العوابي - حارث البحري

نظَّم فريق العوابي الرياضي الثقافي -التابع لنادي الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة-، أمس الأول، أمام بنك مسقط والخروصي للتسوق، طبقا خيريا ضمن مشروع "فرحة صائم"؛ اشتمل على عدد كبير من أصناف الأطباق والحلويات والمعجنات والأكلات العمانية؛ مثل: الهريس، والثريد...وغيرها، وشهدتْ الفعالية تجاوباً كبيراً من قبل الحضور الذين استمتعوا بالمساهمة في العمل الخيري الذي يعود ريعه إلى أكثر من 200 أسرة من ذوي الدخل المحدود وبيعت الأطباق بيعت بسعر زهيد.

وقال أحمد بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الثقافية بفريق العوابي: إنَّ الطبق الخيري الحادي عشر من العام السادس على التوالي لهذا العام، يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وإبراز أهميته في خدمة الأسرة والمجتمع وإبراز دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية التطوعية، وكذلك تفعيل أوجه التعاون والمسؤولية الاجتماعية بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية التطوعية والحكومية، إضافة إلى أنه رافد ومصدر تمويلي أساسي لصندوق فرحة صائم الذي تستفيد منه الأسر ذات الدخل المحدود. وأضاف بأنَّ فعالية الطبق الخيري الحادي عشر من العام السادس على التوالي من الشهر الكريم شهدت إقبالا منقطع النظير من أهالي الولاية والولايات المجاورة؛ نظرا لرسوخ فكرة العمل الاجتماعي التطوعي بين أفراد المجتمع، وإيمانا منهم بأن نجاح المشروع مرتبط بدعم وتكاتف وتكافل الجميع؛ حيث إنَّ الدعم المادي والمعنوي عنصران رئيسيان لنجاح أي نشاط، كما أنَّ نجاح أي عمل من الأعمال الخيرية يستلزم توافر إرادة النجاح عند القائمين عليه، كما يتطلب المشاركة التطوعية لأبناء المجتمع في إنماء العمل التطوعي والخيري؛ ذلك لأن الأعمال التطوعية لا يمكن أن تنجح بدون تفاعل المجتمع معها، والمشاركة فيها، وتشجيع القائمين عليها، ولله الحمد والمنة، فهذا هو سر نجاح المشروع؛ حيث وجدنا الإرادة في شباب الفريق. وبعدها، لمسنا الرغبة الشديدة بين كافة شرائح المجتمع للمشاركة في مثل هذه التظاهرة الخيرية.

وأضاف أحمد الخروصي بأنَّ المشاركة في الأعمال الخيرية مطلب ديني، وحاجة إنسانية، وضرورة اجتماعية، وهنا نقدم الدعوة للجميع للمساهمة في الأعمال الخيرية، وكل بما يستطيع، وبأي صورة ممكنة، وبأي لون من ألوان المشاركة؛ فهذا من أفضل الأعمال المندوبة عند الله سبحانه وتعالى، والمحبوبة عند الناس، خصوصا في هذا الشهر المبارك الذي يضاعف الله فيه الأجر والثواب وإن الجميع ساهم في الطبق الخيري وننتهز أيام الشهر الفضيل لتنظيم مثل هذه الأنشطة لما في ذلك من مضاعفة للأجور وزيادة في رفع الدرجات والثواب، مشيرا إلى أن الطبق بيع لإدخال عائده لحساب صندوق البر والبالغة 1652 ريالا عمانيا الذي سيقوم بدوره بتوجيه المساعدات لمستحقيّها وفق الكشوفات المعدة، ونسعى العام الجاري لأن تستفيد من المشروع أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين. واختتم الخروصي حديثه شاكرا الأيادي البيضاء التي ساهمت وتساهم في تقديم يد العون والمساعدة لنيل الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى في الشهر الفضيل لتقديم المساعدات المادية أو المعنوية لمشروع الطبق الخيري وتقام فعالية الطبق الخيري الثاني عشر يوم الجمعة المقبل.