تكريم الفائزين في 7 مستويات بمسابقة الشيخ المرشدي لحفظ القرآن في صحار

صحار - خالد الروشدي-

نظمت إدارة فريق الهلال الثقافي الرياضي بصُحار، حفل ختام مسابقة الشيخ محمد بن عبدالله المرشدي -رحمه الله- لحفظ القرآن الكريم لعام 1436هـ، في دورتها السابعة، تحت رعاية الشيخ هلال بن خالد المعولي، مساء الجمعة بمجلس عام الصويحرة بولاية صحار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمون ومشايخ وأعيان ولاية صحار. واشتمل الحفل الذي بدأ بالترحيب براعي الحفل والحضور على العديد من الفقرات المتنوعة بدأت بتلاوة آيات من كتاب الله العزيز، ثم قدمت فرقة الهلال للإنشاد فقرة إنشادية نالت استحسان الحضور. وألقى معاذ بن خلف المعمري أحد حفاظ كتاب الله كلمة بالنيابة عن زملائه بدأها بشكر الله وحمده ثم تحية لراعي الحفل والحضور جميعا ثم وجه من خلالها عدة رسائل لزملائه حفاظ كتاب الله ومعلمي القرآن الكريم وكذلك للوالد الكريم وأبرز ما جاء فيها: "أهنئ الحافظ لكتاب الله ومن أحق منه بذلك، وقد احتوى كتاب الله بين جنبيه، ثم هنيئا لكل ساع صدوق يبذل جهده وغايته" كما توجه بالشكر إلى معلمي القرآن الكريم على ما يبذلونه من جهد وعطاء في خدمة كتاب الله حيث قال: "إنه هو القلب النابض لهذه العملية بأسرها ذلكم هو معلمي القرآن الكريم والذي لم يأل جهدا في تعليمي فها هو يفرض على نفسه وقتا من أجلي يعلمني فيه كتاب ربي، صابرا على تقويمي وتعليمي. وقبل أن أختم فهذه رسالتي الأخيرة قد جعلتها في هذا المكان لتظل في بؤرة الشعور لا تندرس بتتابع الحديث، إنها للوالد الكريم، فهو المسؤول عن إرشاد أبنائه فهو اللبنة الاولى للصلاح". وبعد الاستراحة بدأت فقرة التكريم وتوزيع الهدايا على أعضاء لجنة تحكيم المسابقة التي تشكلت من كل من علي بن مبارك القاسمي وسعيد بن راشد الأشخري وسعيد بن محمد النيادي ومحمد بن عبدالله الجابري وحسن بن سعيد الفارسي وعزان بن صالح الشبلي، تقديرا لهم وتثمينا لدورهم الكبير في إنجاح المسابقة وخروجها بالشكل الذي يليق بمكانة كتاب الله. وتم توزيع الهدايا وتكريم المتسابقين حفظة كتاب الله موزعين على سبعة مستويات ترتكز عليه المسابقة تبدأ من حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد إلى مستوى حفظ جزء واحد مع التلاوة والتجويد. ويتم تقييم المشاركين في المسابقة في الحفظ وضبط الشكل وضبط أحكام التجويد أثناء القراءة إضافة إلى تقييم المشارك في أحكام التجويد النظرية عن طريق الطلب من المشارك استخراج أحكام التجويد في آيات معينة.

وتم تكريم فرقة الهلال الإنشادية على ما قدمته من فقرات إنشادية صاحبت الإحتفالية، وقدم عبدالله بن محمد المرشدي هدية تذكارية لراعي الحفل. وختمت الإحتفالية بدعاء قرأه صلاح الرحيلي تضرع فيه إلى الله عزوجل أن يعز الأمة الإسلامية بشكل عام وكذلك الدعاء للوطن ولمولانا صاحب الجلالة بان يديم عليه الصحة والعافية ويديم على عمان الاستظلال تحت وارف ظله؛ والدعاء بالرحمة والعفو للشيخ محمد بن عبدالله المرشدي -رحمه الله-.

وتهدف المسابقة إلى الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده، وتشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله -عز وجل- وإذكاء روح المنافسة بينهم في القرآن الكريم حفظا وأداءً وفهما وتدبرا، كما تهدف المسابقة إلى الإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، إضافة إلى إبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم في السلطنة. وقد نظمت لأول مرة في العام 1429 هـ، وشهدت تطورا ملموسا على كافة الأصعدة، إيمانا من القائمين عليه بأهميتها ورغبة منهم في إكمال مسيرة الشيخ الجليل محمد بن عبدالله المرشدي في خدمة الدين الإسلامي، بعد حياة كانت مليئة بالعلم الغزير والورع والسيرة الحسنة، وله شهرة كبيرة في علوم الفقه والتفسير واصول الدين وعلوم الحديت بالاضافة الى الشعر والادب العربي؛ وهو أحد علماء السلطنة الكبار الذين تلقوا العلم كابر عن كابر وهو من بيت علم. واشتهر بتواضعه الجم وبثه لروح التسامح والتاخي في المجتمع. وقد بلغ عدد المتسابقين في الدورة السابعة حوالي 216 متسابقا ومتسابقة وشهدت منافسة قوية وتقارب ملحوظ في المستويات الأمر الذي أثلج صدور القائمين على المسابقة، ويشجع على تطويرها والوصول بها إلى أعلى المستويات.

تعليق عبر الفيس بوك