"الوزاري الخليجي" يجدد الالتزام بالقرار الأممي بشأن اليمن .. و20 مليونا يرزحون تحت وطأة المعارك

عواصم- الوكالات

ناقشت اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ135 بالعاصمة السعودية الرياض، مجريات الأزمة اليمنية وجهود إحلال السلام هناك.

وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية في كلمة له خلال جلسة الافتتاح، إن العمل في اليمن يتم وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار. وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي سيحمي مصالحه الاستراتيجية أينما كانت، وأن حوار جنيف سيكون "يمني- يمني" ولن يخرج عن القرار الدولي.

ميدانيا، تحاصر القوات السعودية عناصر من ميليشيا جماعة الحوثي في المنطقة الحدودية المحظورة، وذلك بالقرب من جازان. وشهدت المنقطة أمس قصفا متواصلا من قبل القوات السعودية صوب مسلحي الحوثي. وأعاقت القوات السعودية محاولة اطلاق صواريخ كاتيوشا من قبل الحوثيين، باتجاه حدودها، على ما قالت وسائل إعلام سعودية. وكانت القوات السعودية دمرت آلية لميليشيات الحوثي حاولت التقدم في ظهران الجنوب.

إلى ذلك، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الخميس إن 80 في المئة من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بعد أن أدت حملة ضربات جوية وحرب أهلية إلى تفاقم الوضع في هذا البلد الفقير. وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو خمسة ملايين شخص منذ أحدث تقرير صادر عن يونيسيف الأسبوع الماضي. وعلى مدى 11 أسبوعا يقصف تحالف عسكري عربي جماعة الحوثي في محاولة لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة ودعم مقاتلين محليين يقاومون تقدم الحوثيين في أنحاء اليمن. وتسبب الحصار الفعلي الذي يفرضه التحالف على موانئ اليمن ومجاله الجوي في وقف إمدادات الغذاء والوقود للبلاد مما أدى إلى توقف المضخات التي تعمل بالغاز لتوفير الماء لأغراض الشرب والصرف الصحي. وقال جيريمي هوبكينز نائب ممثل يونيسيف من العاصمة صنعاء "هناك 20.4 مليون شخص بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بينهم 9.3 مليون طفل." وأضاف "الحصار الفعلي لموانئ اليمن -رغم تخفيفه بعض الشيء- يعني أن الوقود لا يدخل البلاد وبما أن المضخات تعتمد على الوقود فإن هذا يعني بدوره أن أكثر من 20 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب آمنة." وقال إن هناك احتياجات إنسانية عاجلة أخرى تشمل سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في الغارات الجوية وتجنيد الأطفال وتضرر المدارس من طرفي الصراع.

وكان يونيسيف قال قبل بدء الصراع إن نحو عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة لعقود من التخلف.

تعليق عبر الفيس بوك