قمة أوروبية طارئة غدا لبحث ديون اليونان تستبعد "حلا سحريا".. و"المركزي" يرفع سقف التمويل الطارئ بمقدار 1.8 مليار يورو

أثينا بين خياري "العرض الجيد" أو التخلف عن السداد-

عواصم- الوكالات-

دعا دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، زعماء دول منطقة اليورو، ورئيس المفوضية الأوروبيةجون كلود يانكرورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، إلى عقد اجتماع غير رسمي غدا الإثنين،لمناقشة أزمة ديون اليونان.

وأشار توسك في دعوته إلى أنه "بالنظر إلى نتائج الاجتماع الأخير لوزراء مالية مجموعة اليورو، لا يمكننا الانتظار حتى اجتماع القمة الأوروبية 25 يونيو المقبل لمناقشة الوضع في اليونان على أعلى مستوى سياسي"، مضيفًا "أن برنامج المساعدة الاقتصادية الحالية لليونان سينتهي بعد11 يومًا".وأكد رئيس المجلس الأوروبي "أن الغرض من الاجتماع، التأكد من أننا جميعا نتفهم مواقف بعضنا البعض والعواقب المحتملة لقراراتنا"، لافتًا أن القمة لن تكون الخطوة الأخيرة وستكون هناك مفاوضات تقنية مفصلة على مستوى وزراء مالية منطقة اليورو.وقال تاسك إن اجتماع زعماء منطقة اليورو لن يقدم "حلا سحريا" لليونان، وإن اثينا سيتعين عليها قريبا ان تختار إما ان تقبل "عرضا جيدا" للدعم او ان تتجه الي عجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية.وأضاف تاسك في بيان مقتضب انه دعا الي اجتماع رؤساء حكومات منطقة اليورو بعد اربعة اشهر من الانسداد في المحادثات ومع اقتراب نفاد برنامج الاتحاد الاوروبي لمساعدات اليونان في نهاية الشهر الحالي.وقال انه يجب ألا يراود الناس أي اوهام بأن القمة ستقدم حلا سحريا. واضاف ان القمة لن تكون الخطوة الاخيرة اذ ستبقى مفاوضات فنية مفصلة سيتولاها وزراء المالية.وقال تاسك "نحن قريبون من المرحلة التي سيتعين فيها على الحكومة اليونانية ان تختار بين ما اعتقد انه عرض جيد لاستمرار الدعم وبين ان تتجه الى عجز عن سداد الديون. في نهاية المطاف هذا لا يمكن إلا ان يكون قرارا يونانيا ومسؤولية يونانية".

وكان وزراء مالية منطقة اليورو، فشلوا خلال اجتماعهم مساء الخميس الماضي فيلوكسمبورج، فيالتوصل إلى اتفاق مع اليونان على لائحة من الإصلاحات الهيكلية تمكنها من الحصول على الدفعة الأخيرة من المساعدات الأوربية والبالغة 7.2 مليار يورو، التي تحتاجها للخروج من أزمتها المالية الخانقة، وتهدد منطقة اليورو برمتها.

وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول بالحكومة اليونانية إن البنك المركزي الاوروبي زاد سقف السيولة الطارئة التي يمكن للبنوك اليونانية ان تسحبها من البنك المركزي الوطني بمقدار 1.8 مليار يورو (2.04 مليار دولار).

وعقد المجلس التنفيذي للمركزي الاوروبي مؤتمرا عبر الهاتف لمناقشة تمديد مساعدة السيولة الطارئة بعد ان سحب المدخرون اليونانيون أكثر من 4 مليارات يورو من البنوك اليونانية هذا الاسبوع بفعل مخاوف من ان اثينا ستفشل في التوصل لاتفاق مع دائنيها.

تعليق عبر الفيس بوك