تونس: إعلان حالة الطوارئ بعد أسبوع من "هجوم سوسة"

تونس - رويترز

قرَّر الرئيسُ التونسي الباجي قائد السبسي إعلانَ حالة الطوارئ في البلاد بعد أسبوع من هجوم مسلح على فندق بسوسة قُتل خلاله 38 سائحا. إلى ذلك، قالتْ الحكومة التونسية إنَّها منحتْ رجلا وظيفة واعتذرت له بشكل رسمي بعد أن تعرض للاعتقال والإهانة إثر الاشتباه في علاقته بالهجوم على فندق بمنتجع سوسة السياحي. وبعد ساعات قليلة من الهجوم الذي نفَّذه مُتطرف يوم الجمعة الماضي شنَّت قوات الأمن حملة واسعة، وطوَّقت مداخل مدينة سوسة لتعتقل شابا اشتبهتْ في أنه شارك في الهجوم. وأثناء اقتياد قوات الأمن له، تجمهر عشرات التونسيين ووجهوا للمعتقل الركلات والشتائم. وانتشرت صُور الرجل الذي يُدْعَى منذر رزق والشرطة تقتاده في أغلب وسائل الاعلام الدولية على أنه مُشارك في الهجوم. وبعد إطلاق سراحه في نفس اليوم -إثر التأكد من أن لا علاقة له بالهجوم، وأنه كان يمر من الطريق بالصدفة- خَرَج الرجل لوسائل الإعلام ليقول إنَّه يشعر بالإهانة لما تعرض له من أبناء شعبه. ولكن منذر رزق حظي بعد ذلك بحملة تعاطف كبيرة من التونسيين وطالب نشطاء على الفيسبوك وتوتير بالاعتذار له. ولم يتأخر رد الحكومة التي وجهت له دعوة للقاء وزير الشباب والرياضة الذي اعتذر له عن ردود الإفعال المتسرعة لعدد من المواطنين جراء الهجوم الدموي.

تعليق عبر الفيس بوك