الجيش السوري يقصف مواقع "داعش" في الحسكة

 

 

عمَّان (الأردن) - الوكالات

قال الجيش السوري، أمس، إنه صد هجوما كبيرا شنه تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد، مُجبرا مقاتليه على الانسحاب بعدما استولوا على منشآت رئيسية على المشارف الجنوبية للمدينة.

ويحظى الجزء الشمالي الشرقي من سوريا بأهمية إستراتيجية؛ لأنه يربط بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق.. كما يسعى أكراد سوريا إلى توسيع سيطرتهم على منطقة تمتد من كوباني إلى القامشلي يعتبرونها جزءا من دولة كردية يطمحون إلى تأسيسها في المستقبل.

وتقدم تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة بشكل خاطف هذا الأسبوع بعد تنفيذه عددا من العمليات الانتحارية ضد نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري على مشارف المدينة بشاحنات ملغومة، لكنَّ التليفزيون السوري الرسمي نقل عن مصدر عسكري في محافظة الحسكة قوله في نبأ عاجل إنَّ الجيش استعاد محطة كهرباء وسجنا للأحداث وقريتين تقعان على مسافة كيلومترين تقريبا جنوبي الحسكة التي احتلها التنظيم من قبل.

وأعلن الجيش في وقت لاحق أن القوات الجوية السورية قصفت مواقع للمتشددين في عدد من القرى جنوبي الحسكة بينها تل فواز ومشرافة ومخروم وتل بارود وأم مدفع وأن عشرات من "الإرهابيين" قتلوا ودمرت عرباتهم.

وهذه الهجمات هي الأعنف التي يشنها التنظيم المتشدد على الحسكة عاصمة المحافظة التي تشتهر بإنتاج الحبوب واحتوائها على آبار للنفط.

وكان من المفترض أن تخفف العملية العسكرية التي شنها التنظيم المتشدد الضغط على مقاتليه الذين خسروا أراضي واسعة لصالح الأكراد وعدد من العشائر العربية التي تدعمهم بعد خسارتهم عددا آخر من القرى التي يسكنها عرب حول بلدتي راس العين وتل أبيض شمال غربي مدينة الحسكة على الحدود مع تركيا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنهم ساعدوا قوات النظام على صد الهجوم في الأسبوع الماضي. وقال المرصد إن 71 عنصرا من الجيش السوري والجماعات الموالية له قتلوا في المعارك التي امتدت أسبوعا مع تنظيم الدولة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك