مشاهدون: الدارما العمانية لا تواكب نظيرتها العربية.. وفتح الباب أمام الوجوه الجديدة أبرز الإيجابيات

المحفوظي: رأس المال والنصوص والإخراج.. عوامل تفوق الدارما العربية على العمانية

الرشيدي: الدراما المحلية تشق طريقها نحو التطور بمناقشة قضايا حيوية

الصقري: الدراما العمانية تطورت من حيث الشكل.. والمضمون لا يزال دون الطموحات

الرؤية- سالم المقبالي

أكد مشاهدون أن الدراما العمانية لا تزال دون مستوى الطموحات، وإن تميزت في جوانب مختلفة لا ينكرها أحد، ومنها أنها تفتح الباب دائما أمام الوجوه الشابة الجديدة، علاوة على التطور التقني في الجوانب الفنية.

لكنهم شددوا على أهمية مواكبة الدراما المحلية لنظيراتها العربية والخليجية، من حيث جودة النصوص ورأس المال الكبير والإخراج المتميز.

ويمثل شهر رمضان موسمًا لمنافسة درامية شرسة، تشتعل مع تزايد أعداد الأعمال الفنية المقدمة خلال هذا الشهر، ومع حلول منتصف الشهر، يقرر المشاهد ما سيتابعه وما سيتوقف عن مشاهدته.

وقال مازن المحفوظي: "لا يخفى على أحد النجاحات الكبيرة التي تحققها البرامج والدراما العربية على شاشات التلفاز ومستويات الأداء الممتازة التي يقدمها الفنانون من خلال اتقانهم للأدوار أثناء التمثيل، إضافة الى الموضوعات التي تناقشها هذه المسلسلات والتي تعكس بلا شك الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا العربية، والدعم المقدم لإنتاجها وترويجها، كلها عوامل تجعلني اتجه لمتابعة الدراما الخارجية وتجاهل الدراما المحلية". ويرى المحفوظي أن هناك فوارق عديدة بين الدراما العمانية والعربية تجعل الأخيرة تتفوق بنسبة كبيرة على الأولى، فرأس المال المقدم لإنتاج البرامج والمسلسلات والنصوص الجيدة والمخرج الجيد والتسويق للمسلسلات أو الممثلين، عناصر تتوفر في الإنتاج العربي بينما تغيب معظمها في الإنتاج المحلي، فهذه الأسباب جعلت من الدراما العمانية متراجعة ولم تستطع أن تصل إلى ما وصلت إليه الدراما العربية والخليجية بشكل خاص.

وأضاف المحفوظي: "أتمنى من الجهات المختصة متابعة الدراما بشكل جيد لأن لها دور مهم في الرقي بالوطن وعكس صورة الشعب العماني والعادات العمانية الأصيلة، بالإضافة الى تنويع القضايا وعدم الاكتفاء بمعالجة قضايا اجتماعية، كما يجب تأهيل الممثلين من خلال الدورات التدريبية وتنويع الممثلين من خلال فتح باب المشاركة في التمثيل لوجوه شابة جديدة.

وقال علي الرشيدي إنّ الدراما العمانية بدأت تشق طريقها نحو التطور لمناقشة القضايا المختلفة ونادرا ما نشاهد برنامجا أو مسلسلا عمانيا بدون هدف أو بدون أن يكون نتيجة لفعل أو قضية ظهرت في المجتمع، ومن ثم يأتي هذا البرنامج لمناقشة هذه القضية. وأضاف أن الدراما بشكل عام تختلف من دولة لأخرى ومن مجتمع لآخر، فالدراما العمانية تتأثر بالثقافة والعادات في المجتمع العماني. لكن الرشيدي يأمل في أن تقترب الدراما العمانية أكثر من المجتمع وتعمل على تلبية احتياجات الجمهور. ويقترح تنويع الأساليب كطريقة لحل القضايا وتقديم كل ما هو جديد للمشاهدين، ليكون لها تأثير أكبر وتحظى بمشاهدة أكبر. وأعرب الرشيدي عن إعجابه بالمسلسل العماني "دهاليز" والمسلسل السوري "باب الحارة" وكذلك مسلسل "سلفي" السعودي بطولة الفنان ناصر القصبي.

أما محمد الصقري فيقول: "يكاد لا يخلو أي بيت في رمضان من الوجبات الدرامية الشهية، فنلاحظ أن شهر رمضان يعج بالكثير من المسلسلات والبرامج المتنوعة، لافتا إلى أنه من اللافت للنظر في هذا الزخم الكبير للبرامج والمسلسلات المحلية والعربية، التركيز بشكل كبير على الإخراج والجوانب الفنية، الأمر الذي دفعه لمشاهدتها. ويرى الصقري أن الإنتاج الفني للدراما العمانية مختلف تماما عما كان عليه في السابق، من حيث الإخراج والأمور الفنية الأخرى، وذلك بعد إطلاق القناة عالية الوضوح، أما المضمون فلم يتغير كثيرا عن سابقه؛ حيث لم يرق إلى المستوى الذي كانت تطمح إليه الجماهير، لكن في المقابل تتميز الدراما العمانية بأنها تمنح الفرصة للوجوه الشابة الجديدة للظهور، وهي التي يعول عليها في الرقي بالدراما العمانية.

ويطمح الصقري الى أن يرى الدراما المحلية تسير على نهج مدارس الدراما العربية الكبرى من حيث الإنتاج والمضمون المطروح. وأوضح أن الإمكانات المادية متوافرة لإخراج أعمال درامية ممتازة وبالشكل الذي يطمح له المشاهد، لكن التركيز على الرسالة الدرامية الهادفة أمر مهم جدا، خصوصا وأن العالم والمنطقة بشكل خاص تشهد أوضاعا غير مستقرة، لذلك سيكون مفيدا طرح مضامين تخاطب الواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية ومعالجة القضايا الاجتماعية التي تحدث نتيجة عدم الاستقرار. وشدد الصقري على أهمية مناقشة قيم الإنسان العماني وتأريخ عمان العريق.

وحول البرامج التي يفضل متابعتها، قال: "أحرص دائما على متابعة برنامج "سؤال أهل الذكر" الذي يقدمه الدكتور سيف الهادي لما لهذا البرنامج من فوائد يحتاجها الصائم طوال الشهر الفضيل، وكذلك برنامج "الرحلة" لمقدمه إبراهيم الزدجالي، وبرنامج "خواطر" لمقدمه أحمد الشقيري، أما على صعيد المسلسلات فيفضل الصقري مشاهدة مسلسل "انكسار الصمت" و"سلفي" والمسلسل السوري "باب الحارة".

تعليق عبر الفيس بوك