محافظ الظاهرة: مستقبل اقتصادي وتنموي أكثر إشراقًا لولايات عبري وينقل وضنك

عبري - ناصر العبري

أكد سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ محافظة الظاهرة أن الوضع الاقتصادي في محافظة الظاهرة يشهد تقدماً ملحوظاً عما كان في السابق، مشيرا إلى أن ما تشهده معظم ولايات المحافظة من تقدم يبرهن على ذلك التطور فالمشاريع الاقتصادية والسياحية في تقدم ملحوظ مع توفر البنية الأساسية والموارد الطبيعية والمقومات السياحية، مما أدى إلى توفير بيئة مناسبة لتطور الوضع الاقتصادي في ولايات (عبري وينقل وضنك) بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من موقع جغرافي مميز حيث إنّها منطقة حدودية مما يشجع المستثمرين على تبني مشاريع اقتصادية واستثمارية في المحافظة.

وقال سعادته: إنّ الخطة التنموية التاسعة تتلخص في تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله تعالى ورعاه - على أهميّة الإسراع في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق التنويع الاقتصادي واستكمال المشاريع الكبرى ذات المنفعة العامة وإشراك القطاع الخاص وكذلك تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضاً جذب الاستثمارات على اختلاف أنواعها وأحجامها وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل القومي، وفي ضوء ذلك تحظى محافظة الظاهرة بالعديد من المشاريع التنموية المرتقب تنفيذها في الخطة التنموية التاسعة على سبيل المثال إنشاء المنطقة الصناعية اللوجستية، ومشروع ربط المحافظة بخط القطار مع المحافظات الأخرى .

وأضاف سعادة الشيخ محافظ محافظة الظاهرة أن المشاريع التي تشهدها محافظة الظاهرة بشكل عام وولاية عبري بشكل خاص ستؤدي إلى زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية ودول الخليج مما يشجع المستثمرين والمواطنين على إقامة مشاريع إقتصادية لتوفر البيئة المناسبة لإقامة تلك المشاريع، أمّا بخصوص افتتاح المنفذ الحدودي الرابط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية من ولاية عبري سوف يكون عاملا في إنجاح خطط الاستثمار الاقتصادي في ظل توفر الطاقة اللازمة لتشغيل المشاريع الانتاجية وكذلك خطوط نقل المواد الخام وتصدير وتسويق المنتجات.

كما أكد سعادته أنّ البطء في تنفيذ بعض المشاريع الحيوية المهمة وتوفير البنى الأساسيّة هي من أبرز التحديات التي تواجه عملية إيجاد المناخ الاقتصادي المطلوب. كما أنّ هذه المرحلة تتطلب أن يوجد تعاون بين المؤسسات الحكومية لتشجيع المواطنين والمستثمرين للعمل في إقامة مشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع على المناطق المحافظة وأيضاً هذا التعاون يعمل كعامل جذب للمستثمرين.

وأشار سعادته إلى أنّ ولايات محافظة الظاهرة تتمتع بموقع متميّز مما دعا وزارة النقل والاتصالات إلى تنفيذ عدة مشاريع لرصف الطرق وربط محافظة الظاهرة بمحافظات البريمي وشمال الباطنة بشبكة من الطرق لتقريب المسافات واختصارها لتسهيل وصول القاطنين بتلك المناطق إلى الولايات المجاورة لها وتخفيف العبء عليهم من تكبّد مشقة الطريق لمسافات طويلة على اعتبار أنّ هذه الطرق هي محرك أساسي لدفع عجلة التنمية التي تشهدها السلطنة على اختلاف وتنوع تضاريسها بما يحقق ويلبي طموحات المواطنين ومتطلباتهم المعيشية والاجتماعية، وبين سعادته أنّ محافظة الظاهرة حُظيت بنصيب من هذه الطرق منها طريق (من بلدة المري بولاية ينقل إلى بلدة عين بني ساعده بولاية ضنك والمرتبط بطريق صاع البريمي) لمسافة ( 34كلم) كذلك طريق (من بلدة الخنابشة بولاية ينقل إلى بلدة قميرا بولاية ضنك) لمسافة (21 كلم) والمرتبط أيضاً بطريق صاع بولاية البريمي. وقد تمّ الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من طريق (الخبيب - ضنك) لمسافة (12كلم) وما زالت الأعمال مستمرة لتنفيذ المرحلة الثانية من هذا الطريق حيث من المؤمل الانتهاء منها في نهاية العام 2015م. واختتم سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ محافظة الظاهرة قائلا: إنّه توجد هناك خطط مستقبلية للتنمية في جميع المجالات وأهمها الجانب الإقتصادي من خلال تفعيل منفذ الربع الخالي الحدودي لقيام المشروعات الاستثمارية والخدمات المصاحبة لهذا المنفذ من التموين والوقود على الطريق من وإلى المنفذ الذي يفتح بدوره مجالات عمل لأبناء المناطق القريبة على وجه الخصوص والمحافظات الأخرى ويكون رافداً مهمّاً للتجارة الدولية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية والدول القريبة منهما.

تعليق عبر الفيس بوك