المعارضة السورية تقترب من مسقط رأس الأسد

عمَّان (الأردن) - رويترز

أعْلَن مُسلحون والمرصد السوري لحقوق الانسان أنَّ جماعات إسلامية مُتشددة اجتاحتْ مواقع للجيش السوري وقرى في محافظة إدلب بغرب البلاد؛ لتقترب بذلك من المعاقل الساحلية لحكومة الرئيس بشار الأسد.. وقال الجيش السوري إنَّ قواته تخلَّت عن بلدة محمبل الواقعة على طريق سريع رئيسي من مدينة حلب في الشمال إلى مدينة اللاذقية الساحلية، وإنها تُعيد صفوفها لشن هجوم مضاد.

وقال التليفزيون الرسمي السوري -في وقت لاحق- إنه قتل "عشرات الإرهابيين"، ودمَّر عربات كبيرة تقل مقاتلين من جبهة النصرة في سلسلة غارات جوية على معاقلها في بسنقول وعدة قرى كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنَّ الجيش تخلى عن كميات كبيرة من الأسلحة عند فراره من المنطقة.. واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف تاو المضادة للدبابات ضد الجيش السوري خلال أسابيع من القتال العنيف.

وتحتلُّ محافظة ادلب التي تشتهر بزراعة الزيتون موقعا إستراتيجيا؛ إذ تقع على الحدود مع تركيا، وتتاخم اللاذقية المحافظة الرئيسية على البحر المتوسط ومعقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد.

وقال المرصد السوري -ومقره بريطانيا- إنَّ المسلحين الإسلاميين كثَّفوا القصف بقذائف المورتر على مواقع للجيش في جبل الأكراد الإستراتيجي المطل على قرى علوية، ويقع بالقرب من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد.

وتتنافسُ جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية -الذي وسَّع وجوده أيضا بعد سيطرته على مدينة تدمر بوسط البلاد الشهر الماضي- وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها التنظيم على مدينة سورية مباشرة من قبضة القوات الحكومية.

تعليق عبر الفيس بوك