الشنفري: التدشين يبرز الجهود الحثيثة لتنويع مصادر الدخل

النهاري: الافتتاح يؤذن بمرحلة جديدة من الأنشطة السياحية

باقوير: المطار يكمل منظومة البنية الأساسية في ظفار ويفتح آفاقا للمستقبل

باوزير: المطار الجديد يخدم خطط التوسع الاستثماري في ظفار

صلالة- إيمان الحريبي

يحتفل اليوم الإثنين بتشغيل مطار صلالة الجديد ونقل الحركة الجوية من المطار القديم، ويشتمل المشروع على مبنى للمسافرين بمساحة (65) ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ مليوني مسافر سنوياً في مرحلته الأولى ومدرج رئيسي بطول (4) كيلومترات بعرض 75 متراً يستوعب جميع وأحدث أنواع الطائرات بما فيها 380 A ومزود بأحدث أجهزة الملاحة الجوية والهبوط الآلي وغيرها حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن. ويتضمن المشروع برجًا للمراقبة يبلغ ارتفاعه 57 متراً، تم تجهيزه وفق أفضل التقنيات الحديثة عالية الجودة، و27 مبنى جديداً أهمها مبنى لإدارة الحركة الجوية تمّ تجهيزه بأحدث النظم العالمية، ومركز نظم المعلومات، وقسم مناولة الحقائب بمبنى المسافرين، إضافة إلى أنظمة مناولة الأمتعة؛ التي تشتمل على ثلاثة أحزمة لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الداخلية والدولية.

وقد عبَّر عدد من أبناء محافظة ظفار عن سعادتهم بافتتاح المطارالجديد، وقالوا في استطلاع لـ"الرؤية" إنّ افتتاح المطار الجديد يسهم في النهوض بالقطاع السياحي في المحافظة، خاصة مع اقتراب انطلاق موسم خريف صلالة، وافتتاح مهرجان صلالة السياحي. وأكدوا أن المطار يبرز الجهود الحثيثة للحكومة الرشيدة في تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة ومواصلة التوسع في تطوير البنية الأساسية في مختلف المحافظات، علاوة على الارتقاء بالخدمات المقدمة في المطارات، وفق أنظمة متطورة.

نقلة نوعية

وقال الشيخ أحمد بن سالم مرعي الشنفري أحد رجال الأعمال بمحافظة ظفار إن الافتتاح التشغيلي للمطار يعد نقلة نوعية للمشهد الاقتصادي والسياحي في محافظة ظفار، وليس ذلك فحسب بل هو معلم حضاري ومعماري ضمن سلسلة من الانجازات الوطنية. وأضاف أنّ دولية مطار صلالة يجب أن تكون حاضرة فيما سيقدمه من خدمات، وخاصة خدمات الشحن، وذلك لضمان التكامل مع ما سوف يقدمه مشروع المطار، ويعزز خدمات ميناء صلالة. وتابع أن تسمية مطار صلالة بالدولي، أمل يتمناه أبناء المحافظة بشكل خاص، والسلطنة على وجه العموم إيمانًا منهم بدور هذا المطار في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المستقبل المنظور، ولا يسعني إلا أن أبارك لكافة أبناء السلطنة الغالية الافتتاح التشغيلي لمطار صلالة الجديد والدعاء لباني نهضة عمان بالصحة والعافية وطول العمر.

وقال محمد بن علي النهاري مدير الآداب والفنون بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار: نفخر ونفاخر بأننا نقف على أحد منجزات النهضة الزاهرة في عهد القائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، حيث يمثل مطار صلالة الجديد صرحاً شامخًا يعتز به كل مواطن. وأضاف النهاري أن مطار صلالة الجديد أضحى علامة مميزة للمسار الجوي وخارطة الملاحة الجوية، فموقع السلطنة يتميز بأنه استراتيجي، كما أن موقع مطاري مسقط وصلالة يسهمان في ذلك، خاصة وأن صلالة تتميز بمناخ معتدل وموسم الخريف الذي يأتي إليه العديد من السياح سنوياً. وتابع أنّ المطار الجديد سيسهل من الحركة الملاحية بين المحافظات العمانية، ويُعزز الجذب السياحي إلى صلالة، والولايات القريبة منها، ويأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الأنشطة السياحية.

