المؤسسة العامة لـ"المناطق الصناعية" تنظم لقاء مفتوحا للتعريف بمنطقتي صحار والبريمي الصناعيتين

- عبد القادر البلوشي: 255 مشروعا تم توطينها في "صناعية صحار"

-عبد الله الكعبي: 167 مصنعا بـ "صناعية البريمي" في مرحلة الإنتاج

مسقط - الرؤية

نظَّمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ممثلة بمركز الاتصال وخدمات المستثمرين، صباح أمس بفندق كراون بلازا صحار لقاء مفتوحاً مع المستثمرين وأصحاب الأعمال في منطقتي صحار والبريمي الصناعيتين، تحت عنوان "حديث الصناعة" ويأتي هذا اللقاء انطلاقًا من حرص المؤسسة المستمر على بناء وتعزيز العلاقات الوطيدة مع مستثمريها في المناطق الصناعية وخلق شراكات إستراتيجية معهم في مختلف المجالات، وهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات في المؤسسة والخدمات التي تقدمها لتطوير قطاع الصناعة في السلطنة وذلك من خلال فتح باب الحوار والنقاش أمام المستثمرين في المناطق الصناعية مع المسؤولين في المناطق والمعنيين بخدمات المستثمرين والوقوف على التحديات التي تواجههم بُغية خلق شراكة حقيقية تساهم في إيجاد بيئة صناعية محفزة للاستثمار على المستويين القريب والمستقبلي.

وبدأ اللقاء بكلمة للمهندس عبد القادر بن سالم البلوشي مدير عام منطقة صحار الصناعية، أوضح من خلالها أنّ المنطقة افتتحت في شهر نوفمبر من عام 1992م، ضمن احتفالات العيد الوطني الثاني والعشرين المجيد، مشيراً إلى أنّ حجم الاستثمارات الحالية بالمنطقة بلغ حوالي مليار و800 مليون ريال عماني ويصل إجمالي عدد المشاريع الموطنة بالمنطقة في حدود 255 مشروعاً كما يبلغ عدد القوى العاملة فيها أكثر من 12280 عاملا يشكل العمانيون منهم حوالي 36% ، وقال البلوشي إنّ أهم العوامل الجاذبة للاستثمار تتمثل في وجود بيئة نموذجية للأعمال، فعلى مستوى البيئة الخارجية، تتمتع السلطنة باستقرار سياسي وأمني، وبيئة اقتصادية جاذبة، ومنظومة قانونية مشجعة للاستثمار بوجود مؤسسات تدعم الاستثمار والمستثمرين علاوة على الموقع الإستراتيجي، وفيما يتعلق بالبيئة الداخلية، فإنّ المنطقة تتميز بتوفر بنية أساسية متكاملة مزودة بكافة الخدمات، بالإضافة إلى أسعار الإيجار التنافسية. وختم عبد القادر البلوشي كلمته بتوضيح أبرز مشاريع تحسين مستوى الخدمة التي تعكف المنطقة على تنفيذها في المرحلة الحالية، وتتمثل المشاريع في مشروع تطوير المرحلة السابعة، ومشروع المخطط العام والشامل للمنطقة، مشروع استكمال الخدمات من المراحل (3-6)، بالإضافة إلى مشاريع القيمة المضافة كمشروع مبنى التسهيلات، مشروع المدينة السكنية للعمال، ومشروع التحول الإلكتروني.

