وادي المعاول - خالد الرواحي

تُعدُّ هبطات العيد إرثا حضاريا حافظتْ عليه الأجيال المتعاقبة في السلطنة جيلا بعد جيل؛ باعتبارها أوَّل أفراح العمانيين بعيد الفطر السعيد. وبدأت مظاهرها في السادس والعشرين من رمضان الجاري؛ حيث كانت أولى هبطات عيد الفطر بقرية حبراء بولاية وادي المعاول، والتي بدأ مربو الماشية بعد صلاة الفجر بإحضار الماشية لعرضها وبيعها بالطريقة التقليدية "المنادة"، وهي عملية بيع الأبقار والأغنام في المزاد العلني، وتمثل الهبطات فرصة لشراء السلالات العمانية من الأغنام والأبقار، وكذلك فرصة للمربين لبيع مواشيهم بأسعار جيدة.

وشهدتْ هبطة حبراء توافد جمع من الباعة والمتسوقين من داخل وخارج الولاية، كما يتواجد بالهبطة باعة يلبون احتياجات الأطفال والأسر للعيد من الألعاب والملابس وآخرين للمأكولات العمانية والمواد التموينية التي تشكل أساسا للعديد من الأكلات العمانية التي يتم تجهيزها للاحتفاء بعيد الفطر.

وعن أسعار الأبقار، قال سالم بن علي الصبحي إنَّ أسعار الأبقار مناسبة وفي متناول الجميع.. وتراوحت أسعارها بين 600 ريال و250 ريالا، وأشار إلى أنه من خارج الولاية، لكنه يحرص في كل عيد على زيارة هبطة حبراء وشراء ما يناسبه من الأبقار، لما تتميز به من حركة تجارية نشطة وإقبال متزايد في كل عام.

وحول أسعار الأغنام، قال خالد بن سرور الناعبي إنَّ الأسعار مرتفعة جدا للأغنام المحلية حتى وصلت إلى أكثر من 400 ريال، والنجديات تراوحت أسعارها من 210 إلى 120 ريالا. أما صغار المواشي المعروفة باسم "المواليد" بعمر شهرين، فقد بلغت 70 ريالا، ويحرص العديد من المواطنين على شرائها لاستخدامها في الوجبة العمانية التقليدية والمعروفة بـ"العرسية"، وهي وجبة تؤكل عادة قبل الذهاب إلى مصليات العيد.