مسقط - الرؤية
قام وفد من اتحاد الجامعات العربيّة برئاسة الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان، أمين عام الاتحاد، صباح أمس بزيارة لواحة المعرفة مسقط اطلع خلالها على تجربة الواحة وأهدافها ورسالتها التي تتمثل في العمل على تطوير قدرات الفرد والمجتمع من خلال تسخير وتطبيق المعرفة، وذلك باستغلال الميزة التنافسيّة للسلطنة، بالإضافة إلى معلومات أساسيّة عن الواحة وأهم الخدمات والتسهيلات التي تقدمها، ومساهمتها في ترويج السلطنة كمركز للاقتصاد المعرفي النشط والمتنوع والمزدهر، وقدرتها على الاستمرارية والتطور في مجال تقنية المعلومات، حيث تعرف الوفد على الأهداف التي أنشئت الواحة من أجلها والمتمثلة في المساهمة في دفع عجلة التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في مجالي تقنية المعلومات والاتصالات، وتطوير الاقتصاد المبني على المعرفة في السلطنة والتسويق له إلى جانب استقطاب الشركات المحليّة والخارجية التي تهدف لإيجاد مراكز جديدة لأعمالها أو لتوسعة أنشطتها بالسلطنة، وأيضاً توفير حاضنات تجاريّة تسهم في دعم المشروعات الناشئة، والعمل على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في المجالات التقنية، وإيجاد وظائف مناسبة لهم، وجعل واحة المعرفة مسقط مركزًا لتطوير تقنيات الوسائط المتعدّدة وفن المحاكاة التقنيّة، بالإضافة إلى تنفيذ المبادرات التي تدعم البيئة والمحافظة على سلامتها، وكذلك القيام بربط مباشر بين الواحة واحتياجات مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التعليم والصحة والسياحة، علاوة على ترسيخ دور السلطنة كمركز لحفظ المعلومات وقواعد البيانات.
كما قام الوفد بزيارة المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وذلك للاطلاع على تجربة المركز الذي تمّ تدشينه عام 2013 ليكون منصّة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة، وقد قدّم المسؤولون في المركز نبذة توضح الخدمات التي يوفرها المركز والتي تنقسم إلى ثلاث مراحلة متمثلة في خدمة ما قبل الاحتضان التي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أمّا خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج/ الخدمة، و صقل الشخصية (غرس الحس التجاري) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أمّا مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي. وأضاف المسؤولون أنّ الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال تتلخص في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعيّة الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة والمبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضًا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، وتقديم المركز مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزيّة شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسيّة إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فائق السرعة وبأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات اتصال بين الشركات المتواجدة بالبرنامج والخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم ورش تدريبيّة مجانية في مواضيع تجاريّة مختلفة كإدارة المشاريع والإدارة المالية وغيرها، علاوة على توفير قاعات وغرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.
يذكر أنّ اتحاد الجامعات العربية مؤسسة عربية ذات شخصيّة اعتبارية مستقلة مقره مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تأسس بمبادرة من الإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية، وتهدف إلى دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافيّة والحضارية وتنمية مواردها البشريّة بما يحقق تطلعاتها من خلال العمل على أن تلتزم الجامعات العربية بالقيم النابعة من عقيدة الإسلام ورسالته الخالدة وأن تُعنى بالتراث العربي والإسلامي، والعمل على أن تكون اللغة العربية لغة التعليم في الجامعات مع الاهتمام باللغات الحيّة والسعي لتوحيد تعريف المصطلحات العلمية والاهتمام بالترجمة، وتشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق جهودها فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة وخاصة فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة، ودعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية واستقلالها وتأكيد الحرية البحثيّة والأكاديميّة لأعضاء هيئة التدريس فيها وحماية حقوقهم وتقوية أواصر التعاون بينهم، علاوة على دعم وتحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية، والتعاون لضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته والسعي لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية.