مسلسل "أمنا رويحة الجنة" يناقش قضايا اجتماعية وإنسانية

الرُّؤية - أحمد الشماخي

حَصَل المسلسل الكويتي "أمنا رويحة الجنة" على متابعة كبيرة وتفاعل من قبل الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي؛ حيث جاء هذا المسلسل من بطولة الفنانة سعاد عبدالله ومخرج العمل محمد القفاص والكاتبة هبة مشاري حمادة، ويُعرض على قناة(MBC).. ويتحدث المسلسل عن جملة من القضايا الإنسانية والاجتماعية المتداخلة، محورها الأمومة وعلاقة الأبناء بوالديهم وببعضهم البعض في عصر باتت فيه المشاعر الإنسانية والمنظومة الأخلاقية خاضعتين لسطوة الحياة المادية؛ حيث تبدأ أحداث المسلسل في سنة 1983، ونرى فاطمة (سعاد عبدالله) حول أبنائها السبعة في الشقة التي كانوا يسكنونها بعد طلاق الأم من زوجها النحيس؛ فقد كانت أمًّا مثالية قوية تخاف على أطفالها من الأذى ونذرت نفسها لخدمتهم وتفانت في رعايتهم. وبعد ذلك، تصحو في العام 2014 باحثة عن أطفالها لا تجدهم تتفاجأ بالغرفة الجديدة والبيت الفاخر والخدم، غير مدركة أنَّ ثلاثين سنة مرت عليها حتى ترى انعكاس تعابير وجهها في المرآة؛ فتصاب بالذعر وتذهب إلى الطبيب الذي يخبرها بأنها أصيبت بجلطة في الرأس تسبَّبت في مسح ثلاثين سنة من ذاكرتها.

ثم تتوالى الأحداث لتقص صديقة فاطمة (نورية) الأحداث التي فاتت الأم أثناء إصابتها بالغيبوبة منها تبرئها من أبنائها ومقاطعتهم إياها بسبب المشاكل التي اعترضت طريقهم وتركهم لطليقها (غانم) ليرعاهم ويهتم بهم حتى وفاته، وزواجها الثاني من عبدالرزاق، وتسعى فاطمة لإيجاد أبنائهما محاولة فتح صفحة جديدة.

وترجع فاطمة إلى أبنائها، ولكنهم يشعرون بالغربة مع أمهم ولا يشعرون بالأمومة، بعد ذلك يطمع الأبناء في ثروة أمهم خوفا من أن تتركهم مرة أخرى بعد تركهم لمدة 30 سنة، حيث طالبت ابنتها (فتوح) مع إخوتها بإقامة حجر على أمهم لأنها فاقدة للأهلية وتقسيم ثروتها التي تصل إلى الملايين، إلا أنَّ الأبناء لم يستطيعوا أخذ الأموال بسبب تحويل أمهم لثروتها الكاملة إلى سويسرا وهي ترغب في أن تعطيهم الأموال، إلا أنها أولا تريد أن تجمع قلوب أبنائها مع بعضهم البعض ويكونون أكثر قربا وتعوضهم عن 30 سنة التي مرت عليهم بدونها.

تعليق عبر الفيس بوك