"الشؤون الرياضية": برنامج الرحلات الشبابية يغرس في نفوس الأبناء المسؤولية وقبول الآخر.. و550 مشاركًا يطوفون مختلف أرجاء السلطنة

أعلنت انطلاق الفعاليات في الـ 26 من يوليو المقبل-

- تساهم في إثراء الخبرات التربوية والاجتماعيّة واكتساب المعارف-

أوضح جمعة الميمني رئيس برنامج الرحلات الشبابية والذي أطلقته وزارة الشؤون الرياضية ضمن حزمة برامجها الصيفية المتنوعة لعام 2015م أنّ اللجنة الرئيسية للبرنامج قطعت شوطا كبيرًا وباتت على جاهزية تامة من انطلاق فعاليات البرنامج الصيفي المستحدث من قبل وزارة الشؤون الرياضية، حيث من المقرر أن ينطلق البرنامج عبر تدشين رسمي في السادس والعشرين من يوليو المقبل بمسقط، إضافة إلى حفل ختام البرنامج والمقرر بأن يكون في نهاية شهر أغسطس المقبل بولاية صلالة، وذكر الميمني أن هناك جملة من المفآجات والفعاليات الجديدة والتي ستكون حاضرة في النسخة الأولى من البرنامج، داعيا الشباب إلى استغلال هذه الفرصة والمشاركة، لافتا إلى أنّ الرحلات تعد من أهم الأنشطة الشبابية التي تساهم في إثراء الخبرات التربوية والاجتماعية كما أنّها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف إضافة إلى أنّها ترسخ لديهم روح المسؤولية والتعاون والتكاتف والانسجام وقبول الآخر.

مزايا البرنامج

وأبان الميمني أن برنامج الرحلات الشبابية والتي تمّ استحداثه من ضمن البرامج الصيفية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الرياضية سيتميز في نسخته الأولى بمجموعة من المميزات عن باقي البرامج الصيفية الأخرى والتي يتزامن موعد إقامتها مع نفس فترة البرنامج ومن أبرز الجوانب الجديدة في هذا البرنامج هو أنّ البرنامج سيغطي كافة محافظات السلطنة المختلفة دون استثناء بعكس البرامج الأخرى التي قد تقتصر إقامتها في محافظات محددة إضافة إلى أنّ المجال مفتوح للمشاركة من الفئتين الذكور والإناث.

وأشار رئيس برنامج الرحلات الشبابية بأن برنامج الرحلات الشبابية سيتميز في نسخته الأولى أيضًا بأن تكون هناك فرصة للشباب المشاركين بالبرنامج، باللقاء مع أحد المسؤولين خلال زيارتهم للمحافظات كاللقاء مع سعادة المحافظ أو أحد الولاة أو شيخ المنطقة، اذ أنّ الهدف من هذه اللقاءات هو إدخال الثقة بالنفس تجاه جميع الشباب المشاركين أثناء الحوار والاستفادة من كافة النقاط التي سيتم ذكرها مع المسؤول عن المحافظة والتطور الذي شهدته المحافظة طوال فترة النهضة المباركة.

وتطرق الميمني إلى ثالث مميزات البرنامج وقال:" ترشيح المشاركين للبرنامج سيتم عن طريق المحافظات وجهات أخرى كوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التراث والثقافة ووزارة التعليم العالي عبر اختيار المشرفين في تلك المحافظات للشباب المهتمين بجانب الأنشطة ولديهم مشاركات سابقة في تنفيذ عدد من الأنشطة المحلية المختلفة"، مضيفا أنّ الميزة الأخرى للبرنامج هو أنّ هذا البرنامج ليس كباقي البرامج التي تتيح المجال للمشاركة للشخص الموهوب والمتفوق في دراسته فقط، بل إن هذا البرنامج متاح لكافة الشباب الذين لهم مشاركات واسعة في الأنشطة بغض النظر عن مستواه الدراسي، كما أنّ البرنامج يحظى بميزة موقع إقامة الفعالية وهو أنّ البرنامج لا يتم تنفيذه في محيط مكان واحد كالنادي فقط، بل إن مكان إقامته سيكون ميدانيًا بحسب برنامج الرحلة لكل محافظة، ما يعني ذلك عدم اقتصار البرنامج على مكان واحد والذي يمتد لمدة ثلاثة أيام للذكور ويوم واحد للإناث.