وأكد النهاري أن هذا العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله - يشهد نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لأبناء الوطن الغالي التي من خلالها نقف على روعة وجمال تصميم هذا الصرح الراقي ليتماشى مع النماذج العالمية في عالم المطارات.

تقنيات حديثة

فيما قال عوض بن سعيد باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانية إن افتتاح مطار صلالة الجديد يعد نقلة نوعية للمحافظة بشكل خاص والسلطنة عامة؛ حيث إن هذا المطار صمم على أحدث النظم العالمية ومجهز بأرقى التقنيات الحديثة، وسوف يكون رافدا مهما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي ويكمل منظومة البنية الأساسية في محافظة ظفار.

وأكد باقوير أن هذا الصرح المهم يعد أحد الإنجازات الكبيرة التي حظيت بها المحافظة مؤخرا، ضمن سلسلة لا منتهية من الإنجازات في هذا العهد المبارك لمولانا جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- وتبرز مسيرة التنمية الشاملة، التي تمتد على طول الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه. وتابع أن مطار صلالة الجديد سيُسهم بدور بارز في مجال السفر والسياحة والاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، خاصة وأن طاقته الاستيعابية تقدر حاليًا بمليوني مسافر سنويًا، وقابله للزيادة في مراحل تطوير المطار مستقبلاً، كما أنّ هذا المطار الجديد سوف يضع محافظة ظفار على خارطة السفر الإقليمية والعالمية، نظرًا لقربها من أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ حيث موقع المحافظة المثالي من تلك الأسواق والمحطات. وتابع أنه من المتقوع أن ينعكس دور مطار صلالة الجديد بالإيجاب على المنظومة الاقتصادية في المحافظة، خاصة ميناء صلالة والمنطقة الحرة، مشيراً إلى أن اكتمال البنية الأساسية في ولاية صلالة من جسور وطرق والقطار في المستقبل سوف يجعل المحافظة مكاناً جاذباً للتجارة والاستثمار والسياحة، وهذا سيُعزز تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، وكذلك في المجال اللوجستي، علاوة على أهمية تنشيط مجالات الزراعة والأسماك من خلال التصدير المباشر والاهتمام بالثروة الحيوانية، وكلها قطاعات إذا تم الاهتمام بها بشكل أكبر سوف تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للسلطنة.

خطط طموحة

وقال أحمد بن مستهيل صفرار رئيس مجلس إدارة شركة مسقط للوسائل الإعلامية إن التطوّرات الجديدة في أسواق المطارات الناشئة بدأت تلفت أنظار العالم فيما يخصّ البنية التحتية للمطارات، حيث إنّ النمو الضخم الذي يشهده الناتج المحلي الإجمالي لبعض الأسواق الأفريقية والآسيوية والأمريكية والشرق الأوسط، ترتبت عليه طفرة في قطاع الطيران في هذه البلدان التي تسعى جاهدة لتلبية نمو الطلب على السفر والشحن، إذ وضعت خططاً طموحة لبناء والتوسع في المطارات. وأضاف أنّ الموقع الجغرافي للسلطنة وما تشهده من اهتمام بالبنية التحتية وافتتاح مطار صلالة الجديد يؤكد رغبة الحكومة الصادقة في أن تكون السلطنة محورا مركزيا للسفر والشحن وغيرها ويؤكد كذلك الاهتمام بتعزيز وسائل النقل والتواصل بين أبناء السلطنة ببعضهم ويربطهم من جانب آخر بدول العالم.

