أهالي ولاية ينقل يجأرون بالشكوى من انقطاع المياه بحوض المسرات

ينقل - ناصر العبري
عبر أهالي ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة عن استيائهم من حالات انقطاع ماء المسرات المستمرة لأكثر من شهر، والتي قالوا إنها تزامنت مع ارتفاع درجات حرارة الجو واختبارات الدبلوم العام وقرب شهر رمضان المبارك، منددين بهيئة الكهرباء والمياه التي أكدوا أنها لم تتخذ أي إجراءات لتفادي الانقطاعات المتكررة، وبالتواصل مع مكتب سعادة والي ينقل أفاد سعادته أن عدة مخاطبات تمت مع المسؤولين عن حوض المسرات في ولاية عبري وأفادوا بأن منسوب ماء حوض المسرات في تناقص..

وقال المواطن سيف بن سعيد البادي . تعتبر مشكلة نقص المياه في حوض المسرات من أكبر المشكلات بمحافظة الظاهرة حيث تلاحظ في الآونة الأخيرة تناقص وشح المياه التي تصل من حوض المسرات والذي أصبح اعتماد ولايات الظاهرة عليه اعتماداً كلياً بعد أن نبضت مياه الآبار والأفلاج بالمحافظة وخاصة ولاية ينقل، وبعد أن خسر معظم المزارعين مزارعهم بسبب شح المياه، وأصبحوا لا يجدون ماء للشرب في الآبار التي كانت مصدر رزقهم بسبب ذلك الضخ وسحب المياه بكميات كبيرة جدًا من حوض المسرات، مطالبين الجهات المختصة بإنشاء محطة تحلية لمياه البحر بمحافظة الباطنة، بعد استشارة ذوي الخبرة في هذه المجالات وعدم الاعتماد على الأفكار العقيمة التي تستنزف موارد الدولة، مؤكدا أنهم لم يجدوا آذناً صاغية من المسؤولين.

من جانبه وجه راشد العلوي نداءً إلى من يهمه الأمر فيما يخص مياه حوض المسرات، مناشداً إياهم وضع حد لمشكلة انقطاع المياه الذي استمر لمدة طويلة بحوض المسرات، متسائلاً إن كانت هناك رؤية مستقبلية فيما يخص المياه بالمنطقة، وهل هناك مصدر مياه في الخطة المستقبلية، قائلاً: تمر علينا أيام وليالٍ دون قطر ماء ولدينا أطفال ومسنين يحتاجون لاستخدام الماء بصفة دائمة.

وقال سعيد بن سالم العيسائي إن مشكلة المياه تشمل معظم مناطق السلطنة ولكن الوضع هنا مختلف نوعاً ما، مؤكداً تضررهم من انقطاع المياه الذي دام لفترة طويلة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واحتياج الناس للماء بصفة، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى "وجعلنا من الماء كل شي حي"، مطالباً المسؤولين بتوفير المياه للمواطنين في كل بقعة على أرض عمان وخاصة المسرات،.

وقال المواطن ناصر بن حميد العيسائي إن حوض المسرات في آخر السكرات وقد كثرت الشكاوي وزادت المعاناة لدى القاطنين في ولايات محافظة الظاهرة عبري وينقل وضنك وتساءل عن جدوى أعمال بعض الشركات التي كانت تعمل في مشاريع المياه بالمنقطة، محملا إياها مسؤولة اختفاء الأفلاج التي كانت تغطي نسبة كبيرة من احتياج المواطنين لمياه الشرب وفي ري المزارع، مؤكداً أن حوض المسرات كان سبباً كبيراً في اختفائها أيضاً حيث امتص جميع المياه من مصادرها، موضحاً أنه منذ بدء العمل في الحوض بدأت المياه في الأفلاج والآبار وغيرها بالتناقص يوماً بعد حتى جفت ولم يتبق إلا القليل والسبب الآخر قلة الأمطار وانعدام السدود في بعض المناطق، متسائلاً إن كانوا سيعودون إلى زمن سيارة نقل المياه، مستدركاً بأن المشكلة ليست بالوسيلة وإنما تكمن في مصادر المياه وندرتها، كما حثّ الجهات المعنية على البحث عن الحلول لهذه المشكلة التي وصفها بالخطيرة. مبيناً أن هناك ما يقارب الأربعةأافلاج في ولاية ينقل وهي فلج المحيدث وفلج العين وفلج الشريعة وفلج الخابورة، وأنها تقع في وسط ينقل ولكن وللأسف الشديد أصبحت جافة منذ عشرات السنين منها فلج العين وهو فلج داوودي بمعنى أنه لا يجف بل ينقص منسوبه ولم يتم البحث عن أسباب نقصانه،وطالب بوضع استراتيجية يكون من شأنها وقف انقطاع المياه وخدمة مصادر المياه.

 

تعليق عبر الفيس بوك