"نووي إيران": فرنسا تتحدث عن تقدم في بعض النقاط.. وألمانيا ترى التوصل لاتفاق "غير محسوم"

فيينا- الوكالات

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الخميس أنّ المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست حققت تقدمًا في قضايا معينة لكن لا تزال ثمة حاجة للعمل لإحراز تقدم في نقاط أخرى.

وأضاف لدى وصوله إلى فيينا "تحقق تقدم في بعض النقاط ولم يحدث في نقاط أخرى" وتابع "سأعمل على... تقدم المحادثات".

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين أمس إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت كل الأطراف المشاركة في محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاقية نهائية بشأن برنامج إيران النووي لديها الجرأة لتحقيق هذا الهدف. وأضاف "جهود كل الأطراف لتحقيق النجاح صادقة. والسؤال الذي لا يمكنني الإجابة عنه بعد هو هل يملك الجميع ما يكفي من الإرادة والجرأة في نهاية الأمر". كما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن المحادثات النووية لم تقترب من تحقيق انفراجة بعد، وإن وزراء الخارجية سيواصلون جهودهم لاستمرار الزخم بهدف التوصل لاتفاق. وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وخمس قوى كبرى أخرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاقية تلزمها بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها. وتشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما بأن إيران تتخذ من الطاقة النووية السلمية ساترا لتطوير قدرة تسلح نووي. وتنفي طهران هذا وتقول إن برنامجها أغراضه سلمية. وقلل هاموند أثناء ثاني زياراته لفيينا خلال أسبوع من التوقعات بقرب التوصل لاتفاقية. وقال للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية "العمل مستمر. سترون الوزراء يتحركون ذهابا وإيابا للحفاظ على زخم هذه المناقشات. لا أعتقد أننا وصلنا إلى أي انفراجة بعد وسنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على الزخم". ولم تلتزم إيران والقوى الكبرى بمهلة انتهت يوم الثلاثاء الماضي للتوصل إلى اتفاقية نهائية وأمهلت نفسها أسبوعا آخر حتى السابع من يوليو في محاولة لتحقيق الهدف.

ووصل وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا فيينا أمس، لينضموا إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي يجري مفاوضات مكثفة.

ولم تعلن روسيا أي خطط لانضمام وزير خارجيتها سيرجي لافروف للمحادثات. وعاد ظريف إلى طهران مرة منذ بدء جولة المحادثات الوزارية الحالية يوم السبت. وظهرت تلميحات إلى أنه قد يعود إلى العاصمة الإيرانية مرة أخرى هذا الأسبوع لكن لم يتأكد الأمر.

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي سيحضر المحادثات النووية الإيرانية التي تجري حاليا في فيينا. وقالت الوزارة في بيان "الصين تولي اهتماما كبيرا لعملية المحادثات النووية مع إيران". وأضافت "أن الصين مستعدة لبذل جهود لا تهدأ مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاقية في القضية النووية الإيرانية تكون عادلة ومتوازنة ومفيدة لكل الاطراف وشاملة ومربحة للجميع".

تعليق عبر الفيس بوك