من جانب آخر، أوضح المهندس عبد الله بن سالم الكعبي مدير عام منطقة البريمي الصناعية مؤشرات النمو بالمنطقة من البيانات الإحصائية المحدثة بنهاية العام الماضي 2014م بزيادة عدد المصانع التي يتم توطينها بالمنطقة والبالغة 325 مصنعا، دخلت منها 167 مصنعا بالإنتاج مقارنة بـ 157 مصنعا منتجا خلال 2013 م، كما وصل عدد العاملين بالمشاريع القائمة 1783 وتحقيق نسبة التعمين تصل إلى 28 % ، حيث وجّه الكعبي الشكر إلى إدارات المصانع المشاركة في تحديث البيانات الإحصائية والتي تحرص على تحقيق معدلات مرتفعة لتعمين الوظائف لديها، متمنياً أن يتواصل التعاون والعمل على تحديث هذه البيانات والعمل على تحقيق نسب مرتفعة من تعمين للمهن والوظائف المتاحة لديها، وأضاف عبدالله الكعبي في كلمته حول منطقة البريمي الصناعية : محافظة البريمي تحظى باهتمام كبير من لدن الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - من حيث توفير الخدمات الأساسية، وقد اكتسبت المحافظة أهمية كبيرة للموقع الاستراتيجي، وكونها تحتضن مشاريع مهمة لدعم الاقتصاد الوطني منها مشروع المحطة الرئيسية للقطار، علما أنه تتوفر بمنطقة البريمي الصناعية جميع مقومات النجاح للاستثمار مما أكسبها ثقة المستثمرين، ويلاحظ ذلك من خلال تصاعد قيمة الاستثمارات الموطنة والبالغة 77 مليون ريال عماني واستمرار لمنهجية العمل التي تلتزمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بالتواصل المستمر مع المستثمرين والشركاء بتنمية المناطق الصناعية .

بعدها، تم تقديم مجموعة من العروض التي تعرّف بمبادرات القيمة المضافة التي توفرها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية للمستثمرين، حيث قدّمت ابتسام الفروجي مديرة مركـز الاتصال وخدمات المستثمرين بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية عرضاً أوضحت من خلاله إن فكرة إنشاء المركز جاءت حرصاً من المؤسسة على الوصول إلى أعلى درجات رضا عملائها القاطنين أو العملاء المتوقعين والعمل على توفير احتياجاتهم في أسرع وقت وبناء علاقات قوية معهم.

أما سعود بن عبد الله المحاربي أخصائي التدريب بمركز تنمية الموارد البشرية، فقد أوضح خلال عرض توضيحي أنه فيما يتعلق بتدريب الكوادر الوطنية ورفع قدراتهم و مهاراتهم الإدارية والمالية والفنية ومنذ الربع الأخير لعام 2010 ، شرعت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتنظيم سلسلة من الدورات و البرامج و الندوات وورش العمل الموجهه للكوادر الوطنية العمانية سواء كانوا من أصحاب المشاريع أو العاملين بها وبمختلف القطاعات و المجالات الصناعية العاملة، حيث ساهمت هذه الأنشطة في رفع كفاءة العاملين وتوعيتهم، كما أوضح المحاربي أن رسالة المركز تتمثل في تنمية وتطوير الموارد البشرية في المؤسسة والشركات والمصانع بجميع المناطق الصناعية ، بينما تقوم رؤيته على أن يكون المركز مركزاً تدريبياً ريادياً متميزاً يقدم أفضل خدمات التدريب وفق أجود المعايير الذي تضمن الجودة في الأداء في السلطنة والمنطقة، وذلك من خلال مجموعة من الاختصاصات المناطة به كتحديد الاحتياجات التدريبية عن طريق الاستبانات والمقابلات، وإعداد خطة لتدريب الموظفين وتنمية العاملين ومتابعة تنفيذها وكذلك للشركات والمصانع ، متابعة وتقويم كل من البرامج التدريبية والمتدربين والمدربين للتأكد من فاعلية التدريب، القيام على تطوير العملية التدريبية بصفة مستمرة، بالإضافة إلى القيام بعملية التسويق للبرامج والدورات التي ينظمها المركز والإشراف عليها. وقد اختتمت الفعالية بعرض مرئي قدّمه درماراج كينج الشريك بقسم الاستشارات بشركة الأعمال المتقدّمة للاستشارات المالية والإدارية حول الفرص الاستثمارية المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، حيث أوضح أن الشركة قامت بزيارة عدد من المؤسسات وتحديد الفرص التجارية الصغيرة لأصحاب المشاريع موضحاأنه قد تم زيارة جميع المناطق الصناعية للتعرف على الخدمات والمرافق المتاحة بها، كما تم إجراء مقابلات مع المسؤولين في المناطق الصناعية لفهم أهدافها وخططها الاستراتيجية لتطوير المناطق، وتم مقابلة الشركات المستأجرة للتعرف على التحديات التي تواجهها والخدمات المطلوبة من قبلها.

تعليق عبر الفيس بوك