مستشفى جامعة السلطان قابوس يواصل حملته التعريفية بحالات ومهام قسم الطوارئ

د. نبيل الزدجالي: 30 ألف مراجع عام 2014.. وإنشاء مبنى جديد لطوارئ الأطفال-

- توجيه الحالات غير الخطيرة نحو المراكز الصحية-

- زيادة عدد غرف الملاحظة وتوفير أشعة مقطعية خاصة-

يواصل مستشفى جامعة السلطان قابوس حملته التوعوية للتعريف بتصنيف حالات قسم الطوارئ الذي يقدم خدمات رعاية عالية الجودة على مدار 24 ساعة، لاسيما وان لقسم الطوارئ أهمية قصوى لأسباب كثيرة؛ منها كثرة الحوادث المرورية التي تحدث، وكذلك الحوادث الناتجة عن إهمال الأطفال، وأيضاً الحالات الطارئة الباطنية. ويقول الدكتور نبيل بن خميس الزدجالي رئيس قسم طب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن الحملة تهدف للتوعية والتعريف بتصنيف حالات قسم الطوارئ والأعمال المنوطة به، موضحا أن واجب طبيب الطوارئ يتمحور حول إنقاذ المريض والعمل على استقرار حالته، وأشار إلى أنّ قسم الطوارئ يضم جناحا لإنعاش الأطفال والحوادث الخطيرة، والعزل، والولادة، وحالات أخرى، لافتا إلى أنّ القسم يشهد عملية توسعة كبيرة حيث يتم إنشاء مبنى جديد لطوارئ الأطفال، وتوفير أشعة مقطعية، وزيادة عدد غرف الملاحظة.-

الرؤية- سالم الفارسي-

تدشين طوارئ الحالات الحرجة

ويوضح الزدجالي أن تدشين الحملة التوعوية جاء للتعريف بالتصنيفات التي يتعامل معها القسم، وذلك بهدف تثقيف الجمهور وتوعية المجتمع بدور قسم طب الطوارئ، وأضاف أنهم يقسمون الحالات التي تصل إلى قسم الطوارئ إلى نوعين، النوع الأول: حالات تصل عن طريق سيارة الإسعاف بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف والتي يتم فيها التنسيق المسبق مع القسم لإجراء اللازم من الإجراءات والاستعداد لاستقبال الحالة، وحالات أخرى تصل للقسم بصفة شخصية والتي يتم التعامل معها حسب درجة الحالة وخطورتها. وهناك تعامل مختلف بين الحالتين حيث إن الحالات التي تصل للقسم عن طريق الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف يتم مباشرة إدخالها لداخل الغرف السريرية، لأنها تكون أكثر خطورة ويجب التعامل المباشر معها، وعادة يتم الاتصال على الخط المباشر المخصص لاستقبال مثل هذه الحالات الخطرة، وذلك للإبلاغ عن الحالة وتجهيز تقرير مبسط عنها، وتقدر الاحصائيات أن أكثر من 90% من هذا النوع من الحالات تكون من أثر الحوادث المرورية والتي تستدعي التدخل المباشر.

ويتابع: كذلك الحالات التي تصل لقسم الطوارئ بصفة شخصية يتم التعامل معها بسرعة حيث تدخل الحالة لغرفة التقييم المبدأي والتي يكون فيها طبيب ومختص من قسم التمريض، فتشخص الحالة عن طريق التاريخ المرضي والعلامات الحيوية للمريض وفحص سريع للحالة والذي يوضح هل تحتمل الحالة الانتظار أو تستدعي إدخالها مباشرة لتلقي العلاج.

ويردف الزدجالي أن الحالات التي ترتاد قسم الطوارئ يتم فيها إدخال المرضى ذوي الحالات الحرجة والخطيرة لغرف الرعاية الحرجة على الفور، ويتم بعد ذلك استكمال إجراءات تسجيل المرضى، أمّا الحالات غير الخطيرة والتي لا تستدعي التدخل المباشر والتي يتم تصنيفها ضمن اللون الأخضر والأبيض فيتم إعادة توجيهها للمراكز الصحية لأنها ليست بحاجة للعناية في قسم الطوارئ وبذلك تتاح الفرصة للحالات الخطيرة والتي يعد التعامل معها من ضمن مهام واختصاصات الطوارئ، ويضم قسم الطوارئ حوالي 24 سريراً، وتقسم الأسرة كالأتي: ستة أسرة للإنعاش (أحدها لإنعاش الأطفال) وسريران للحوادث الخطيرة, وسريران للعزل، وأربعة أسرة للأطفال، وسرير للولادة، وسرير لطوارئ النساء، وسرير للعلاج، وسبعة للحالات الآخرى.

