"البحث العلمي" يمول دراسة بحثية لنظام تجميع الطاقة الشمسية الحوضي لتحلية المياه وتوليد الكهرباء

مسقط - محمد الرزيقي

موّل مجلس البحث العلمي دراسة بحثية بعنوان:"نظام تجميع الطاقة الشمسية الحوضي لتحلية المياه وتوليد الطاقه الكهربائية"بقيادة الباحث الدكتور سعيد جرامي أستاذ مساعد قسم الهندسة الميكانيكية كلية الهندسة بجامعة ظفار.

وحول هدف الدراسة قال الدكتور سعيد جرامي إن هدف الدراسةهو صنع عدة نماذج من مجمع الطاقة الشمسية وعمل الاختبارات والتجارب والمقارنة بينهاوذلك لمعرفة كفاءة النتائج لكل نموذج في إنتاج الطاقة الكهربائية وأيضًا بناء نموذج محسن ومعدل يتناسب مع جغرافية سلطنة عمان وباقي دول الخليج العربي حيث إن المنطقة معروفة بتواجد الكثير من الأتربة والرياح طوال العام مما يقلل الاستفادة من الطاقة الشمسية بنسبة عالية وبالتالي يؤدي إلى صعوبة إبقاء المجمع الشمسي نظيفا من الأتربة والعوالق الأخرى.

وأكد الدكتور سعيد جرامي الباحث الرئيسي للمشروع أن الفريق البحثي توصل من خلال عمل الدراسات والتجارب على نماذج مختلفةوفي مختلف فصول العامإلى عدة نتائج أثبتتأنه بالإمكان استخدام المجمع الشمسي لإنتاج الطاقة بشكل عام وبعدة طرق وفي الطاقة الكهربائية بشكل خاص حيث أظهرت النتائج الحصول على درجات حرارة عالية بالإمكان تحويلها إلى طاقة كهربائية وأيضاً الحصول على نموذج من المجمع الشمسي يتناسب مع جغرافية منطقة الخليج العربي وسهولة إبقائه نظيفا مما يتيح الاستفادة من الطاقة الشمسية إلى حد كبير وأيضاًبالإمكان تطبيق المشروع في أي منطقة من مناطق السلطنة على مدار العام وأيضا استخدامه في عدة مجالات أخرى لإنتاج الطاقة وتحويلها والاستفادة منها في شتى المجالات.

وأشار الدكتور سعيد إلى أن الفريق البحثي عمل على التواصل مع الجهات المعنية بنتائج البحث والتي لها علاقة مباشره به وذلك حسب طبيعة عملها وذلك بهدف الاستفادة من نتائج المشروع كما تم تقديم كافة التقارير الشاملة للمشروع والمتضمنة للصور والدراسات والتجارب التي أثبتت نجاح كفاءة المشروع وفعاليته في السلطنة. وأضاف الدكتور سعيد بأن فريق العمل على استعداد تام للعمل مع أي مؤسسة من المؤسسات لديها الرغبة في الاستفادة من المشروع ونتائج دراسات البحث العلمي.

ومن جانب آخر تحدث المهندس حمد بن سيف الشبلي الباحث المساعد بالمشروع حول الفوائد التي اكتسبها من خلال مشاركته في عمل المشروع البحثي والذي تمثلت في الإلمام والتعرف على إستخدامات الطاقة المتجددة لإنتاج الطاقة في مجالات عديدة والتوجه لاستخدامها في الوقت المعاصر والمستقبل كبديل للنفط بالإضافة إلى اكتساب الخبرة في مجال التخصص وتطبيق ما تعلمناه في المواد العملية في مرحلة الدبلوم والبكالوريوس مما يرسخ الكثير من المعلومات وأكتساب معلومات جديدة عوضا عن التعرف على أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي للسلطنة وذلك لإنتاج الطاقة بكافة أنواعها من الطاقة الشمسية حيث إن جغرافية وموقع السلطنة يعتبر من المناطق المشمسة طوال العام وبهذا يمكن تطبيق المشروع في كافة أرجاء السلطنة.

ويتكون الفريق البحثي من الباحثين الأساسيين الدكتور يوسف غربيه والدكتور سعيد جرامي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والمهندس واصل الرعد بيت مرزوق والمهندس حمد سيف الشبلي وعضوية الدكتور عارف وزوز من قسم الهندسة الكيميائية.

واستفاد من المشروع عدد من طلاب السنة الاخيرة في قسم الهندسة الميكانيكية حيث تم أدراجهم في المشروع كمشروع التخرج لإتاحة الفرصة لهم للإبداعوالإسهام في التقدم العلمي فضلا عن أن المشروع هو خدمة عامة للسلطنة والمجتمع العماني وينعكس أثره على الكل في الاستفادة منه وفتح المجال لديهم لإبراز وتعزيز الجانب العلمي لديهم.

وقال الدكتور سعيد جرامي الباحث الرئيسي للمشروع بأنه ظهرت عدة عوائق وصعوبات في بداية المشروع حيث كان من الصعب إيجاد مكان مناسب لعمل المشروع وذلك لكونه يجب أن يكون في موقع ثابت وبالقرب من كلية الهندسة للمراقبة ولإجراء التجارب بشكل دائم بالإضافة إلى تأخر وصول بعض قطع المشروع الغير متوفرة في السلطنة مما استغراق فترة من الزمن حتى وصولها للموقع وقد كان الفضل بعد الله تعالى في تسهيل المشروع هي إدارة جامعة ظفار حيث قاموا مشكورين بتخصيص موقع ثابت في موقع الجامعة للمشروع والتواصل مع الشركات الخارجية لتسهيل وسرعة وصول قطع المشروع وقد كانت هناك بعض الصعوبات التي تظهر من وقت لآخر وهذا أمر وارد في مثل هذه المشاريع و-الحمد لله- قام الفريق البحثي بإيجاد الحلول المناسبة لها حتى نهاية المشروع.وحول المشاريع البحثيه المقبلة، قال المهندس حمد الشبلي :إنه يتم حاليا العمل على مشروع جديد ضمن مشروع الطاقة الشمسية ولكن بشكل اعم وأوسع بما يحقق المنفعة العامة للمجتمع.وأضاف بأن المشروع عبارة عن عدة دراسات وبحوث وتجارب ترتبط ببعضها البعض محققة التكامل فيما بينها حيث أن المشروع يركز على جزئيتينالاولى تحلية مياه البحر والثانية عمل دراسة شاملة حول تأثير الملوحة على المياه الجوفية ومياه العيون وإيجاد الحلول المناسبة للحد من تملح مياه الآبار والعيون القريبة من الساحل البحري.

وأضاف الشبلي أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى الاهتمام والحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية الذي كان وما زال محورا رئيسيا في مختلف الخطط والبرامج منذ بداية النهضة المباركة بالإضافة إلى منافسة السلطنة بمثل هذه المشاريع للدول المتقدمة وجعلها شريكا مهما للحفاظ على البيئة والتوصل إلى حلول تساعد الحفاظ على البيئة في سلطنة عمان والاهتمام بها ونشر الوعي بين أفراد المجتمع في استخدام وترشيد استخدام المياه.

تعليق عبر الفيس بوك