الرؤية - ناصر العبري
عُقد يوم الأربعاء الماضي اجتماع ضم نخبة من الشباب العمانيين من رواد الاختراع والابتكار والمهتمين بتشجيعهم وذلك لوضع حجر الأساس لإنشاء أول جمعية عمانية داعمة وحاضنة لأكبر عدد ممكن من المبتكرين العمانيين، حيث وضع كل من فريق الظاهرة للمواهب وفريق رواد الابتكار والدكتورة رحمة المحروقية مرتكزات للخطوات القادمة لمباشرة العمل في الخطة المبدئية، وسيدشن خلال الأيام القادمة رابط يتيح للمبتكرين إمكانية التسجيل في قاعدة بيانات إلكترونية ابتداءً من لحظة إطلاق الرابط وحتى بداية أغسطس من السنة الجارية، ويأتي بعد ذلك مرحلة فرز البيانات بالاعتماد على مجالات المخترعين والمبتكرين، لترفع تلك المستندات إلى الجهات الداعمة التي سيعلن عنها لاحقًا.
من هذا المنطلق تأتي الجمعية لصقل المواهب الابتكارية الشابة وتشجيعها وتحويل الأفكار الابتكارية والمبدعة إلى واقع وصناعات يستفيد منها الإنسان محلياً وعالمياً. إن الالتفات إلى طاقات الشباب الإبداعية مطلب إنساني ووطني في ذات الوقت فالأفكار الرائدة قد تسهم إيجاباً في تبسيط حياة الإنسان وتطويرها وفي توفير الوقت واستغلاله بشكل أمثل. وتشجيع هذه الفئة من رواد الابتكار الشباب يأتي ترجمة للفكر المستنير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وتوجيهاته التي ما فتئت تشجع الشباب وتشحذ همته وتشد على يده للمضي قدما في استغلال طاقاته من أجل تحقيق التقدم لهذا البلد المعطاء. وتشجيع المبتكرين أصبح هاجسا مهما في عالمنا الذي غلبت عليه العولمة والمنافسة وأصبح الإبداع فيه أساس التميز في الاقتصاد والتجارة وعلوم التكنولوجيا وغيرها. ولهذا يأتي اجتماع الشباب ومشجعيهم تلبية لنداء الوطن، وتنفيذاً لتطلعات حكومتنا الرامية لتشجيع الشباب والاستفادة من طاقاتهم وصقلها باستمرار من أجل دفع عجلة تقدم البلاد وتقديم أفكار المبتكرين العمانيين للعالم.
