القرآن والتعرّف عليه. ولا يقتصر على تعلم قراءته وحسب، وإنما ليتعرّف على الجماليات الموجودة فيه. وليتعرّف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء إلينا بهذا الكتاب. وليتعلم عبادة الله تعالى وليتعلم في الوقت ذاته أن يكون عبدا صالحا يخدم دينه ومجتمعه. لقد أرسل الله إلينا جميعاً رسالة خاصة. واسم تلك الرسالة القرآن الكريم ولا يمكننا أن نتذوق طعم هذه الحياة من غير قراءة وفهم القرآن الكريم.

وأوضح القرني بأنَّ عدد الطلاب المشاركين في المراكز الصيفية بلغ حوالي 1400 طالب وطالبة، موزعين على 10 مراكز في جميع ولايات المحافظة الاربع، حيث يوجد حوالي 500 طالب وطالبة من ولاية الرستاق، اما في ولاية العوابي فيوجد فيها 300 طالب وطالبة. وفي ولاية نخل يشارك في هذه المراكز ايضا 300 طالب وكذلك ولاية وادي المعاول يشارك في مراكز تعليم القرآن الكريم 300 طالب وطالبة، وبالنسبة لبرنامج "صيفنا مميز"؛ فهو عبارة عن برنامج خاصا للإناث فقط من الصف 5-11. واضاف القرني ان أنشطة المراكز تشمل القيام بالعديد من الفعاليات والبرامج والرحلات الترفيهية منها تعليم وحفظ كتاب الله والتجويد والأحاديث النبوية بمشاركة مختصين في علوم الدين بمختلف ولايات المحافظة.

وفي ختام حديثه، توجه مدير الادارة بكلمة الى الآباء والأمهات ونصحهم بألا يتركوا ابناءهم محرومين ومبتعدين عن القران الكريم وفضائله، فنحن في المراكز الصيفية نعمل على تعليمهم دين الله ونبيه بإظهاره باجمل حلة والذهاب إلى عالمهم، دون التجاهل بأنهم في العطلة. وأنتم يجب ان تكون لكم مساهمات في هذا العمل من خلال تكثيف الجهود لربط الابناء بالقرآن الكريم وقيمته وسلوكه وآدابه وأحكامه ليتحصنوا من مواطن الفتن التي تسبب دمارا هائلا وآثاراً سلبية على أخلاقهم، ومن هنا كان القرآن الكريم مدرسة متكاملة للأخلاق ومنهجا قويما في إقامة الدين وأسلوبا نيرا.

تعليق عبر الفيس بوك