وفد "غرفة شمال الباطنة" يختتم جولته في ألمانيا.. والمشاركون يشيدون بنتائج الزيارة

فرانكفورت - أحمد الفارسي-

اختتم الوفد العماني من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، أمس، زيارته لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي بدأت من نهاية مايو الماضي واستمرت حتى السابع من يونيو.

وضم الوفد 18 مشاركا من أصحاب الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة يمثلون عدة قطاعات مختلفة؛ منها: قطاع مواد البناء والصناعات الخفيفة وقطاع السياحة والهندسة وتقنية المعلومات، وهدفت الزيارة إلى تعزيز وتنمية علاقات التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، وإقامة قنوات للاتصال بين رجال الأعمال، ويأتي ذلك ضمن خطة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة باهتمامها بأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وزار الوفد مجموعة من المصانع، والتقى أصحابَ الأعمال الألمان.. وبدأت الزيارة من فرانكفورت من خلال زيارة غرفة التجارة والصناعة؛ حيث كان في استقبال الوفد العُماني الدكتور يورغن راتزينغز العضو المنتدب للأعمال الدولية بغرفة تجارة وصناعة فرانكفورت وأعضاء الغرفة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بفرانكفورت. كما زار أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من المصانع والشركات بولاية ماينز منها مصنع الصناعات الثقيلة لتصنيع الآلات المتعلقة بالأسمنت والتعدين؛ حيث تعرَّف المشاركون على الصناعات والاَلات التي يتم تصنيعها وطرق التصنيع. وبعدها، تعرف الوفد العماني في غرفة تجارة وصناعة ماينز على الأنظمة والقوانين حول كيفية إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة والطرق المتبعة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما زار الوفد وزارة الاقتصاد ببرلين، وكذلك غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، ومن خلال الزيارة عُقدت جلسات رجال الأعمال العمانيين بنظرائهم الألمان، وتمَّ خلال الجلسات بحث سبل التعاون بين الطرفين وطرق الاستثمار والترويج عن منتجاتهم وأعمالهم.

وأشاد المشاركون من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنتائج الزيارة ومدى استفادتهم منها.. حيث قال هلال الحوسني أحد الأعضاء المشاركين في الوفد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: إنَّ اللقاء فرصة قيِّمة للتشاور والتباحث بين أصحاب الإعمال من البلدين، وبداية طريق نحو إقامة علاقات تجارية متميزة بين الجانبين تعتمد على المعرفة واستكشاف فرص ومجالات التعاون المتاحة. فيما أشار عبدالرحمن الشيزاوي إلى أن الزيارة كانت مثمرة في التعرف على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الألمان؛ حيث أبدى الكثير من رجال الأعمال رغبتهم في التعاون معنا. فيما قال حسن العجمي إنَّ اللقاء كان مميزا من خلال أوراق العمل التي تم عرضها ورغبة الجانب الألماني التعرف على مزيد من المعلومات عن سلطنة عمان.. وتابع الحديث نجف العجمي قائلا: جاءت زيارة جمهورية ألمانيا بوفد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف الالتقاء بالطرف الآخر لكسب المعلومات والخبرات وتبادل الأفكار التجارية بين البلدين؛ حيث تمَّ الاطلاع وزيارة المصانع الألمانية ذات الخبرات الإدارية والفنية العالية. وبعدها إلى برلين، والتي زاروا فيها إحدى الشركات الكبرى لصناعة الأفكار وابتكار ما هو جديد؛ حيث تم الالتقاء برجال الأعمال الألمان ببرلين، وتم تبادل الأفكار في لقاء مباشر كل في مجال اختصاصه.

ومن جانبه، قال محمد بن عامر السعيدي: تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إحدى المرتكزات الأساسية ﻷي اقتصاد ناجح على مستوى العالم؛ لذا فهي محط رعاية واهتمام، ويأتي تسيير هذا الوفد في إطار هذا التوجه ومواكبة للنمو المضطرد للاقتصاد العماني، ومن خلال هذا الوفد اطلعنا على تجارب بعض المؤسسات التجارية والصناعية التي تعمل في إطار الاقتصاد اﻷلماني العريق الغني عن التعريف من ناحيتي الجودة والتقنية، وقد كانت حصيلة لقاءاتنا المباشرة مع نظرائنا اﻷلمان جيدة وعكست الرغبة في الشراكة الحقيقية في مختلف القطاعات خاصة قطاعات الطاقة والسياحة والبيئة، وبالنسبة لي فإنه ما من شك أن هذا التواصل سيؤتي بنتائج طيبة ستظهر جلية خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال أمين السعدي: إنَّ الزيارة كانت لها أهداف وطموحات وتحقَّق جزءٌ كبيرٌ منها، والباقي يجب علينا نحن كأصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة السعي والجهد والمثابرة للوصول إليه من خلال توطيد العلاقات وتواصل مع الجانب الألماني بشكل دائم.

فيما أشار حمد المخمري إلى أنَّ زيارة المصانع تحديدا ومشاهدة الآلات المتطورة وطرق الصناعة كانت مثمرة جدا لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصناعة.

ومن جهته، قال أحمد البلوشي إنَّ اللقاء مع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الألمان كان بمثابة فرصة لنا للتعرف على التجربة الألمانية في مجال تنمية وتطوير القطاع.

تعليق عبر الفيس بوك