ندوة عن "الأخلاق في رمضان" بجامع القاسمي بالبريمي

البريمي - سَيْف المعمري

نظَّمتْ إدارة جامع القاسمي بولاية البريمي، ندوة بعنوان "الأخلاق في رمضان"، بدعم من ميثاق للصيرفة الإسلامية، وتضمَّنتْ الندوة ورقتي عمل، وتحدَّث في الورقة الأولى ناصر بن عبدالله المقبالي إمام وخطيب جامع القاسمي، عن العبادات التي يُؤديها المسلم من صلاة وزكاة وصيام وحج وذكر وتلاوة للقرآن...وغيرها من العبادات التي أمر الله سبحانه وتعالى المسلم بأدائها لما لها من أثر كبير في الأخلاق. ومن هذه الآثار كذلك أنَّ العبادات تثبت الأخلاق؛ حيث إنَّ خلق الأمانة مثلا يَقْوى عند المسلم الذي يؤدي فريضة الصلاة كما أمره الله تعالى بها؛ حيث إنَّ الصلاة تقوي صلة العبد بربه، وهنا يزداد الوازع الديني لديه؛ وبالتالي فإنَّ خوفه ومراقبته لله تعالى يمنعه من خيانة الأمانة، وكلما استمرَّ العبد في أداء العبادات أثر ذلك على ثبات الأخلاق.

وأضاف المقبالي -في محاضرته- بأنَّ العبادة تمنع صاحبها من ارتكاب المحرمات؛ فيرتقي بأخلاقه لأنه يقف بين يدي الله سبحانه لأداء العبادات، فلا يُحب أن يراه الله حيث نهاه، فكلما أدَّى المسلم العبادة كما أمره الله سبحانه، وكلما أكثر العبد من طاعته لله، أصبح أعلى خلقاً من غير.

وقدَّم الدكتور عبدالله بن سيف الحبسي رئيس قسم الأمة والخطباء بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي، الورقة الثانية؛ وتحدَّث فيها عن الأخلاق في رمضان، والتي يجب أن يتَّصف بها المسلم، وهي الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقداره سبحانه وتعالى، واستشهد بالآيات والأحاديث الشريفة الدالة على ذلك، كما تحدَّث عن صفة الصدق: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ومن صفات الأخلاق في رمضان الجود والكرم حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- جواداً وكان أجود ما يكون في رمضان.

وتطرَّق الدكتور إلى عدد من الأخلاق في رمضان العفة والحلم وكظم الغيظ وسلامة الصدر والعزم وقوة الإرادة والسكينة وترك الغيبة والكذب والبذاءة والفحش. وفي نهاية الندوة تم توزيع جوائز المسابقة التي خصصت للندوة بدعم من ميثاق للصيرفة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك