وزير الصحة يسترجع ذكرياته في حلقة "قبل السحور" عبر أثير "الوصال"

الرؤية- مدرين المكتومية-

استضاف برنامج قبل السحور أمس الأول معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة في حلقة استثنائية اتسمت بالعفوية، حيث بدأ الحديث مع معالي الوزير عن ذكرياته مع الدراسة والألعاب التي كان يفضل ممارستها، وغيرها من التفاصيل غير المتعلقة بالجانب الرسمي.

وانتهز معاليه الفرصة في البداية ليرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني لمولانا حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه وأعاد عليه الشهر الفضيلوهو بثوب الصحة والعافية، وقال إنّالشهر الفضيل فرصة عزيزة تساعد الجميع على استعادة الألفة والتواصل مع الأسرة والمجتمع، وأضاف: أتذكر طقوسي خلال شهر رمضان الكريم وأنا طفل في قرية " القلعة" بالوادي الصرمي التابع إداريًا لولاية الخابورة، وفرحتي بأجواء ترقّب الهلال. وفي أيام رمضان يجتمع كل أهالي القرية في مكان واحد للإفطار، الرجال في جهة والنساء في جهة، مع استمرار السهر والزيارات الجميلة، ولكن مع تقدم العصر وصخب المسؤوليات والأعمال زاد الانشغال، وعلى الرغم من تغير الظروف إلا أنّ البساطة باقية.

وتحدث معاليه عن حياته العائلية وعلاقته بأشقائه الذين مضوا بنهج والدهم الذي شجعهم على الدراسة، وأكد أن أقوى سلاح يتسلح به الإنسان هو التعليم، خصوصا وأنّ البلد بحاجة ماسةإلى أبنائه المتعلمين. وقال إن الكثير ممن ولدوا قبل عصر النهضة لم يستطيعوا الحصول على فرصةلقلة المدارس، لكن الوالد رحمة الله عليه على الرغم من أنه لم تتح له الفرصة في التعلم إلا أنها كان شغوف بالعلم، وأصر على تعليم أبنائه وأبناء القرية، ومن هنا كانت الهجرة الدراسية شبه جماعية من القلعةإلى مدينة العين، واتذكر أنني في أول رحلة لي لم أكن تجاوزت السابعة من العمر، وأخذت الرحلة من القلعةإلى مدينة العين في حوالي ثلاثة أيام. وعن رغبته في دراسة الطب حتى صار وزيرا للصحة، قال معاليه إنّ الأمر بدأ معي منذ كنت في عمر الخامسة، ولا زلت أتذكر كثرة الوفيات بين الأطفال في تلك الفترة وخاصة في فصل الصيف ولم نكن سببها وكانت الملاريا ولا أنسى معاناة أهالي القرية مع المرض حتى الآن، لذلك قررت أن أدرس الطب.

وأضاف معاليه أن المرحوم الوالد تركنا لعائلة من البعيد لأعيش معها، ورايت الأطفال يصعدون الحافلة للذهاب للمدرسه، وأخذنا 3 ساعات للمدرسة مشيا، ومدير المدرسة كان يسأل من أنت ومن جلبك، لكن الحمدالله اعتنى بالتسجيل ورتب لي المواصلات، وكانت أول رحلة دراسية على الإقدام، وما كان ينظر له أنه صعب اعتقد أنه ساعد في صقل قدراتنا وشخصياتنا لتحقيق الأهداف.

وتابع معاليه: بتوفيق من الله كنت في المراكز الأولى بعد إنهاء الثانوية العامة، وحصلت على منحة خارجية وكانت لديّ ثلاث خيارات لثلاث دول في البداية وهيباكستان ومصر وفرنسا، وكان خياري في ذلك الوقت فرنسا، وكان لدي شعور أن التعليم في الدول الأوروبية خاصة في المجال الطبي أقوى من الدول الأخرى، وبعد ذهابي إلى فرنسا أتيحت أول فرصة لطلبة عمانيين لدراسة الطب في الولايات المتحدة الأمريكية وكنت من أول خمسة طلبة يذهبون لدراسة الطب في أمريكا، بدأنا مشوارا طويلا في البداية 4 سنوات لشهادة البكالوريوس وهي للأمانة سنةأولى وثانية ليست إلا إعادة لمقررات الثانوية العامة ولكن باللغة الإنجليزية ولله الحمد في كل فصل دراسي كنت من الأوائل والناس مستغربين لأنّ اللغة الإنجليزية ليست لغتنا، فكيف نحصل على المراكز الأولى. وكانت مقاعد الدراسة التي جسلنا عليها خاصة في فصل التشريح في مبنى عريق من أقدم الجامعات ولله الحمد كانت الرحلة مكللة بالنجاح، وربما يعود تمسكي بالطب حتى النهاية بسبب إصابتي بالملاريا مرتين في الصغر قبل أن أتعافىمنها.

وذكر معاليه أنّه حين تشرف بالتعيين وزيرًا للصحة طلب من مولانا حفظه الله الإذن بممارسة الطب مرة في الأسبوع، وكانت الموافقه، وكنت أذهب للعيادة مرة في الأسبوع لكن خلال السنة الماضية ولأسباب معروفة لم اتمكن من الذهاب للعيادة لأنّحرصي على المرضى يفوق حبّي للذهاب للعيادة.

ويقدم البرنامج موسى الفرعي وابتهال الزدجالي ويخرجه سعيد موسى ويعرض في الساعه 11 مساء وحتى الواحدة صباحا، على إذاعة الوصال. وهي تجربة جديدة لبرنامج إذاعي يعرض بالصوت والصورة عبر موقع يوتيوب، ليمنح المشاهد فرصة متابعة التفاصيل الدقيقةالتي تحدث بين مقدمي البرنامج وكادر العمل بقيادة المخرج في كواليس البرنامج.وقد استضاف البرنامج في حلقاته السابقة الأستاذ حاتم الطائي والشيخ سعود السيابي ومعالي الدكتور سعيد الكعبي والإعلامي خالد الزدجالي بمكتب الافتاء.

تعليق عبر الفيس بوك