"جمال الحياة".. برنامج تنويري ديني يهدف لتصحيح الأخطاء المفاهيمية وترسيخ قيم الشريعة السمحاء

الرُّؤية - سالم المقبالي

يهدف برنامج "جمال الحياة" -الذي يُقدمه الدكتور سيف الهادي خبير برامج بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، خلال شهر رمضان المبارك- إلى تقديم فَهْم صحيح عن بعض المفاهيم الإسلامية، وتوضيح التعاليم ديننا الحنيف، من منطلق اهتمام الشريعة السمحاء بجمال الروح والمادة.

وعن البرنامج، يقول د. سيف الهادي: إنَّ ما يُميِّز البرنامج هو الجمع بين الجانب الروحي والمادي، حيث يبحث في تصرفات المسلمين في هذا العصر، ويحاول معالجتها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.. مضيفا بأن البرنامج يختلف عن سابقه برنامج "سؤال أهل الذكر"، الذي عُرض في رمضان العام الماضي، والذي يقوم على استضافة شخصيات بارزة أمثال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي.

ويتابع بقوله: فكرة البرنامج تدور حول جمال الحياة، الجمال الذي نجده في الروح والسلوكيات والأخلاق، كما نجده في عمارة الدنيا وفي صفحة الكون؛ فالجمال لا يجب أن يكون في جانب معين وليس موجودًا في الجوانب الاخرى؛ لذلك جاءت تعاليم ديننا الحنيف تبين هذا المعنى ولكي يلمس الناس الجمال في كل شيء.

ويؤكد الهادي أنَّ البرنامج يهدف كذلك الى محاولة إعادة المسلمين إلى الفهم الصحيح للإسلام، كما سيوضح أنَّ كلَّ تعاليم الإسلام التي تحمل جمالا لهذه الحياة وتحمل روعة في التشريع والتطبيق؛ فالحياة لا تكون جميلة إلا إذا فهم المسلمون الإسلام فهما جيدا.. ويضيف: سنجد في البرنامج أنَّ الناس عندما أدخلوا شريعة انفسهم على شريعة الله تحولت الحياة من النور إلى الظلمة، وانحرف الناس عن منهج الله ثم زعموا أن ما يفعلونه من أعمال سيئة هي من عند الله.. ويشير د. سيف إلى أنَّ بداية حلقات البرنامج تستهدف كلَّ شرائح المجتمع؛ إذ سيوضح البرنامج أن كل الممارسات الخاطئة ليست من الإسلام، ويكون هذا التوضيح عبر الآيات، كما سيحاول أن يُوصل للناس أنَّ الجمال موجود في الإسلام، وأنه يجمع بين جمالين: جمال الروح وجمال المادة.

ويشير إلى أن البرنامج سيبدأ بالحديث عن جمال القيم والأخلاق والتعاليم الربانية، ثم يتدرج بالمشاهد ليدخل به إلى عالم الممارسات في حياة الناس اليومية. وبعد ذلك، يصل في نهايته إلى جمال الحياة التي تحمل مناظر رائعة في صفحة الكون وفي عمارة الحياة وفي خلق الإنسان. ويعالج البرنامج قضايا كثيرة تنافي هذين الجانبين. كما أنه يبحث في تصرفات المسلمين في هذا العصر ويحاول أن يعالجها من خلال القرآن.

وبسؤاله عن الحلقتين الأولى والثانية، قال: الحلقة الأولى تتحدث عن مصطلح الجمال والخلاف في مفهومه بين الفلاسفة القدماء والمحدثين عند المسلمين وغير المسلمين، وكيف أن الناس تحكم على الجمال من خلال معرفتها التي تتحصل عليها. أما الحلقة الثانية، فسيتم من خلالها توضيح الطريقة التي يحصل الإنسان من خلالها على المعرفة الصحيحة، وأن الإنسان مهما حاول أن يجدها بنفسه سيظل في نهاية المطاف ناقصا يحتاج إلى السند الإلهي.

واختتم د. سيف الهادي حديثه بالقول: إنَّ الحياة الإيمانية في عالم الإسلام جميلة بالفعل، ولكن إدخال المسلمين شريعة أنفسهم في شريعة الله هو الذي طمس وجه الحياة الجميلة، ونطمح من خلال البرنامج إلى إعادة الوجه الجميل للحياة من خلال شرع الله والفهم الصحيح للنصوص الشرعية والتطبيق الصحيح لتعاليم الإسلام.

تعليق عبر الفيس بوك