"البيئة" تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحّر.. واستزراع أكثر من 9000 شجرة محليّة

مسقط - الرؤية-

احتفلت وزارة البيئة والشؤون المناخية باليوم العالمي لمكافحة التصحر والذي يصادف الـ 17 من يونيو من كل عام، والذي يأتي هذه السنة تحت شعار (كل شيء بثمن، لنستمر في التربة السليمة) ويهدف الاحتفال إلى توعية وتثقيف المجتمع بظاهرة التصحر وتدهور الأراضي وأيضا التطبيقات والآليات العملية ودعم مشاريع مكافحة التصحر وتدهور الأراضي.

وضمن هذه المناسبة نظمت الوزارة حلقة العمل الوطنية حول دور القطاع الخاص في مجال مكافحة التصحر وتدهور الأراضي وذلك بفندق جراند هرمز، حيث افتتحت حلقة العمل بكلمة ألقتها الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية مديرية دائرة التنوع الإحيائي قالت فيها "يعتبر مشروع إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بعوامل التصحر من أحد اهم المشاريع الهادفة للحد من تدهور الأراضي واعادة الغطاء النباتي وذلك من خلال تنفيذ حملات استزراع النباتات المحلية وحماية المناطق الطبيعية". وأضافت الدكتورة قائلة بأنّ وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة لصون الطبيعية بالتعاون مع إدارات البيئة والشؤون المناخية بالمحافظات قامت بزراعة أكثر من9000 شجرة محلية في مواقع مختلفة بنهاية العام المنصرم 2014م، وستتم متابعة العمل في زراعة المزيد من النباتات البرية خلال الأعوام القادمة - إن شاء الله - لتغطية مساحات شاسعة في مختلف المحافظات.

وأشارت الدكتورة ثريا السريرية إلى أن التصدي للتحديات وعلى رأسها التصحر يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية وعلى رأسها القطاع الخاص والذي يعتبر من أصحاب المصلحة المهمين في عالم يدار على نحو مستدام وبحلول عام 2050، يبلغ عدد سكان العالم أكثر من 9 مليار وسيتضاعف الطلب الحالي على المنتجات الزراعية ،ومن المتوقع ان تزيد نسبة المستهلكين من سكان العالم إلى 80 بالمية بحلول عام 2030.

واختتمت الدكتورة ثريا بنت سيعد السريرية مديرية التنوع الإحيائي بوزارة البيئة والشؤون المناخية بأن الإيفاء بمتطلبات الفئة المتنامية من المستهلكين هو تحد كبير في ظل الممارسات غير المستدامة للأراضي، فان فرص الأعمال ستصبح ضئيلة في المستقبل وأن التعاون والشراكة بين مختلف صناع القرار والمؤسسات الأهلية والخاصة أصبح ضرورة ملحة للتغلب على الظروف وتطويعها لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للأجيال القادمة.

بعدها تم تقديم محاضرة بعنوان جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية في مكافحة التصحر ألقاها م.أحمد الشكيلي رئيس قسم مكافحة التصحر المديرية العامة لصون الطبيعة وناقش خلالها عددا من المحاور تتضمن تعريف التصحر بشكل عام، وحالة التصحر في سلطنة عمان، والاهتمام العالمي والوطني بظاهرة التصحر والخطة الوطنية لمكافحة التصحر وجهود وزارة البيئة والشؤون المناخية في مجال مكافحة التصحر، مع معرض مصاحب.

وفي جانب آخر قدمت م.بثينة الرحيلي عرضا عن حديقة النباتات والأشجار العمانية، وشارك د. فادي أسمر بعرض عن حيادية الأراضي. ومن الفئات المستهدفة في حلقة العمل هذه جميع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص التي لديها إسهامات أو خبرات في مجال مكافحة التصحر وتدهور الراضي.

حيث قدم م. منذر العامري ورقة عمل حول البيئة في حيا للمياه كما قدم د.توماس عرضًا آخر عن تقنية صناديق المياه والصناديق الخضراء وأهميتها واختتمت حلقة العمل الوطنية بموضوع يتحدّث عن نظام الري باستخدام نظام إيبك ومناقشات عامة من الجمهور المشارك والمدعوون في حلقة العمل والتوصيات التي توصل إليها المسؤولون.

تعليق عبر الفيس بوك