اليمن: "هدنة رمضان" تتصدر محادثات جنيف.. وحكومة هادي تشترط انسحاب الحوثيين

جنيف - رويترز

انطلقتْ، أمس، محادثات السلام اليمنية في جنيف، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، بعد ليلة قصفتْ خلالها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إنَّ الهدنة التي دعا إليها بمناسبة بدء شهر رمضان يجب أن تستمر لأسبوعين على الأقل للسماح بدخول الإمدادات الأساسية للبلاد. وأبلغ الصحفيين قائلا: "إنَّ بقاء اليمن ذاته على المحك. في الوقت الذي تتشاحن فيه الأطراف المختلفة.. يحترق اليمن". لكنَّ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله استبعد احتمال التوصل قريبا لوقف لإطلاق النار. وقال الوزير في جنيف: "إذا استمر احتلالهم (الحوثيين) لليمن، وإذا واصلوا قتل الأبرياء واستمروا في تدمير كل شيء.. فأي وقف لإطلاق النار يمكن التوصل إليه؟". لكنه قال إن الحكومة -التي تتخذ من الرياض مقرا لها- ربما تدرس هدنة "محدودة" إذا وافق الحوثيون على الانسحاب من مدن بينها عدن وتعز وإطلاق سراح أكثر من ستة آلاف سجين. وبينما كان ممثلون عن حكومة هادي في جنيف من أجل المفاوضات اضطرت طائرة تحمل وفودا قادمة من صنعاء بينها جماعة الحوثيين للهبوط في جيبوتي؛ حيث قالت مصادر سياسية يمنية إن مصر رفضت السماح لها بعبور مجالها الجوي.

ودعا بان كذلك إلى انسحاب القوات المسلحة من المدن قائلا إن القتال يعزز وضع إسلاميين متشددين. وقال "ببساطة لا يمكن أن تتحمل المنطقة جرحا نازفا آخر كما هي الحال في سوريا وليبيا".

تعليق عبر الفيس بوك