إثراء الخبرات

وأكد جمعة الميمني على أهمية الرحلات في إكساب المهارات والخبرات حيث قال:" تعتبر الرحلات من أهم الأنشطة الشبابية التي تساهم في إثراء الخبرات التربوية والاجتماعية كما أنها من الأساليب التي تساعد على الترويج واكتساب المعارف إضافة إلى أنّها ترسخ لديهم روح المسؤولية والتعاون والتكاتف والانسجام وقبول الآخر، كما أنّ لها دورًا في صقل المهارات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في الحاضر وأيضاً على المدى البعيد من ناحية تحديد الاتجاهات المستقبلية وحب العمل الاجتماعي والتطوعي بغض النظر عمّاهية تلك الرحلات أو الهدف منها علمية كانت أو ترفيهية أو مشاركة اجتماعية في نشاط من الأنشطة الميدانية، ومن هذا المنطلق ارتأت وزارة الشؤون الرياضية تنفيذ برنامج للرحلات الشبابية التبادلية الداخلية للمشاركين في الانشطة الصيفية التي تنفذها هذه الوزارة والوحدات الحكومية الاخرى بهدف تعزيزا حزمة البرامج الصيفية الاخرى التي تنفذها الوزارة لاحتضان الشباب في العطلة الصيفية سنويا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق العديد من الاهداف والغايات التي تخدم القطاع الشبابي لاحتوائهم ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر الفراغ وحفظ سلوكياتهم".

ترشيح المشاركين

وحول ترشيح المشاركين أجاب الميمني قائلا:" التنسيق سيكون مباشرة مع المؤسسات الحكومية التي تنفذ برامج للشباب خلال فترة الصيف والتي تتناسب مع المرحلة العمرية المستهدفة في البرنامج لترشيح العدد الاجمالي (6) من الجنسين ثلاثة من الذكور وثلاثة من الإناث لكل مؤسسة هي:-وزارة التراث القومي والثقافة وزارة التنمية الاجتماعية وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وزارة التعليم العالي والعدد الباقي يتم ترشيحهم من وزارة الشؤون الرياضية بالتنسيق مع المشرفين على الأنشطة الصيفية، والفئة العمرية المستهدفة هي من السن (18- 25 ) للجنسين ذكورا واناثا من الذين اكملوا شهادة الدبلوم العام وألا يكون المشارك موظفا في القطاعين العام أو الخاص، إضافة إلى الشروط الآاتية ومنها أن يكون مشاركا بإحدى البرامج الصيفية لهذا العام او الأعوام السابقة وإكمال شهادة الدبلوم العام لهذا العام أو الأعوام السابقة والالتزام بالزي الرسمي أثناء زيارة المؤسسات الحكومية والالتزام بالسلوكيات والنظم والبرامج المحددة للرحلة والتعاون مع الزملاء أثناء الرحلة واحترام الوقت المحدد في كافة برامج الرحلة واتباع كافة التعليمات التي تصدر عن المشرف على الرحلة.

550 مشاركًا

وذكر رئيس برنامج الرحلات الشبابية بأن العدد المستهدف والإجمالي من هذا البرنامج هو (550) من الجنسين بواقع عدد (25) شابًا وعدد (25) فتاة من المشاركين في الأنشطة الصيفية من كل محافظة تنفذها هذه الوزارة والجهات الحكومية الأخرى، يتم ترشيحهم مباشرة من قبل المديريات/ دوائر بالمحافظات بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، ويبلغ عدد الرحلات اثنان وعشرين رحلة للذكور والإناث بواقع عدد احدى عشرة للذكور وإحدى عشر للإناث (رحلة واحدة للشباب وأخرى للفتيات لكل محافظة)، أمّا مدة الرحلات فتستغرق الرحلة ثلاثة أيام للذكور تشمل يومي الذهاب والعودة، وبالنسبة للإناث يوما واحدا فقط. حيث العودة في مساء نفس اليوم، وسيبدأ تنفيذ الرحلات خلال الفترة 25/7/2015 ولغاية 31/8/2015 وفقا للبرنامج الزمني المحدد من قبل اللجنة الرئيسة المشرفة على البرنامج (مرفق برنامج الزيارات لكل محافظة (الذكور - الاناث).

دور مهم للمشرفين

وذكر الميمني أنّ المشرفين في المحافظات سيكون لهم دور مهم في برنامج الرحلة ويجب على المشرف أن يقوم قبل انطلاق الرحلة بالتعريف بمفهوم الرحلة وهدفها ومدتها وبرنامجها المحدد، وكذلك توزيع الأدوار والتأكيد على الالتزام بها والذي سينعكس أثرها على نجاح الرحلة والتذكير بالسلوكيات الحسنة التي يتوقعها منهم، وسيقوم المشرف بإعطاء الفرصة للشباب في اختيار قائد للمجموعة، على أن يكون هناك هناك قرابة خمسة قادة مسؤولين مسؤولية تامة عن مجموعتهم فيما سيكون المشرف مسؤولا على القادة، وهنا يبرز دور إعداد الشباب في أن يكونوا قادة بالمستقبل وتهيئتهم التهيئة المناسبة.

تعليق عبر الفيس بوك