صور - حمد العلوي
نظمت الشركة العمانية للغازالطبيعي المسال وضمن البرنامج الرمضاني لفعاليات "غازي 14" محاضرة للدكتور جابر شعيب الإسماعيلي محاضرة بعنوان "ميزانية الأسرة " أوضح فيها أن الميزانية المنزلية هي خطة مالية تساعد الأسرة على الموازنة بين الدخل والنفقات بحيث لا تزيد النفقات على مستوى الدخل فتضطر الأسرة للاستدانة وأن الميزانية انطلقت عن طريق الميزان وميزانية الأسرة: تعني التوازن وضرورة الاعتدال بين كفتي الميزان (الإيرادات والنفقات).
وأشار إلى أنّ ميزانية الأسرة هي قضية تدبير ورشد وتفكير وحسن تصرف، متطرقا إلى الأهداف في إعداد ميزانية للأسرة ومنها العيش في حدود الدخل المتاح ووضوح الرؤية فيما يتصل بالقدرة الشرائية وعدم الوقوع في الديون وادخار جزء من المورد المالي لتحقيق الطموح ومعرفة العجز أو الفائض وسدّ العجز واستثمار الفائض وترشيد الإنفاق واستقرار الجانب الاقتصادي في البيت وتحقيق التشاور بين إفراد الأسرة مستدلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "خير النساء إن نظرت إليها سرتك، وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك في مالك ونفسك" ومسؤولية المال عند رب الأسرة وتكون للمرأة بعد التفويض وأن الخطط المالية والاعتدال والاقتصاد مطلوب.
وحول الفرق بين البخيل والاقتصادي بين جابر شعيب أن البخيل يجمع المال فقط بلا هدف ويهتم بالسعر وينظر للمال كغاية ولا يستمتع بالحياة أما الاقتصادي وهو الرجل الرشيد فيهتم بالقيمة ويوفر بهدف وينظر للمال كوسيلة ويخطط للاستمتاع بالحياة. وعملية وضع الأهداف المالية من أهم الخطوات اللازمة لتحقيق التحكم المالي، فوجود هدف بمعنى أن يكون لدى الأسرة الحافز اللازم لاتباع إحدى خطط إدارة المال.
وقال إن القرض أسلوب تقليدي أما التمويل من صيغ المصارف الإسلامية والبنوك الإسلامية القرض الحسن بدون زيادة ولا فائدة .
وأضاف: عند إعداد ميزانية مالية يجب البحث عن خطة واقعية يمكن التعايش معها بسهولة وخطة تسمح بموازنة نفقات اليوم مع مدخرات الغد وصنع قائمة بالدخل وأخرى بالمصاريف الثابتة ثم المقارنة بينهما لتقييم الفائض أو العجز بصورة شهرية.واختتم بأن التفكير العقلاني مطلوب وهو السبيل السليم لميزانية الأسرة وتخصيص راتب شهري خاص وتقييم المشتريات وأن يجعل الفرد له حسابا يكون للطوارئ والترشيد الصحيح لميزانية الأسرة بأن "لا تتسوق وأنت حزين أو المعدة فارغة".
