انتخابات تركيا: "كثافة" الإقبال لم تئد "مخاوف" المعارضة.. و"التجاوزات" تدفع باتجاه فوز "العدالة والتنمية"

أنقرة - الوكالات

قالت أحزاب معارضة تركية إنها قامت بتسجيل ونشر ما تقول إنه تجاوزات جرت خلال عملية الاقتراع بالانتخابات البرلمانية التركية التي بدأت عملية فرز الأصوات بها، مساء أمس الأحد، بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

وشهدت مراكز الاقتراع، إقبالا جيدا من قبل الناخبين منذ أن افتتحت، في انتخابات تشريعية يأمل الحزب المحافظ الحاكم "العدالة والتنمية" منذ 13 عاما في تحقيق فوز كبير فيها يرسخ سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان عقب التصويت: إن "نسبة المشاركة عالية في الانتخابات، وهي مؤشر هام على الديمقراطية القوية في تركيا"، مضيفا بأن "تركيا تشهد مرحلة استثنائية، وإجراء الانتخابات في وقتها دون اللجوء إلى انتخابات مبكرة، يعطي مؤشرات على الاستقرار والثقة".

كما أدلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بصوته في محافظة قونيا وسط تركيا، وقد أعلن إلقاء القبض، في وقت متأخر أمس الأول، على مشتبه به في تنفيذ الهجوم على تجمع لأنصار حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر التركية الجمعة الماضي. وأدلى رئيس البرلمان التركي جميل جيجك، بصوته في لجنة انتخابية في العاصمة التركية أنقرة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أرسل نحو 500 مراقب للمناطق، التي تشهد تنافسا قويا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، خصوصا في إسطنبول وديار بكر، بعد اتهامات للحكومة بالتزوير في الانتخابات الماضية.

وكانت محكمة قد أصدرت حكما قبل يومين على متهم بالسجن 4 سنوات، بدعوى قيامه بتغيير نتائج الانتخابات في إحدى الدوائر الفرعية في إسطنبول، لصالح حزب العدالة والتنمية.

وأدلى الأتراك بأصواتهم لاختيار نوابهم في انتخابات تأمل الحكومة المحافظة الحاكمة منذ 13 عاما، بتحقيق فوز ساحق فيها، مما سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت يواجه فيه حكمه جملة من الاحتجاجات.

ودُعِيَ حوالى 54 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية سادها التوتر إثر اعتداء بالقنبلة أوقع قتيلين وحوالى 100 جريح بين أنصار الحزب الكردي الأبرز في معقله ديار بكر (جنوب شرق).

وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يكن قد أُعلن بشكل رسمي عن أية نتائج، إلا أن توقعات كانت تشير إلى فوز جديد لحزب العدالة والتنمية الذي فاز بجميع الانتخابات المتتالية منذ 2002.

وساد التوتر في بعض مراكز الاقتراع، لاسيما في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد بعد أن أسفر تفجير يوم الجمعة الماضي عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 200 في تجمع لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.

وزاد الهجوم من الاهتمام المسلط على الحزب الذي يتطلع لدخول البرلمان للمرة الأولى. وقد تتوقف جهود انهاء التمرد الكردي الذي استمر لثلاثة عقود وكذلك طموحات إردوغان السياسية على مصير هذا الحزب.

وينظر الغرب إلى تركيا باعتبارها حليفا مهما يقتسم حدودا مع العراق وسوريا وإيران ويثمن استقرارها. ورغم حفاظ إردوغان على العلاقات فقد روج لصورة تركيا كبلد بات أقل ميلا لتنفيذ رغبات واشنطن.

تعليق عبر الفيس بوك