ويشير الزدجالي إلى أنه يتم التعامل مع الكثير من الحالات غير الحرجة ومنحها العلاج في غرف التقييم المبدئي والتي لا تستدعي أن تدخل للغرف السريرية، أمّا الحالات الحرجة فيتم إدخالها مباشرة لتلقي ما يلزمها من علاج، وبعض الحالات التي تعاني من وجع في الصدر يتم إجراء تخطيط القلب لها، وهنا يتم تقييم مدى خطورة الحالة.

لافتا إلى أن قسم الطوارئ التعامل مع حالات الكسور والجروح والحالات الباطنية الحادة والحالات الجراحية وتشخيصها تشخيصا سريعا، وأيضا التعامل مع الأزمات القلبية وتشخيصها بشكل سريع مهم، لأنه إذا لم يتم إنقاذه بالعلاج المحدد سيؤدي إلى كوارث ووفاة المريض، مبينا أن طبيب الطوارئ لا بد أن يكون لديه العلم والمقدرة والشخصية النافذة التي سيتعامل بها مع الحالات الحرجة في هذا الكم الهائل من الازدحام في الطوارئ والكم الهائل من القلق والحالة النفسية التي تعم مرضى الطوارئ. وفي حالة وجودة حالات شديدة الخطورة يتم التواصل مع الاستشاريين والجراحيين عن طريق نظام الاتصال برقم موحد وبه يستجيبوا مباشرة وذلك بالتواجد المباشر في قسم الطوارئ للتعامل مع الحالة، فينزل الفريق المكون من أطباء التخدير والجراحيين.

فريق طبي متكامل

وحول كفاءة الفريق الطبي بقسم الطوارئ يقول الدكتور نبيل الزدجالي إن الطاقم الطبي بالقسم مكون من فريق طبي متكامل من استشاريين وأطباء وأخصائيين وممرضين وفنيين وإداريين، ومتدربين من المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وهناك استشاري أو اخصائي أول كمشرف عام على الفريق الطبي لتقييم الحالات وبالخصوص الحالات الخطيرة التي تستدعي التدخل السريع.

وأردف أنّ قسم طب الطوارئ بالمستشفى الجامعي يضم أحدث الأجهزة الطبية كتلك الأجهزة التي تستخدم في حالات الإنعاش القلبي فمثلاً توجد أجهزة تنشيط القلب عند كل أسرة الحالات الحرجة، وكذلك جهاز أشعة الموجات الصوتية، وأجهزة التنفس الصناعي كتلك التي في قسم العناية المركزة أو أقسام التخدير، والقسم مجهز بكل الأجهزة الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة التي ترتاد القسم. ويحرص القسم على توفير خدمات سيارات الإسعاف لجميع أقسام المستشفى ونقل المرضى، ويقوم قسم الطوارئ بتقييم جميع الحالات التي تصل إليه وذلك لضمان العمل ضمن مستوى الجودة.

وبضيف أن الدراسات توضح أن هناك ما يقارب من 30 ألف مراجع لقسم الطوارئ خلال عام 2014م وتعتبر حالات غير طارئة وهي لا تستدعي حالتها الصحية دخول الطوارئ بل تعتبر بسيطة بإمكانها المغادرة في الحال والتوجه إلى المركز الصحي أو مستشفيات أخرى، فإن ازدياد توافد الحالات غير الطارئة على قسم الطوارئ، يؤدي إلى تأخير الحالات الطارئة وشغل الأسرة ويسبب ضغطا على الطاقم الطبي، مما يقلل التركيز على الحالات الطارئة والحرجة.

وفيما يلي نموذج توضيحي لإحصائية زيارة قسم طب الطوارئ:

الرؤية المستقبلية:

وعن الرؤية المستقبلية للقسم يقول الدكتور نبيل الزدجالي رئيس قسم طب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان قابوس إنّ المستشفى يسعى نحو تطوير قسم الطوارئ بشكل يفعل جودة الخدمات الطبية المقدمة إلى المرضى من ناحية الفريق الطبي الذي يعمل فيه وتأهيلهم وإلحاقهم بدورات داخلية أو خارجية، ويشهد قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي عملية توسعة كبيرة حيث يتم إنشاء مبنى جديد لطوارئ الأطفال، ويحتوي على طاقة استيعابية بحدود 25 سريرا للحالات الطارئة للأطفال وللترقيد المؤقت، وجار العمل على توفير أشعة مقطعية خاصة لطوارئ، وزيادة عدد غرف الملاحظة ومن المتوقع الانتهاء منها خلال السنتين المقبلتين.

تعليق عبر الفيس بوك