وزير التجارة والصناعة يفتتح المنفذ الأول لـ"ميشان للحلويات والتمور" ضمن جهود دعم "الصغيرة والمتوسطة"

مسقط- راشد البلوشي

رعى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، أمس، تدشين مشروع ميشان للتمور والحلويات، وهو المشروع الممول من قبل صندوق الرفد، وقد حضر الافتتاح مجموعة من أصحاب السعادة ورواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وبعض رجال الأعمال والمهتمين بقطاع المؤسسات الصغيرة.

وقالت شذا الجابرية صاحبة مشروع "ميشان" إنّها تأمل أن يكون المشروع علامة تجارية فارقة في صناعة الحلويات من التمر العماني، مشيرة إلى أنّها بعد 4 أعوام من خوض العمل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يتوج مجهودها بافتتاح المنفذ التسويقي الأول، الذي يعد مختلفًا وجديدًا من حيث التصاميم والرؤية والتقسيم الداخلي ويعكس معاني الابتكار والإبداع الذي تقدمه "ميشان" في مختلف منتجاتها، مع الحفاظ على أصالة المضمون والفلسفة المبنية عليها كل زوايا المكان. وأضافت أنّ "ميشان" يبرز نموذجًا جديدًا لمتجر ومقهى يقدم الحلويات بنكهات عمانية وشرقية مبتكرة تتفرد بهذه الميزة بين ما هو موجود في السوق المحلي حتى الآن، بالإضافة إلى تقديم أجواء راقية من خلال مساحة المقهى التي تمزج ما بين عبق التراث وأصالته من خلال تصاميم تواكب حداثة اليوم وجمالية وأناقة العصر.

الاستقلالية والعمل

وتابعت الجابرية أنّ ميشان للتمور والحلويات أثبتت جديتها في طريق ريادة الأعمال من خلال الجهد الذي قامت به، حيث انطلقت من قناعتها التامة بأهليتها للاستقلال بعملها الخاص وبناء كيان اقتصادي لها، واتخذت مجموعة من الخطوات تعد مثالا حيًا لكل رائد أعمال. وأوضحت أنّها استفادت من مختلف الفرص التي هيأتها الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد الذي يقدم التمويل لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بجانب الانتساب إلى أحد المراكز المختصة بدعم وتمكين رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة.

وزادت أن "ميشان" حظيت بعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وتوج اجتهادهها في المركز بالفوز ببرنامج الدعم المباشر الخاص بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، مما أتاح لـ"ميشان" الفرصة للاستفادة من الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والقانونية المكثفة التي تمكنها من النمو بمشروعها وتسهيل العقبات التي يواجهها كل رائد أعمال في بداية مشواره.

وأوضحت الجابرية أنّها قامت بالتعاون مع مركز الزبير بتطوير علامتها التجارية وهويتها المؤسسية وتنظيم منتجاتها بالصورة التي تجعلها أكثر احترافية في السوق، كما عملت على توسيع نطاق الشراكات التي تضمن لها منافذ دائمة لمنتجاتها مع علامات تجارية تتميز بالحضور البارز في السوق المحلي والخارجي، بعد أن تم العمل بمنهجية التسويق الفعال مع مستشارين وخبراء من مركز الزبير، مما جعل "ميشان" علامة تجارية مبتكرة تمتاز بالرقي وعلى مقاييس عالية من الإبداع والجودة.

صندوق الرفد

وحول دعم صندوق الرفد، قالت الجابرية إن الصندوق أسهم بدور كبير في التمويل المادي والمعنوي أيضًا، الأمر الذي منح "ميشان" القدرة على تقديم رؤية جديدة ومختلفة وأكثر شمولية واتساعًا لمفهوم حلويات التمور. وأضافت: "سوف يجد زبائننا الكرام ما يسرّهم من الرقي والإبداع والابتكار في تقديم حلويات التمور لمختلف المناسبات وبأشكال متفاوتة تتناسب مع مختلف الراغبين بالتزود بحلويات التمر العماني الأصيل، كما أنّ المنفذ الجديد سوف يكون باكورة انطلاقة جديدة للتوسع في أعمالنا التجارية والاستعداد للابتكار بشكل يوازن بين الأصالة المستمدة من تمور عمان والمعاصرة الممزوجة بحاضر هذا الوطن المبارك".

وأشادت الجابرية بالدعم المعنوي قبل المادي الذي تلقته من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، سواء عن طريق التسهيلات في الإجراءات المتبعة وفقا للنظام والقانون، أو ما لامسته من ترحيب وتشجيع من قبل الجهات الخاصة التي جعلت من استراتيجياتها أولوية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل مؤسسة الزبير. وقالت إن تنوع الدعم والمساندة ذلل الكثير من العقبات والصعوبات التي لا بد من أن تطرأ على بدايات المشاريع الصغيرة.

وقدمت الجابرية الشكر والتقدير إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية لدعمها لها في شراء بعض المعدات المهمة لتحقيق طموحها من خلال التوسع في المجال التجاري لميشان.

ريادة الأعمال

من جهته، قال خالد بن محمد الزبير عضو مجلس الإدارة المنتدب بمؤسسة الزبير: "نحن أمام مثال ناجح لرائدة أعمال عمانية استطاعت أن تثبت جدارتها في القطاع الخاص، أوتيت الهمة والعزيمة ثم واكبت ذلك بتطوير بنفسها ومهاراتها والاستفادة من تجارب الآخرين واستثمار الفرص الحقيقية لبناء مشروعها".

وأضاف: "القطاع العام والخاص بشقيه لا يألو جهدا في دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة حين يلتمس منهم الجهد والعزيمة والمثابرة على تحقيق النجاح، بل من أوليات القطاعين امتثالا لتوجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أن يسعيا إلى تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة يقينا بما يمكن أن يحققه هذا القطاع في رفد الاقتصاد والوطني وتمكينه من التقدم والازدهار ومنافسة نظرائه من الأسواق العالمية".

يشار إلى أن "ميشان" تعد واحدة من أبرز المؤسسات الصغيرة الناجحة التي انطلقت إلى سوق القطاع الخاص بفكرتها؛ حيث سعت إلى تنفيذها باستثمار الفرص التي أوجدتها الحكومة والاستفادة من الدعم الذي تتبناه الكثير من المؤسسات العامة والخاصة على حد سواء.

تعليق عبر الفيس بوك