كما أشاد الدكتور حامد بن علي الحضري من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بالجهود التي بذلت من أجل أن يكون مطار صلالة جاهزًا للتشغيل، لاسيما قبيل الاحتفالات بمرور 45 عاماً من عمر النهضة العمانية المباركة. وقال الحضري إنّ مثل هذه المطارات تحمل أهمية كبيرة في نقل المسافرين وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، أثناء إنشائها وتعزيز فرص الاستثمار والمساهمة في تنويع مصادر الدخل من خلال جذب السياح الأجانب إلى البلد حيث أصبح النقل الجوي الوسيلة الأولى التي يعتمد عليها للسفر والتنقل.

وقال محمد بن أحمد باوزير إن أهمية مطار صلالة تكمن في أنّه سيخدم خطط الاستثمار والترويج للسلطنة فقد أصبحت السلطنة بفضل عوامل كثيرة من أبرز الوجهات الاستثمارية وقال نأمل أن يحقق المطار نقلة نوعية في الخدمات وخصوصاً أسعار تذاكر الرحلات الداخلية وخصوصًا بعد أن فتح المجال للتنافس من قبل شركات أخرى. وأضاف أنّ المطار الجديد وما يضمه من تجهيزات فنية مميزة مدعاة للفخر والاعتزاز، قائلًا: "نبارك للوطن العزيز وكل من عليه افتتاح هذا المطار وانضمامه لسلسلة من المنجزات العمانية الخالدة في هذا الوطن الغالي".

وقال عبد الله بن سعيد البهدور إن أبرز ما يحتويه المشروع هو المميزات الفنية والتقنية العالية، كما أنه يحتضن الكثير من الكفاءات من الشباب في كافة المستويات الإدارية، وهذه ميزة المشاريع الاقتصادية الضخمة حيث تسهم في توفير العديد من فرص العمل، وكذلك تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع كافة عمليات الطيران.

توقيت مناسب

وقال فيصل بن سالم العجيلي إنّ توقيت افتتاح المطار الجديد مناسب جدًا، لاسيما مع اقتراب موسم الخريف، مؤكدا أن المشروع مصدر فخر لكل أبناء صلالة والسلطنة بشكل عام. وأضاف أن يوم الافتتاح يوم تاريخي، إذ لطالما انتظر أبناء محافظة ظفار هذا المطار الكبير بمواصفات عالمية. وزاد العجيلي أن الجهات المعنية القائمة على تشغيل مطار صلالة أولت جل اهتمامها لإظهار المطار بالحلة المميزة، كبوابة سياحية من الدرجة الأولى يقصدها السياح بأعداد كبيرة في موسم الخريف.

وقال حسن بن سعيد بامخالف: "نفخر ونفاخر نحن أبناء محافظة ظفار بهذا الإنجاز في هذا العهد الميمون بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إذ يعد افتتاح مطار صلالة خطوة مهمة على طريق جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية، بفضل ما يتمتع به من مواصفات عالمية". وأضاف أن أبناء ظفار يعتبرون افتتاح مطار صلالة بداية لتطوير العديد من القطاعات في المحافظة، ومن أهمها القطاع السياحي؛ حيث سيكون هذا الافتتاح بداية مبشرة لما سيتم إنشاؤه من مشاريع أخرى.

يشار إلى أنه روعي في تصميم المطار أن يقدم خدمات ذات مستوى راقٍ تتضمن متاجر تجزئة ومطاعم ومرافق خدمية أخرى مجهزة بأحدث التقنيات التي تخدم المسافر ابتداءً من وصوله إلى مبنى المطار وانتهاء بصعوده إلى الطائرة منها (29 مصعداً و13 سلماً متحركاً و8 خراطيم لصعود المسافرين على متن الطائرات). ويشتمل المطار الجديد على قاعة لكبار الشخصيات بالإضافة إلى مواقف عامة للسيارات تتسع لـ(2200) مركبة شاملة مواقف كبار الشخصيات وسيارات الأجرة.