سوريا: "داعش" يفجر 12 شاحنة ملغومة بالحسكة.. ونزوح الآلاف إلى تركيا عقب اشتباكات

بيروت - الوكالات

فجر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أكثر من 12 شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري حول مدينة الحسكة، بحسب ما أفاد محمد زعال العلي محافظ الحسكة السورية.

ويخوض الجيش السوري والقوات المتحالفة معه معارك لصد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي مدينة الحسكة القريبة من الحدود العراقية.

وقال العلي للتلفزيون السوري الرسمي في اتصال هاتفي من خارج المدينة: "أكثر من 13 سيارة مفخخة هاجمت حواجز الجيش وبقوا حالة من الرعب والهلع بين المواطنين". وعلى الرغم من الهجمات تمكن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من صد هجمات المقاتلين ونشر نقاط تفتيش جديدة في أنحاء المحافظة.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية باتوا على بعد 500 متر من المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة.

وصعَّد تنظيم الدولة الإسلامية عملياته العسكرية الخاطفة على الطرف الجنوبي للمدينة المقسمة إلى مناطق يحكمها النظام وأخرى إدارة كردية ذاتية.

ويقود الأكراد قوات جيدة التنظيم تتلقى دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقد تمكنت من صد هجمات الجهاديين على طول الحدود التركية

قال مسؤول تركي إن أكثر من ثلاثة آلاف سوري فروا الى تركيا منذ يوم الأربعاء بسبب اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد.

ويحاول المقاتلون الأكراد إخراج المتشددين من مدينة تل ابيض في محافظة الحسكة السورية بالقرب من بلدة أقجة قلعة التركية الحدودية.

وقال المسؤول إنَّ 3337 من السوريين العرب عبروا الى تركيا خلال أقل من يومين لتفادي الاشتباكات وغارات القصف التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول إنه يجري تسجيل السوريين وفحصهم طبيا في معبر أقجة قلعة الحدودي.

وتستضيف تركيا بالفعل 1.8 مليون سوري فروا من العنف في بلادهم وتنتهج سياسة الحدود المفتوحة مع اللاجئين منذ بدء الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.

وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت معابر حدودية جزئيا لأسباب أمنية لكن عمال إغاثة عبروا عن مخاوف بشأن منع الناس من الفرار من القتال.

وقال عامل إغاثة إن قوات حرس الحدود التركية رفضت السماح بعبور آلاف من طالبي اللجوء في الأسبوع الأخير فاتجه كثير منهم الى مناطق مختلفة داخل سوريا. وأضاف "الانطباع الذي لدينا هو أن أنقرة تتوخى الحذر الشديد... إنها لا تريد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين قبل الانتخابات مباشرة."

وتصل حملة الدعاية الى ذروتها هذا الأسبوع قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الأحد وتعتبر الضغوط الاقتصادية الناجمة عن استضافة اللاجئين قضية حساسة.

تعليق عبر الفيس بوك