الحلقات الأولى من "دهاليز" تثير سخط المشاهدين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي

مطالبات بمتابعة باقي الحلقات لضمان موضوعية التقييم-

 

الصبحي:لا بأس بالمستوى الفني للمسلسل وإن كانت المشكلة في السيناريو -

الإسماعيلي: المسلسل لم يلبي طموحات المشاهد العماني ولم يلامس قضاياه الحياتية -

النخيلي:الحلقات لم تقدم حلولا للمشاكل وإنما روّجت لبعض الظواهر السلبيّة-

الصقري:الترويج الإعلاني رفع سقف توقعات المشاهد العماني وهو ما ظلم المسلسل-

الرؤية- محمد الصبحي -

تباينت آراء متابعي الحلقات الأولى من المسلسل العماني الكوميدي "دهاليز" المعروض على الشاشة العمانية خلال شهر رمضان المبارك، حيث يرى البعض أن المسلسل لا يعبر عن المواطن العماني ولا يتناول القضايا التي تهمه بشكل مباشر، واكتفى بالمشاهد الكوميدية دون الاهتمام بتوجيه رسالة إيجابية إلى المشاهدين، فيما يرى آخرون أنّ المستوى الفنى للمسلسل لا بأس به، وإن كان الترويج الإعلاني للمسلسل قبل رمضان رفع سقف توقعات المشاهد العماني وهو ما لم يأت في صالح المسلسل الذي نال الكثير من النقد خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول داود بن سليمان الصبحيإن المسلسل لا بأس به من حيث الشكل الفني، ولا يستحق تلك الضجة المثارة حوله، وربما ترجع تلك الضجة إلى مناقشته قضايا حساسة بطريقة فكاهية مبالغ فيها تجاوبا مع رغبة المشاهد في الترفيه عن نفسه،لكن ذلك لا ينفي وجود العديد من الثغرات في المسلسل، ومنها أنه رغم وجود فكرة رئيسية للحلقة فإن سيناريو الحلقة يكون غير محكم والانتقال من مشهد لمشهد يجعل الحلقة غير مترابطة في بعض الاحيان، كما أن مبالغة الممثل في طريقة نطق بعض الكلمات لا تقدم جديدا على مستوى الكوميديا.

 

ويشيرهيثم بن سعيد بن راشد الإسماعيليإلى أن المسلسل لم يلبي طموحات المشاهد العماني بصفة عامة، لأن الأفكار مكررة، ومستوى بعض الممثلين ضعيف جدا وهناك أيضا ضعف في المونتاج والإخراج. وعن أسباب الضجة الكبيرة التي أثارها المسلسل، يقول الإسماعيلي إن الأسباب كثيرة، لكن بشكل عام فإن المسلسل ضعيف من النواحي الفنيه فضلا عن الافكار المكررة، وكنا نتمنى أن نشاهد مسلسل يلامس واقع المجتمع العماني ويطرح مشاكله بطريقه كوميديه بعيدا عن التصنع الزائد، وأعتقد أن علاج المشكله يكمن في اختيار النص الهادف واختيار الممثلين الذين لهم القدره على توصيل الفكره باسلوب سهل وفكاهي في نفس الوقت وايضا اسناد أعمال المونتاج والاخراج إلى شركة متخصصه ذات خبره في إنتاج المسلسلات، كما أن الممثل يتحمل دورا كبيرًا في هذه الضجةالمثارة حول المسلسل، وأعتقد أن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف الإخراج وارتباك النص وضعف مستوى بعض الممثلين وأتمنى أنّ تتاح الفرصة للوجوه الشابة في إنتاج المسلسلات العمانية وإخراجها ويجبإعطاء الفرصة لطلبة الكليات والجامعات في مجال التمثيل لأن عمان بها طاقات كامنة يجب أن تستغل وتعطى الفرصة الكاملة.

ويقول مشعل بن عبدالله النخيليإنّالمسلسل لم يستوعب القضايا المجتمعية التي تمس مصالح أفراد المجتمع على الرغم من تناوله العديد من القضايا ذات الأهمية، كما يعالج المسلسل بعض القضايا بطريقة غير إيجابية ومن ذلك ما عرض في الحلقة التالثة حيث تناولت الحلقة المشاكل التي يتعرض لها الشخص ذو الدخل المحدود وهو لا يتحمل المسؤولية وهنا تكون الصورة جيده، لكن عندما يعرض المسلسل صور التفحيط دون إدانتها فهو يدعو لانتشار وتقليد مثل هذه الممارسات بصورة غير مباشرة،كما يحتوى المسلسل على العديد من أخطاء السيناريو ومنها أن يقول الممثل أنه اشترى سيارة منذ أسبوع رغم أنه قال موعد مختلف في بداية الحلقة.

ويضيف محمد بن سعود الصقري أن مسلسل دهاليز لم يرقى الى المستوى الذي يأمله المشاهد،فبعد الترويج المبالغ فيه لحلقات المسلسل قبيل شهر رمضان، أصبح المشاهد على أمل أن يستمتع بمسلسل كوميدي هادف يوصل رسالة الدراما العمانية وأن يمثل الشعب العماني خير تمثيل ولكن الصورة انعكست تماما. ويؤكد الصقري أنّ المسلسل يمكن الحكم عليه من حلقاته الأولى، كما يقال إن الكتاب يقرأ من عنوانه لذلك فإن المسلسل في حلقاته الأولى باح بكل ما عنده. أمّا عن حقيقة مايريد المشاهد العماني فهو يتمنى أن يشاهد ما هو ملامس للواقع وما يتوافق مع العادات والأخلاق العمانية المتأصلة، ومن المعروف حب المشاهد العماني للكوميديا التي تناقش قضايا المجتمع وتسعى إلى حلها في إطار فني متناسق مع المادة المعروضة باستخدام الوسائل الإخراجية الحديثة على عكس ما يظهر في مسلسل دهاليز الذي يحتوي علىأخطاء فنيّة فادحة.وكان بالإمكان معالجة المشكلة من خلال بناء سيناريو قوي واختيار ممثلين يتناسبون مع طابع البرنامج ومدركين لحجم القضية المراد معالجتها، كما كان بالإمكان الخروج بأداء أفضل من خلال الرجوع إلى الخبرات المتاحة في الساحة العمانية، خصوصا وأنّالممثل هو السبب الرئيسي في تفاعل الجمهور مع المسلسل، ويمكن القول إنّمسلسل دهاليز كان الهدف منه إضحاك المتابع دون توجيه رسالة هادفة وحل للقضية المطروحة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك