مسقط- ميلان - الرُّؤية

قام معالي السيِّد بَدْر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية -والوفد المرافق له- أمس، بزيارة إلى الجناح العماني بمعرض إكسبو ميلان 2015؛ وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها معاليه إلى جمهورية إيطاليا، وتستمر عدة أيام.

وكان في استقبال معاليه -لدى وصوله إلى الجناح العماني- خالد بن سالم الزهيمي مدير الجناح، الذي قدَّم شرحا مفصلا عن الجناح الذي يتكوَّن من 4 أقسام؛ حيث يأتي القسم الأول للجناح تحت عنوان "التنوع الطبوغرافي في عُمان"، والذي يُبرز الجغرافية والتضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنة، وتنوع المناخ والموارد المائية، وإنتاج الأغذية الزراعية المختلفة باختلاف المواسم، والموارد الطبيعية الغنية في السلطنة.

ويأتي القسم الثاني تحت عنوان "من الجبل إلى الساحل"؛ ويتناول قصة العمانيين وعملهم في مجال الثروة السمكية والزراعة، والقسم الثالث حول "ثروات البحر" حيث يتناول نسبة إنتاج السلطنة من الأسماك سنوياً، والقسم الرابع عن "المشاركة في الغذاء بين أفراد الأسرة والمنزل والحصاد" ويتناول المواد الغذائية في السلطنة الغنية والمتنوعة من خلال الأطعمة والأطباق التقليدية.

وأعرب معالي السيِّد بَدْر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، عن سروره وفخره واعتزازه بما شاهده بالجناح العماني بمعرض إكسبو ميلان 2015، والذي يعكسُ الأهدافَ والملامح التي أقرَّها الإكسبو من حيث الطبيعة واستدامة الحياة وأهمية المياه والغذاء في تطور الحياة واستدامتها.

وقال معاليه إنَّ السلطنة تنعمُ ببيئة خلابة وجذابة ونظيفة، وأيضا بمفردات الموروث العماني الحضاري الإنساني الذي يُعتبر واحدا من أعرق وأقدم الحضارات في منطقة الخليج العربية.. مشيرا إلى أنَّ الجناح سيحظى بكثير من الاهتمام على المستوى العالمي من حيث الزوار الذين وصل عددهم حتى نهاية الأسبوع الخامس منذ انطلاق الإكسبو وحتى الآن إلى 570 ألف زائر.

وأضاف معاليه بأن الجناح العماني تمكَّن من أن يعكسَ بشكلٍ جيِّد وشائق المنجزات التي تحققت في غضون الأربعين سنة الماضية من العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خاصة في مجال المحافظة على الموروث العماني والطبيعة الجميلة للسلطنة ونظافتها، وتوظيف الدولة لمحدودية الموارد المائية والغذائية وتنميتها في نفس الوقت لدعم مسيرة الحياة وتطور النهضة والتنمية في سلطنة عمان.

وأكد معاليه أنَّ الجناح العماني تمكَّن أيضا من تطبيق شعار إكسبو ميلان 2015 والمتمثل في "إطعام كوكب الأرض.. طاقة للحياة"؛ من خلال إبرازه لمساهمة السلطنة في استمرارية وديمومة الحياة في هذا الكوكب الذي يعتمد بشكل أساسي على الماء والغذاء.. مشيرا إلى أنَّ وجود سلطنة عمان في هذا المحفل العالمي له دلالة وأهمية كبيرة، كما أنه يأتي في إطار تعزيز العلاقات الجيدة والتعاون البناء بين السلطنة وجمهورية إيطاليا الصديقة.

ووجَّه معالي السيِّد بَدْر بن حمد البوسعيدي الدعوة إلى كلِّ العمانيين من طلاب وباحثين وكتَّاب لزيارة الجناح العماني في إكسبو ميلان 2015، ومشاهدة الجهد المبذول في إحياء وإبراز منجزات الحضارة العمانية وموروثها وعادتها وتقاليدها في مختلف المجالات وكيفية تحاور السلطنة مع هذا العالم المتنوع من حولها بروح الإنسانية والتسامح والتعاون، وكل ما يصبُّ في مصلحة البشرية جمعاء الذي يُعتبر إحدى الرسائل المهمة التي يجب إبرازها، والسلطنة تنعم بهذا المستوى من الرقي الحضاري والاستقرار والنعم المتنوعة التي ننعم بها.. مؤكدا أنَّ السلطنة استطاعتْ -وسوف تكون قادرة اليوم وفي المستقبل- أنْ تلعب دورها الكامل في مسيرة التطور الإنساني والحياة في هذا الكوكب.

ومن جانبه، أكد خالد بن سالم الزهيمي مدير الجناح العماني في إكسبو ميلان 2015، أنَّ الجناح العماني شهد إقبالا كبيرا لم يسبق تحقيقه في المشاركات السابقة، كما أعرب من زار الجناح عن سعادتهم لما شاهدوه من مكونات البيئة والتضاريس العمانية الفريدة والمتميزة. وقال: إنَّ الجناح العماني التزم بعرض المجسمات والبيانات التي تسرد قصة الجناح والحياة العمانية من خلال ثلاث مراحل: الماضي (الموروث) والحاضر والمستقبل؛ مما يعني أنَّ الحالة العمانية تتمتع بثراء وتنوع كبير فيما يخص شعار المعرض "إطعام كوكب الأرض..طاقة للحياة".

وأضاف بأنَّ السلطنة تشارك في هذا الحدث العالمي المتميز من خلال جناحها الخاص تحت عنوان "التراث في الحصاد.. تسخير الشمس والرمال والبحر"؛ وذلك من خلال تصميم معماري متميز مستوحى من معطيات البيئة والطبيعة والعمارة العمانية المتميزة.

ويُذكر أن الجناح العماني بمعرض إكسبو ميلان 2015 الصي تبلغ مساحته 2790 مترا على إحدى البوابات الرئيسية لمنطقة إكسبو من الجهة الغربية للمعرض؛ حيث يهدفُ الجناح إلى التعريف والترويج للسلطنة كوجهة سياحية مميزة للسائح ووجهة استثمارية لفرص الأعمال المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية. كما يهدف الجناح إلى جانب استعراض إنجازات السلطنة التي تمت خلال النهضة المباركة والخطط والبرامج المتعلقة بموضوعات إكسبو، إضافة إلى إبراز دور السلطنة في مجالات معرض إكسبو ميلان 2015 الذي يأتي تحت شعار "إطعام كوكب الأرض.. طاقة للحياة".

كما قام معالي السيِّد بَدْر بن حمد البوسعيدي -والوفد المرافق له- بزيارة إلى عدد من أجنحة الدول الشقيقة والصديقة تمثَّلت في زيارة الجناح القطري والكويتي والإيطالي؛ حيث استمع معاليه والحضور إلى أقسام ومكونات وأهداف كل جناح من تلك الأجنحة.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الوفد المرافق لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي يضم في عضويته: سعادة السفير يحيى بن عبدالله العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير هلال بن مرهون المعمري رئيس دائرة غرب أوروبا بوزارة الخارجية، وسعادة السفير الدكتور أحمد بن سالم بن محمد باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى إيطاليا، والوزير المفوض عبدالعزيز بن موسى الخروصي نائب رئيس دائرة الأمين العام للبرامج والاتصالات، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

كما يضمُّ الوفد في عضويته صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات بمجلس البحث العلمي، والسيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي مساعد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية للتدريب وخدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس، وعدد من المسؤولين بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ووزارت التجارة والصناعة والنقل والاتصالات والزراعة والثروة السمكية ومن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" وهيئة المنطقة الاقتصادية للدقم وصندوق الاحتياطي للدولة والشركة العمانية لادارة المطارات.