مردم بركاء الهندسي يستقبل أول شحنة من النفايات

مسقط - العمانية

استقبل مردم بركاء الهندسي أمس أول شحنة من النفايات البلدية القادمة من محافظة جنوب الباطنة وأجزاء من محافظة مسقط بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه. ويتسع المردم لـ (5ر1) مليون متر مكعب من النفايات البلدية، أيّ أنّه مهيأ لاستقبال ما يقارب 1100 طن من النفايات البلدية يومياً في مرحلته الأولى وما يعادل (500ر401) طن سنوياً. ويقع المردم -الذي صمم حسب المواصفات والاشتراطات البيئية المعتمدة دولياً- على مساحة 204 آلاف متر مربع وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من المردم 170 ألف متر مربع.. ويشتمل المردم على بوابة للتحكم لدخول الموقع، وموازين لقياس وزن شاحنات النفايات قبل إفراغها للنفايات لمعرفة كمية النفايات البلدية التي تصل إلى المردم بشكل يومي. ويحتوي المردم الذي تم الانتهاء منه في ديسمبر من عام 2014 وتم تجهيزه للتشغيل خلال الربع الأول من العام الجاري على مبنى إداري ومبنى للعمال وورشة للأعمال الفنية ومحطة وقود، وأقيم المردم للحد من مخاطر الأضرار الصحية والبيئية لمواقع الطمر التقليدية القائمة حالياً، ولتوفير مواقع هندسية صحية صديقة للبيئة للتعامل مع مختلف أنواع النفايات بالسلطنة بالشكل الآمن.

يذكر أن إنشاء هذا المردم يأتي كجزء من منظومة "بيئة" لإرساء البنية الأساسية الضرورية لقطاع إدارة النفايات بحيث تكون قادرة على استيعاب الزيادة المطردة في حجم النفايات الناجمة عن التوسع السكاني والتنموي في السلطنة. وستتكون المنظومة عند اكتمالها ما يقارب 12 مردماً هندسياً موزعة في مختلف محافظات السلطنة مصممة وفقاً للمواصفات الهندسية والبيئية المعترف بها عالمياً، وتتناسب مع ظروف كل محافظة لضمان التخلص من المشاكل الحالية الناتجة عن الوضع القائم في مواقع الطمر التقليدية.

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطنة أدركت أهمية المضي قدما في تنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير أدائه وقد نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، بموجب المرسوم السلطاني رقم (46 / 2009) بحيث تتولى إعداد وتنفيذ استراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وتبني خطط توعوية هادفة للحد من إنتاج النفايات.

تعليق عبر الفيس بوك