"شعبية الكرتون".. عمل فني متميز يواصل النجاح للموسم العاشر

الرُّؤية - مُحمَّد الصبحي

يُعد مسلسل "شعبية الكرتون" أحد المسلسلات التي استطاع المنتجون من خلالها كسب كم هائل من الكرتون في ظل الإمكانيات والكوادر المؤهلة، وذات الجودة الكبيرة نسبيا في الإنتاج.

ويعود المسلسل الكرتوني الإماراتي "شعبية الكرتون"، بحلقات جديدة ورؤية متجددة مع شخصيات الحي الشعبي من جنسيات ولهجات مختلفة؛ مثل: شامبيه وأخوه بالرضاعة بومهير ومعهم عصمان وبوسليمان وسبتو وأم سليمان وبقية الشخصيات التي تشارك في العمل منذ انطلاقته، وإلى الآن ومع وصول المسلسل للموسم العاشر، تتوالى المواقف الطريفة والمقالب الكوميدية.

قد يختلف الكثير حول ماهية فكرة هذا المسلسل وما الهدف الرئيسي منه، وهل الهدف الذي يحاول المسلسل منذ عشرة مواسم إصاله للناس رسالة قوية بأسلوب فكاهي مضحك؟ أم أن الهدف منه إضحاك الناس فقط؟ أم الهدفان معا؟

ويرى الكثير أن المسلسل ناحج بكل المقاييس في إضحاك المشاهد، لكنَّ السؤال الذي يظل عالقا؛ هو: هل هناك رسالة واضحة يود المسلسل أن يرسلها للناس، أم أنه يكتفي فقط بهذا الدور وهو إضحاك الناس؟!

ونظرا لكثر المسلسلات الكرتونية التي تعرض في رمضان ومنها مسلسل الفريج والفرقة 9، إلا أنه يظل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة قائما: هل استطاع "شعبية الكرتون" التفوق على المسلسلات الأخرى من حيث المحتوى والإخراج؟ الإجابة يمكن أن تكون "نعم"؛ إذ يظل المسلسل الرقم الصعب الذي ليس من السهل منافسته.

ويتميَّز المسلسل بالترابط المدهش بين المشهد والأخر، كما يميزه أيضا جودة الرسم المتقن جدًّا، وهذا ما يفتقر إليه العديد من المسلسلات الأخرى، كما أن صوت الممثلين وقوة الأداء الذي يتفنن فيه الممثلون من الصعب مجاراتها.. ويمكن القول بأن مسلسل "شعبية الكرتون" بما يعرضه من قوة فنية كبيرة بالفعل حاز إعجاب الجمهور.. ولكن هل سيستمر ذلك؟

تعليق عبر الفيس بوك